صفحة الكاتب : وجيه عباس

أحزان الحج العراقي
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحج العراقي لايشبه حجاً آخر،هو سير إلى الله،وسير الى الموت،وسير الى الحياة،من لايرى في حجه هذه الخطى يعود منه بملابس إحرامه البيض التي يعود بها الجميع،الحج تعبّد بما جاءت به حركات وسكنات النبي الغريب محمد العظيم صلى الله عليه واله وسلم،النبي الذي أعطى لأمته كل شيء وذخر لها الشفاعة العظمى قابلت إحسانه بالاساءة الى أهل بيته الكرام بحجة لايسترها إحرام أبيض أوأسود.
ثلاثون يوماً بين المدينة المنورة ومكة المكرمة فرصة عراقية عظيمة أن تتخلص فيها من جولات الملخ البرلماني والهتافات التي تصعد بالضغط الواطي الى اعلى مستوياته...الحج برلمان العراقيين الذين تركوا برلمانهم السياسي في العراق يتقاتل من أجل كرسي حلاقة ليس إلاّ،الشهر الذي ينقضي هناك يبتديء حيث ابتدأت الرسالات السماوية التي تركت اثار جميع الانبياء عليهم السلام وهم يعيدون مسرحة لهفة هاجر عليها السلام وهي تبحث عن ماء لطفلها اسماعيل النبي(ع) وسعيها المحموم بين الصفا والمروة الى أن تعثّر زمزمُ بقدميها الشريفتين فأنبجس عن ماء عين تسقي الاولين والاخرين...هكذا الى ان وصل الحال الى أن يتعثر الاسلام المحمدي بعدها بقرون طوال باللحى المخضبة بالحناء المكي والزعفران الذي صبغ اللحى باللون الاحمر والبرتقالي وكأنهم هناك يشتركون بتصوير اغنية البرتقالة للمرة المليون...شهر من الاحداث ربما يكون اهمها موت العراف الاول في مونديال كاس العالم (الاخطبوط بول) الذي قصرت الحكومة العراقية بعدم اشراكه في قضية تشكيل الحكومة العراقية،ربما لانه الوحيد الذي لم يشترك في قضية تشكيل الحكومة العراقية التي تركت شعبا عراقيا يئن من اثر الارهاب لثمانية اشهر وهو يتغصص الازمات والتحديات وأن يظل بلاحكومة وبلارئاسة وبلاسلطة تشريعية كل هذه المدة؟وصدق من قال ان العراقيين يبحثون عن حل لديمقراطيتهم الناشئة عند الانظمة الديكتاتورية الشمولية...رحم الله الاخطبوط بول فلوأنه اشترك في تشكيل الحكومة العراقية لفقد شهرته التي سوف تتحول الى شِهيرة لانه سوف يفشل فشلا ذريعا...الطاولة المستديرة لم يجلس عليها المتنافسون في بغداد وجلسوا عليها في اربيل لان الحج الى اربيل وإن يكن اكمالا للموازنة التكميلية والجراحة السياسية التجميلية والتطويلية!! الا انه في اربيل أفرض وأوجب وأدسم ...... اما نحن الذين ذهبنا هناك فقد رزقنا الله زيارة قبر نبيه الحبيب المصطفى محمد ص واله وسلم وحج بيته الحرام...والحاج الى بيته الحرام عليه ان يكون صادقا مع الله ومع عباده...عليه ان يقول الحقيقة ولو على نفسه..
الحج إلى مكة لايشبه أي حج آخر،كل شوط يطوف بك،أشبه بأسلاك شائكة تمسك ذنوبك بمخالبها وكأنها تمسك بخيوط دشداشة شاكر،وتسقطها أرضاً بالضربة القاضية،لوأنها تمسك بلحمك الحي لأخرجتك وأنت كومة عظام تغلّفها دشداشة شاكر،لاوجود لشاكر بين دشداشة تحمل إسمه وبين شكر العبد المذنب لربِّه الذي ستر عليه ذنوبه طوال عمره حتى أوصله الى بيته الحرام ليغفر له وهو يهتف (اللهم البيت بيتك والحرم حرمك والعبد عبدك وهذا مكان العائذ بك من النار...اللهم ان عملي ضعيف فضاعفه لي...).
