صفحة الكاتب : دلال محمود

بمناسبة عيد الأضحى المبارك
دلال محمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

تعودنا في كل عيد أضحى أن نذبح الحيوانات الأليفة مثل المواشي والخرفان, وكُنَّا نحزن ونتألم عندما نرى ذوينا ممسكين بتلك الكائنات التي لاحول لها ولاقوة ليقتادوها الى المسلخ .
في أحدى الأعياد ذبحنا ضحية لوالدي رحمه الله, وكان الضحية عجلاً, ومن سوء حظ العجل أن القصاب(الجزًّار) الذي أوكلنا له مهمة الذبح ,كان غبياً ولم يتيقَّظ من أن السكينة كانت غير صالحة للأستخدام, حيث بدأ بعملية الذبح وبدأت الدماء تنزف من رقبة الحيوان المسكين , لتعاند تلك الأداة ,وتقف دون حراك بحيث صار الحيوان يبكي ويئِنُّ أنيناً عميقاً تماماً كالبشر.
لحد تلك اللحظة اتذكر كيف ان شقيقي الكبير صارت عيناه تدمعان وكنت أنا وشقيقاتي نبكي بألم لاحدود له, وركضنا بطريقة سريعة وغريبة كي ننقذ الحيوان من الألم, فاستنجدنا بجيراننا , ليُكمل عملية الذبح بأداة حادة.
هكذا أعيادنا كانت تمرُّ في مامضى, أما أعيادنا الآن فلقد تحولت الأضحية فيها الى البشر عوضاً عن الحيوانات الأليفة وفي كل وقت ودون ان ننتظر ليحلَّ عيد الاضحى علينا, فكل الظروف قد تهيأت من قبل صانعي الحروب وأذنابهم كل يكون الذبح مستباح , ودون معاقبة السفاحِّين الذين ملأوا العراق الحبيب.
دعاؤنا في هذا العيد أن يتوقف السفَّاحون عن نحر رقاب أبناء عراقنا العظيم , وتوقفهم لم ولن يكون بالدعاء وحده ولا أن نتوقع ان يصحو ضميرهم , بل ان توقفهم يكون بأصدار اقسى وأشدَّ أنواع العقوبات كي نضع حداً لأستهتارهم بتلك الأرواح البشرية التي تُزهق يومياً وأمام مرأى المجتمع الدولي الذي يغظُّ الطرف عما يدور في البلاد.
دعائي أن يعم الأمن والأمان في عراقنا الحبيب ,وان يمر العيد بسلام ,ودون إراقة اية دماء.
الرحمة والغفران لكل شهدائنا الأبرار.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


دلال محمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/16



كتابة تعليق لموضوع : بمناسبة عيد الأضحى المبارك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net