صفحة الكاتب : صالح المحنه

الأرهاب في العراق سفير الإمة العربية للشعب العراقي
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد سقوط النظام البعثي وتحرير العراق نسبياً من نظام دكتاتوريٍ سيء لم يشهد له التأريخ مثيلا ، سارع الكثير من الدول الأوربية والأجنبية للوقوف مع العراق من خلال إطفاء الديون كما حصلَ في نادي باريس ... ومساهمة الدول المانحة ودعمه مادياً ومعنويا والعمل على تأهيله سياسياً للألتحاق بمنظومة الدول العالمية بعد أن جعله النظام البعثي في عزلة تامّة عن المجتمع الدولي ، سارعت هذه الدول التي لايربطها بالعراق مايربطه بالأمة العربية من مشتركات كاللغة والتأريخ و(الدين) بل تحرّكت من منطلقٍ واحد هو الشعور الإنساني اولا والمصالح المتبادلة المشروعة ثانياً ، ففتحت لها قنصليات وسفارات في العراق مع مايواجهها من مخاطر وأرهاب يهدد حياة مواطنيها...لكنّ واجبهم الإنساني والدولي وإحترامهم لشعوبهم فرض عليهم هذا التعامل مع شعوب العالم المختلفة ... وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على بلوغهم مرحلة ثقافية تجاوزا من خلالها العُقَد التي تعيشها الأمة العربية..والتي كان لها رأيٌ آخر بالتعامل مع شعب العراق الخارج توأً من مرحلةٍ زمنية سيئة ... فلقد سارعت الأمّة العربية الى فتح سفاراتها للتواصل مع العراق وشعبه ولكن بطريقة لاتشبه الطرق الدبلوماسية التي تتبعها الدول الأجنبية ...فهي لم تبعث دبلوماسيين تقليديين ولم تستأجر لهم بنايات ولم ترفع عناوينا لسفاراتها ... لقد سارعت وأجتهدت في إرسال ممثيليها للعراق...ممثلين لاتشبههم المخلوقات الأخرى ولاأحد يراهم بالعين المجرّدة ! ولايحملون أعلام أوطانهم بل يحملون احزمةً ناسفةً رُسم عليها علم الدولة التي يمثلها ...ولم يتخذوا العاصمة بغداد مقرّاً لهم فحسب...فسفارات العرب لايحدها مكان في العراق ... بل تنتشر في جميع انحاء الشعب العراقي حيثما وُجد! في مدارس الأطفال وفي الجوامع والحسينيات ! في كلِّ قرية في العراق في الأسواق في المقاهي في كل بقعة يلتئم فيها العراقيون ...هكذا هي الدبلوماسية العربية تشرّبت وتغلغت في عروق العراقيين ...إنه العشق العربي لشقيقهم الشعب العراقي ...عشقٌ لايرتوي إلاّ بذبح الإطفال الإبرياء ! ولم يبلغ العاشق العربي ذروة عشقه إلاّ بتفجير نفسه بين العراقيين... فتسابق الفلسطيني مع السعودي لينافس اليمني وتحدّى الليبي التونسي ليلتقي بالسوري كلُّ أولئك المجرمون مثّلوا بلدانهم كسفراء ينشرون الموت ويبثون الرعب ويمتهنون القتل كعمل دبلوماسيّ يمثلون أوطانهم وأديانهم الفاسدة ... هذه هي سفارة الأمة العربية للشعب العراقي لاتستثني طفلا ولاشيخا ولا إمرأةً ...كم نتنمّى أن تستغنيَّ الحكومة العراقية عن هذه السفارات الإرهابية وتعمل على حفظ  دماء ابناءها ... فلقد سئمنا هذه السياسة الإنهزامية أمام القتلة والمجرمين؟ إغلقوا حدودكم مع هؤلاء القتلة ... اذا كان الفلسطينيون المحتلّة أرضهم والمشتتون يبعثون ب1201 إنتحاري وقد هلكوا جميعا في عملياتهم الإجرامية وقضوا على آلاف الشيعة ! فماذا تنتظرون من السعودي واليمني والليبي وغيرهم من المجرمين ؟ ولكن السؤال الأهم بيني وبين نفسي هل الحكومة العراقية تهتم لهذه الدماء العراقية البريئة الى درجة الغضب مثلاً؟ لاأدري

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/18



كتابة تعليق لموضوع : الأرهاب في العراق سفير الإمة العربية للشعب العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net