صفحة الكاتب : مهدي المولى

غصبا على المايحب نزرع سنابل عشك
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان العراقيين في معركة فاصلة  ليس امامهم اما الحياة والخلود او الموت والتلاشي لا طريق امامهم الا النصر على اعدائهم فان قدرهم وضعهم في هذه المعركة التي تقودها المجموعات الارهابية الظلامية  منذ اكثر من 1400 سنة  لاشك ان   انتصار العراقيين هو انتصار للانسانية للحياة وللنور والعلم والمعرفة
كلما نهض العراقيون ووقفوا على اقدامهم كلما وجهت لهم ضربات من قوى الظلام والارهاب وفرضوا عليهم العبودية والذل
والان نهض العراقيون واخذوا زمام المبادرة وقرروا التحدي مهما كان الثمن فلا تراجع ولا مساومة اما النصر او الموت بعز وكرامة
منذ اكثر من 1400 عام والعراقيون يذبحون وهم عبيد اما الان فيذبحون وهم احرار وذبح الحر لا يذهب سدا لا بد من اشراقة شمس وحياة كريمة للشعب والاجيال فذبح الامام الحسين وذبح الامام علي   وذبح كل الذين تحدوا قوى الظلام والارهاب الوهابي في كل تاريخ العراق كان بمثابة قوة تدفع الاحرار ونورا تضئ الدرب لهم من اجل خلق حياة حرة كريمة لكل الناس ونارا تحرق  الظالمين المستبدين وتحرق حصونهم
وها هي  شجرة الحرية التي سقيت بتلك الدماء التي اريقت والارواح التي زهقت في الماضي والحاضر تثمر العراق الجديد  العراق الديمقراطي الموحد التعددي العراق الذي يضمن للعراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
وهذا هو الذي اثار غضب المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية فهم لا يصدقون ماحدث كيف حدث واخذ بعضهم يلوم بعض وبعضهم يعتب على بعض  واعترفوا انهم انخدعوا حيث كانوا يعتقدون ان التغير الذي حدث في العراق سيكون في صالحهم وسيجعلوا من العراق ضيعة لهم ومن العراقيين عبيدا وجواري ولكن وعي العراقيين وحكمة  وشجاعة المرجعية الدينية الرشيدة بقيادة الامام السيستاني ضيعت الفرصة على اعداء العراق  وهكذا بدأ العراقيون في بناء العراق الحر المستقل  فاقاموا دستور  عراقي وهذه اول مرة في تاريخ العراق يقام لهم دستور دستور عراقي يخص كل العراقيين بكل اديانهم وقومياتهم ومذاهبهم واجناسهم واحزابهم والوانهم واشكالهم دستور لا ينظر الى لونه ولا دينه ولا قوميته ينظر الى انه انسان عراقي لا فضل لعراقي على عراقي الا من يضحي  للعراق والعراقيين اكثر واكبر وكان هذا الدستور اصبح ركيزة قوية يرتكز عليها العراقيون في نضالهم وتحديهم لهذا فشلوا وعجزوا عن تحقيق اهدافهم في تضليل العراقيين وبالتالي السيطرة عليهم
لا شك   ان الدستور الذي أنشأه العراقيون واختيارهم الديمقراطية والتعددية السياسية والعملية السياسية السلمية أضاءت نورا كشفت عورات اعداء العراق وبددت ظلامهم فهذا تحول وتغير غير مقبول بل يعتبر جريمة كبرى بالنسبة للوهابية  الظلامية الارهابية ومن ورائها  الانظمة الدكتاتورية الاستبدادية وخاصة العوائل المحتلة للجزيرة والخليج عائلة ال سعود وتشكل خطرا كبيرا على عروشهم ومصالحهم الخاصة لهذا نرى هذه العوائل ومن حولهم واسيادهم تحركت بسرعة واعلنت الحرب على العراق والعراقيين من اجل افشال العملية السياسية السلمية  ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية
لهذا فان الحرب بدأت بأبادة الشعب العراقي بذبح الاطفال بأغتصاب النساء وذبحهن وتفجير دور العبادة مساجد حسينيات كنائس وقتل المصلين وحرق المصاحف الشريفة وكل الكتب الدينية وتفجير مراقد اهل البيت فكانت حرب شعواء لا تذر ولاتبقي ضد محبي اهل البيت ليس في العراق بل في كل مكان  بحجة وقف المد الشيعي
 فالمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومن ورائهم ال سعود وال ثاني ادركوا ان وجودهم في خطر وهذا الخطر يتمثل بالعراق والعراقيين لهذا ليس امامهم الا بأبادة العراقيين وتدمير العراق ابادة كاملة وتدمير تام والا فالخطر كبير واصبحت عروش ومصالح هذه العوائل المجرمة  في طريقها الى الزوال وان مصيرهم سيكون كمصير صدام والقذافي وربما اكثر سوءا يعني الطوفان ات لاريب فيه 
لهذا فالحرب التي تشنها المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل ال سعود حرب لا تتوقف الا بحقيق اهدافها لانها وصلت الى قناعة تامة وكاملة ان نجاح العملية السياسية في العراق ونجاحه في دعم وترسيخ الديمقراطية سيصبح مصدر اشعاع للحرية   ليس في العراق وحده وانما للمنطقة كلها
لهذا وصلت الى قناعة تامة اما انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة او نجاح دولة العراق الديمقراطي التعددي
وفي نفس الوقت قرر العراقيون التحدي ولسان حالهم يقول لا تراجع عن بناء العراق الديمقراطي عن حكم الشعب عن عراق النور والثقافة
هل من المعقول ان هؤلاء الأرهابين الظلامين المتخلفين والمرتزقة المأجورين اكثر تمسكا بباطلهم وشرهم من تمسكنا نحن اهل الحق والنور والحب هيهات هيهات
 ايها الارهابيون المتوحشون الوهابيون انتم تخربون ونحن نبني وستتعبون من التخريب وتملون وتنتهون
ايها الارهابيون المتوحشون الوهابيون انتم تذبحوننا ونحن ندعوا للحياة وستتعبون من ذبحنا وتملون وتنتهون
ايها الارهابيون المتوحشون الوهابيون انتم تزرعون العبوات التي تحرق الارض والانسان ونحن نزرع الورود والازهار وستتعبون من زرع العبوات وتملون وتنتهون
ايها الارهابيون المتوحشون الوهابيون انتم تزرعون الموت ونحن نزرع الحياة وستتعبون من زرع الموت وتنتهون
غصبا عليكم يا اعداء الانسان والحياة ايها الوهابيون الصداميون ومن يدفعكم ومن يمولكم من العوائال الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة
فالعراقيون يستمرون في زرع سنابل العشك والحب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/17



كتابة تعليق لموضوع : غصبا على المايحب نزرع سنابل عشك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net