صفحة الكاتب : وجيه عباس

حين تكون معارضاً على المسرح الوطني
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الوطن ليس بحاجة الى مسرحٍ يتسمى بإسمه، العراق باجمعه تحوّل الى مسرحية مجانية من الكوميديا السوداء، الحق مكفول للجميع في كتابة النص او الخروج على قانونه بإضافة نص او حذف حوار او حتى مشاركة الممثلين في أداء أدوارهم، للشريف ان يأخذ دور الكومبارس، وللوضيع أن يأخذ دور شريف روما الذي فقد شرفه بعد أن أعلنت الحكومة العراقية ان البلاد تمر بأزمة شرف وانها منطقة منزوعة اللباس!!، لكن يبقى للمسرح الوطني انه النجم الأكبر في أية مسرحية تعرض عليه حتى لوكانت تتكلم بإسم المعارضة الزيمبابوية!.
"عربانة"حامد المالكي المشتعلة نصاً دخلت الى المسرح وسط حضور المواطن وغياب الوطن لتؤسس وطناً خالياً من العربانات المشتعلة بالنار، لكنه أجاد إشعال حرائق الحضور بخطابه الذي كان يتقن ثقافة الشارع العراقي البسيط، بينما كان "عزيز خيون يحمل الوقود لإطالة عمر هذه الحرائق المنفعلة وسط ظلام المسرح الذي كان يغص بالدهشة، لأول مرة في العراق الديمقراطي تتبنى مؤسسة السينما والمسرح إنتاج وعرض مسرحية أقرب للمعارضة منها الى النسق الحكومي لاسيما ونحن نعيش مسرحا سياسيا لايمكن لمسرحي تصنيفه حسب قواميس السياسة المسرحية التي سبق السياسيون العراقيون الديمقراطيون الفيدراليون جميع منظري الديمقراطية نفسها!!، وهذه حسنة تُحسب للشاعر نوفل ابو رغيف الذي أتيقن أنه أبحر ضد التيار بكرسيه الوكالي وسط أمواج من الممسوخين الذين يريدون إعادة نسق (زبيبة والملك!) الى المسرح اللاوطني!، ولاشك أنه أبطل نظرية قيادة مؤسسة فنية الا من قبل فنان وليس شاعرا.
حنون(عزيز خيون)...ماذا تفعل في الطين؟ لقد مر الوطن حافيا أمامنا، لم نملك حتى الكلمات التي ندعوه بها لنعطيه حذاءً لايسير بها الى حرب!، حنون الذي لم يزد الاسلام خردلة، ولم يكن للسلطات شغل به سوى أن تودّعه رقما مجهولاً، وتستقبله تابوتا يغطي خشباته علم عراقي، حنون: أنت اشبه بمؤذن في بار او ساجد على بالوعة ،و الا ليس من المعقول ان يحتفي وطنك بابن زنا مثل ابن ملجم كونه قتل علياً ع، او بابن عاهر قتل المتنبي ع، وانت لاعليٌ... ولا متنبيء، بل بائع خضراوات في زمن يابس وعربانة صدئة، العربانة مهدك ايها المثقف الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام عريفٍ لايفهم من حياته سوى الاستعداد والاستراحة!،الاستعداد ليكون صنما والاستراحة من ذل السجود له، 1600 كيلومتر في الدقيقة سرعة دوران الارض حول الشمس وأنت واقف مثل حظي الذي لايتحرك!!، لماذا لم تتقن لغة ضيمك العراقي وأنت تسير الى الحرب لتدافع عن محبوبة القائد الذي تركها للغرباء وأبقى عارها عليك انت بالتحديد!!...انت متهم بعدم الحفاظ على شرف القائد ومحبوبته، ودوائر المخابرات توصي بشنقك وتعليق جسدك على جسر الجمهورية حتى يتقن الجميع مهمة الدفاع عن حبيبات القادة العرب بعد ان يهربوا من القصور...الى الجحور...اعلم انك بريء فلاتحلف بشرف القائد لي!!،لكنك بريء في وطن متهم بقادته، وفي قتلك إصلاح للعملية السياسية حتى يعود الوطن فتى بريئا لايفرّق بين .....واللحاف!!.
هكذا علمتنا الحروب ياحنون ونحن نسير اليها مثل بول البعير، وهاأنت تجر خيبات أعمارنا بعربانتك أمام المنطقة الخضراء التي أحرقت الأخضر فالأخضر فالأخضر من شبابنا ولازالت تردد: هل من مزيد؟!، تتذكر اننا شعب وَقْف لحروب القادة والسادة، هل تريد ان يكتب التاريخ ان القادة والسادة ارادوا ان يتدفأوا فلم يجدوا عراقيا يحترق؟ لماذا لسانك طويل ياحنّون وأنت تمارس العمالة حتى في نومك..او موتك المؤجّل!.
