صفحة الكاتب : التنظيم الدينقراطي

 دعا الكاتب ( غي سورمان ) المصريين الى تحرير الثروة والذي سبق وان دعا اليه التنظيم الدينــقراطي في بيانه الموجه الى جمهورية مصر العربية , للاطلاع اضغط على الرابط التالي 
 
 
 
 وهو احد اهم مبادىء النظام الدينقراطي حيث يدعو الى فصل الثروة عن السلطة وجعلها بيد الشعب وتوزيع فائضها على جميع ابناء الشعب بطريقة عادلة ومنصفة , كما للتنظيم الدينقراطي قانون التوازن الاقتصادي المكون من 72 مادة .
نص المقال من صحيفة النهار اللبنانية 
( ايها المصريين حرروا اقتصادكم ايضا )
 \"ديموقراطية من دون اقتصاد حرّ لا تُبشّر بمستقبل واعد. لقد ارتكزت ثورة القاهرة، على غرار كل الثورات، على مقتضيَين: الكرامة السياسية والأمل الاقتصادي. سوف تتحقّق الكرامة إذا قرّر النظام العسكري القبول بديموقراطية تعدّدية. يبقى هذا الانتقال غير أكيد، لكنه ممكن: يعرف العالم العربي ما هو الدستور ودولة القانون والقضاء المستقل والصحافة الحرّة. كان هذا كله موجوداً قبل موجة القومية والاشتراكية التي اجتاحت الشرق الأدنى في خمسينات القرن العشرين، ثم المغرب العربي بعد زوال الاستعمار. لا يزال هناك في مصر أحزاب مثل \"الوفد\" كانت تتمتّع بقدرة تمثيلية من قبل ولم تختفِ من الذاكرة الجماعية، على غرار الأحزاب القديمة التي استعادت نشاطها في أوروبا الشرقية بعد الثورات عام 1989. سوف يصبح \"الإخوان المسلمون\" الذين كان مبارك – وداعموه الغربيون – بمثابة فزّاعة لهم، أحد هذه الأحزاب، الأقلّية بلا شك.
 
لكن لا يمكن بناء الأمل إلا على تحوّل آخر، اقتصادي، وأكثر التباساً بعد، لأن من شأنه أن يطال المصالح المادّية المباشرة للقادة العسكريين والبيروقراطيين الذين لا يزالون في السلطة. حالياً ثلث الإنتاج المصري مملوك من الدولة، في وضع موروث من الاشتراكية الناصرية، وتسيطر هيئة أركان الجيش على الثلث من خلال التملّك والتشغيل الخاصَّين. وتتم حماية هذين الثلثين بواسطة احتكارات أو تنظيمات تضمن إيرادات للمالكين والمشغِّلين، ولكنها ليست فاعلة على الإطلاق بالنسبة إلى المجتمع ككل. والثلث المتبقّي من الاقتصاد خاص إنما غير نظامي في معظم الأحيان، إنه اقتصاد الكفاف الذي لا يؤمّن الكثير من الوظائف.
 
يحول غياب القانون دون تحقيق أي تقدّم: كي يفتح شخص ما مخبزاً في مصر، عليه المرور بإجراءات إدارية تستغرق خمسمئة يوم؛ ولا يملك 92 في المئة من المصريين سنداً قانونياً يثبت ملكيّتهم للمنازل التي يقيمون فيها، مما يحرمهم من الإفادة من القروض. من الواضح أنه في غياب التحرير والخصخصة، سيظلّ الاقتصاد المصري في حالة ركود: تجدر الإشارة إلى أن عائدات التصدير تُستمَد حالياً من قناة السويس (رسوم العبور)، والسياحة التي ليست مصدراً لامتناهياً، والمساعدات الأميركية.
 
لا يُقدّم هذا الاقتصاد المجمَّد مستقبلاً زاهياً لمئات آلاف الطلاب الجامعيين في القاهرة والإسكندرية الذين أنجزوا المرحلة الأولى من الثورة. هؤلاء \"المثقّفون المحرومون\" هم حالياً من دون عمل أو قابعون في وظائف بيروقراطية عادية أو يقرّرون الهجرة. وهذا الوصف عن مصر ينطبق على العالم العربي بكامله: فالأيديولوجيات نفسها ولّدت تأثيرات متطابقة. والمأزق هو عينه في كل مكان؛ وتقتصر الفوارق على إرادة القمع لدى الأنظمة أو قدرتها على إعادة التوزيع. لكن سياسات الاستاتيكو هذه لم تعد مستدامة لأن الثورة المصرية أرست منظومة جديدة.
 
إرضاء الشباب المثقَّف هل التحوّل الاقتصادي للعالم العربي ممكن؟ لطالما سمعنا أن الاستبداد هو شكل الحكم الوحيد الذي يُناسب العالم العربي: هل كان ذلك جينياً أم ثقافياً؟ يلتزم مؤيّدو هذه النسبوية الصمت حالياً. وها هي الفكرة النمطية نفسها تظهر من جديد إنما في الميدان الاقتصادي.
 
لا بد من التذكير بأن الأعوام الثلاثين الأخيرة قدّمت براهين كافية على أن اقتصاد السوق ينجح في كل الحضارات: فالتنمية رهن بسيادة القانون لا بالثقافات المحلّية. يقود تطبيق مبادئ الاقتصاد الحقيقي (حق التملّك، الحق في ريادة الأعمال، المنافسة الداخلية والخارجية، العملة المستقرّة) بطريقة شبه ميكانيكية إلى نمو يراوح من 8 إلى 10 في المئة كما في الصين والبرازيل والهند وتركيا.
 
في مصر، يمكن تحقيق نسبة 8 إلى 10 في المئة (الإيقاع الحالي هو 5 في المئة): من الضروري أن يصل النمو إلى 10 في المئة لأنه السبيل الوحيد لامتصاص الزيادة في أعداد السكّان الذين هم في سنّ العمل وإرضاء الشباب المثقَّف. أما إذا ظل النمو دون مستوى العشرة في المئة، فسوف تقع ثورة ثانية عاجلاً أم آجلاً وتطرد الثورة الأولى، ويمكن أن تكون أكثر عنفاً وأكثر راديكالية في طابعها الأيديولوجي أو الديني. وهنا أيضاً، ما يُقال عن مصر ينطبق على العالم العربي بكامله. \"
 
_____________________________
 
 
نهضة التنظيم الدينــقراطي 
 
3 / 3 / 2011
28 / ربيع الاول / 1432
 
dinqratip@gmail.com
009647702732490
009647801803747 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


التنظيم الدينقراطي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/03



كتابة تعليق لموضوع : الكاتب \
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net