صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

إبْحار إلى السيِّدة
محمد الزهراوي

 قهْوَتِي تبْردُ

وأُراقِبُ أنْ

تأتِـيَ إذْ طالَ

الْحنينُ وفِي

عيْنَيَّ اسْتَوتْ.

مرْحى أمانِيَّ!..

دَعوها تُبْحِرُ

واثِقَةً وفْق 

رغْبَتي دَعوها

تَمْضي هـا

هُوَ الأسْطولُ

الْمُجَنَّحُ اَلصّوْتُ

الإلـهِيّ يَعودُ..

اَلنّصُّ الشّهْوانِيُّ

بِداخِلي يَتَسارَعُ

وَيَخْتَرِقُ الْموْتَ

إِلى امْرأَةٌ..

يتَرامى جيدُها!

هذهِ مُهْرَةٌ

بِحَجْمِ النّهاراتِ

امْرأةٌ عِنْدي

بِحَجمِ

الْقُبْلَةِ الْفَسيحَةِ

حتّى الأعْماقِ.

ما زِلْتُ 

معَ الكِرامِ

بِها أهْذي!!

وهِيَ بِداخِلي

كلُّ شيْءٍ وكُلُّ

ما أُفَكِّرُ فيهِ

على أرْصِفَةِ

الْمقاهي.والْمَحطّات.

امْرأَةٌ مُدَوِّيّةٌ..

مُدوِّيّةٌ أكْثَرَتحْتَ

النُّجومِ وَفي

زُرْقَةِ البَحْر.ِ

وأضْحتْ عالَمِيّةً

هادِرَةَ الإيقاعِ

كما أراها

بِإحْساسِيَ الآخَرِ

كمَدٍّ بَحْري.

بِنَهَمٍ تَهُزُّنِي تِلْكَ

الفُلْكُ المُتبَرِّجَةُ

تُلَوِّحُ بالْبَيارِقِ

إِلى امْرأةٍ لا

أُريدُ جسَدها هِيَ

أنا لا أُريدُ مِنْها

تِلْك النِّعْمةَ..

فذلِكَ ما لاَ

أرْغبُ فيهِ وذلِكَ

لأِنَّني أُحِبُّها

بِلا نِهايَةٍ ولَوْ

أنّها بَعيدَةٌ مِنّي

مِثْل نجْمَةٍ أوْ

دارٍ بيْضاءَ.

وحْدها مُعَلِّمَتي

فِي اللَيْلِ..

اَللّيْلِ اللاّنِهائِيِّ!

وحْدَها كوْنٌ

كامِلٌ مكْتوبَةٌ

بِجَلاءٍ فِي

كِتابٍ نَبَوِيٍّ

نَدِيَّةَ الضِّلِّ.

وَلا أرْوَعَ مِن

تِلْكَ الْجارِيةَ

تَمْخُر إِلَيْها

البَحْرَ كما 

لوْ فِي دمي .

مِن داخِلي

تتَسارَعُ تُبْحِرُ

مِنْ ميناءٍ ما..

تُبْحِرُ ثَمِلَةً بِالشُّروقِ

تَحْمِلُ النّاسَ

الرّمْزِيّينَ إلَى

معْشوقَتي مِنْ مُخْتَلفِ

أوْطانِ الدُّنْيا!

مِن أقاصي الْمشْهَد

الْقُزَحِيِّ تُبْحِرُ

فِي الْمَدى

اللّيْلِيِّ تنْتابُني

دونَ أنْ أدْري

ولا أعْرِفُ

لِماذا أوْ ذلِكَ

لأنّها حُرِّيّةُ الصّلاةِ

والإحْساسِ والفُحْشِ.

لِذلِكَ أطْلِقُ لَها

الْهُتافاتِ وأطْلُبُ

لَها الْمَزيدَ مِنَ

التّقدُّمِ فِي هذا

اللّيْلِ الْعَرَبِيِّ صوْبَ

الْحُرِّيّةِ فِي ليْلِ

بحْرِها الْهوميرِيِّ

علّ السّيِّدةَ تُطِلُّ

أبْهى مِنْ كُوى

هذِه الْحمامَةِ.

مُدّوا إلَيْها

الأيْدِيَ يارِجلاً.

هذِهِ غيْمَةُ

الشُّعَراءِ هِيَ

الّتي أحْلامُها

حبْلى بِحُبّي.

بعيداً تَسيرُ

بِهالَةِ امْرأةٍ..

نجْمَةُ الْمُدْلِجينَ

بِرُمَّتِها تَجْري!

لا أنا ولا

هِيَ تَخْجل مِنْ

شهَقاتِها الضّارِيَةِ

ومَدِّها العَظيمِ فِي

فَضاءاتِ رغْبَتي.

كأنّما تُكابِدُ

حُبّاً إلَى السّاحِلِ

دعوها تُبْحِرُ

وفْقَ ما أشْتهي.

هاهِيَ آتِيَةٌ على

صهْوَةِ الضَّيْمِ

كرَحيلِ الْغُيومِ

تَسيرُ كمَوْجَةٍ

ولا تعْبَأ مُحَمّلَةً

بالطُّيوبِ تُسْعِفُ

قَصيدَتِي الْجَريحَةَ

فِي قَفَصٍ إذْ لا

أحدَ بيْننا فِي

الْمَدينَةِ بَريءٌ مِنْ

دَمِها الزّكِيِّ

وأنينِ الْمَساكينِ.

وحِكايَتُها هذهِ

لِكَوْنِها سَيِّدَةُ

الْمَكانِ سوْفَ

أحْكيها لِلزّمانِ.

 

م . الزهراوي

أ . ن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/19



كتابة تعليق لموضوع : إبْحار إلى السيِّدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net