فضيلة (لمياء بدن)..لماذا تبكين على وطن لاينتج عرقا مغشوشا باستطاعته ان ينسي شاربه نفسه!؟ ...وغريبة روحي في هذي البلاد التي لم ولن تتعرف عليّ الا بعد موتي،كلما تتكلمين يسيل قلمي وانا اخرج من صفحاتي لاكتب واكتب ..مثل المجنون، الغليون في فمي بينما يسميه "سيد علي"القولون"!! و"كلاص" القهوة قربي مثل أي مصري مصاب بفقدان المحفظة!!...ياقائدة العربانة التي صدأت من صياح حنّون الذي فوجيء ان اميركا اخرجت القطن من حلوق الحكّام ووضعتها في أذان المسؤولين...لماذا تغثّين المسؤولين بشكواك ولاتقتنعين ان حنون قتله الوطن حين أنتج عرقاً مغشوشا لاعلاقة له بغيرة المسؤولين عليه؟ قدرك ان تكوني أرملة في وطن عقيم فهو خير لك من ان تكوني زوجة في بلاد عاقر!!.
ياحامد الملائكي او المالكي: في هذا اللون الأحمر الذي صبغ حياتك،سوف تقترح عليها طريقة للهروب منها... اليها!!،كل ذلك من أجل إقناع نفسك والعالم الثالث و الطامث أنك إنسان يحق له ممارسة جميع الرياضات العقائدية والبدنية إبتداءً من رياضة اللطم والتطبيروليس إنتهاءً بالرقص على أنغام (أنت عمري) في النايت كلب إبن 16 كلب،الحلم بمتناول أدمغة الفقراء والمؤمنين،كلهم سواسية كأسنان المشط الخشبي للحجية فهيمة العورة،حلم ربما عليك تحقيقه أن تسير جنباً الى جنب مع سعدية الزيدي في حالتها الطبيعية وهي تردح للقائد الزريبة،وفي أسوأ الاحوال السير مع مذيعة العربية سهير القيسي وأنت تتأبط يدها اليسرى بين يدك اليمنى وهي تلقي عليك بشفتيها المملوءتين بالسليكون وصدرها الابيض المتوسط لتغرقك بضَلال الاعلام العربي من فم عبدالرحمن الراشد،ربما تـحلم أن تسير على ضفاف دجلة دون أن يستدعيك شرطي،أومنتسب من الحزب الفلاني والنعلاني ليسألك عن سبب القلق الذي أبعدك عن فراشك الوطني الذي تتدثر فيه ليلاً،(ألم نشرح لك صدرك) وقلنا لك أيها العراقي لاتمش وحدك في الليل خشية ظهور بعض السيارات المصفحة التي ربما تدهسك وتتركك على الأرض ملتصقا بعظامك على الأسفلت مثل مناضل ضال للطريق؟أيها العراقي المسكين أن المشي في الليل والتمرّن في الاحلام سيجعلانك نحيفاً مثل إبرة خياطة معوجة،والتفكير بصوت عالٍ وإمتلاك حنجرة مثل حنجرة طائرة يصادران جميع إحتمالات بقائك على الشارع العام وتوقّع نزولك الى الطرق الترابية،إن أجبته ببلاهة الصدق العراقي،فثق(وخطيتك برقبتي)،أنك سوف تتعرض(رأستاً) لعملية تحويل جيني من أي لقب تحمله...الى لقب(أبوخد مشمشة)،وذلك لمنطقٍ عقلاني مبعثه إهتزاز قناعاتك الوطنية بأحزاب العراق الجديد والوضع الجديد والقادة الجدد،وطن كل مافيه جديد في جديد،نزع الجميع وجوههم المستعارة ليلبسوا وجوههم الجديدة وكأننا في حفلة تنكرية للديمقراطية،ما عليك أخي العراقي وانت في هذه الحالة الا التخلص من هذا الموقف بأن تقوم بتمثيل مشهد السائر في نومه للتخلص من هذا المنتسب الغيور والشريف والمخلص،هذا وحده سيعيدك الى حالتك الطبيعية كما كنت قبل أن تحلم بالسير جنباً الى جنب مع سهير القيسي وترضى عوضاً عنها أن تسير الى جنب زهير الطرشاني!!.
اخي العراقي...انت تحلم .إذن العراق مازال بخير... اح

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/24



كتابة تعليق لموضوع : حين تكون معارضاً على المسرح الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net