العراق الآن بحاجة الى(31) مليون حملدار لإرشاد العالم الى كعبته العراقية التي ليست بحاجة الى إحرام وطواف وسعي،العراقي يُحرم بدمه ويطوف على وطنه ويسعى بين مقابر أخوته العراقيين،ومابين مكة والعراق يستطيل خط الحزن الذي يفيض بزمزم الدمع،السواد الذي تلبسه الكعبة جديداً كل موسمِ حجٍ ليس غريبا على جسد العراق الذي أدمن السواد منذ الف كربلاء وكربلاء،ومابين الحجر الأسعد والركن اليماني تطيل الكوفة عنقها لترسم مشهد محرابها المخضب بدم علي ليلة التاسع عشر من رمضان،بينما تبحث العيون هناك عن قبر مجهول يدثّر أم أبيها بكفن الغربة و(حبيرة)المنفى وسِعْد الوِحدة وكافور الوحشة،هناك حيث تغفو الجفون المبللة بدمع الأتقياء،وهناك (بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) يسعى الغرباء بأفئدتهم ليسلموا على صاحب الغربة ...غريب الغرباء محمد الغريب ص واله وسلم فيأتيك الجواب:وعليك السلام أيها الغريب ورحمة الله وبركاته...،بينما يستيقظ البقيع كل فجر على صوت غراب أبقع يضع على رأسه كوفية حمراء ويلصق لحيته بالتقوى المحروسة بالـ(الدونكيّات) فلاتملك إلا أن تردد قربه قول الله تعالى[إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث]، يصيح نكاية بالباكين عند قبر فاطمة بنت اسد وقبر الحسن وزين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وأم البنين عليهم السلام (يامسلمين....النمل والنحل مذكور في القرآن وعلي بن أبي طالب غير مذكور) وكأن هذا الغراب قاتلَ الرومَ والفرسَ والصليبيين ولم يبق سوى علي بن ابي طالب لم يقاتله،فآثر أن يقاتله قرب قبر أمه وأولاده وعشيرته بشتمه تحت ظلال الدونكيّات!!...إنها جاهلية أخرى ينشرون فيها انهم هدموا قبور اهل البيت (ع) عملا بالسنة المطهرة على يد اتباع ال سعود فهل كانت السنة قبل ال سعود مدنسة اي منذ 1350 سنة؟واين كان علماء المدينة المنورة قبل ذلك،لاجل هذا حوّلوا بيت ولادة النبي الاعظم ص الى مكتبة عامة وبيت ام المؤمنين خديجة الى مرافق صحية وشِعْبِ ابي طالب الى سوق شعبي للهنود فيما اسموا احد انفاق مكة بنفق)أبي لهب) وصدق من قال:اهل مكة اضاعوا شعابها!!.
هيئة الحج العراقية بذلت مافي وسعها وجهودها مشكورة في تامين الراحة للحجاج العراقيين وحصلت على الدرجة الاولى في التنظيم بين كل الدول العربية...35 الف حاج كانوا شهودا لحج هذه السنة...لكن هل يستطيعوا ان يتكلموا بمايجري هناك لسبب واحد ان الحج هو حج الحقيقة(والكارثة حين ينقل لك الحجاج القدامى ان هذا الموسم موسم ديمقراطي لم يتم تكفيرك فيه علنياً على أعواد المنابر!!!).
أهمية الحج ان تحفظ مابعد الحج...وقول الحق والابتعاد عن النفاق المذهبي والطائفي هو بحد ذاته طريق لحفظ وجه الحقيقة...المملكة السعودية مشكورة بما تؤمّنه من راحة لضيوف الرحمة...الكهرباء المستمرة والمجاري التي لاتشكو من انسدادات عراقية مزمنة وخدمات مابعد قبل الحج وبعد الحج وغيرها،المملكة السعودية مدركة تماما اهميتها السياسية والدينية بوجود بيت الله الحرام وقبر نبي الاسلام العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم فيها،ولو لم يكن فيها هذان الشاخصان العظيمان لما بلغت أهمية المملكة قضاء إبوصخير في النجف الاشرف،لهذا فمن المعيب ان تطرح السعودية نفسها دولة دينية وإسلامية وهناك يتعرض الحاج الى مالا يتعرض اليه اليهودي في بلاد الاسلام...لوأنها طرحت نفسها دولة إعلامية بماتملك من ماكينة اعلامية ضخمة تبدأ من روتانات الامير المجاهد الوليد بن طلال وقنوات الام بي سي لرضينا بموضوعيتهم في ذلك،لكن ان تمارس المملكة ديكتاتورية دينية باسم المذهب الوهابي الذي لو تم تطبيقه على جميع الدول التي تعترف بالسعودية دولة دينية لخرج المسلمون من دين الله أفواجا.
اعرف كما يعرف اي مثقف عراقي ان هناك نهضة عمرانية وثقافية ونشوء تيارات ليبرالية ومعتدلة في اوساط المجتمع السعودي البعيد عن المدينة ومكة المكرمة،هناك اصوات كثيرة هي بالضد مما يفتي به السلفيون الجدد الذي يتمسكون بظاهر ايات القران المحكمة ويتركون الايات المتشابهة التي فيها خلود القران وفيها مواكبته للعصر ومستحدثات مسائله،وربما وجد المثقف العراقي نفسه بين براثن جاهل اسلامي يريد منه تطبيق العقيدة الوهابية او الطحاوية براسه التي حلقها قرب شياطين العقبات الثلاث،لكن المثقف العراقي لايملك بما عرف عنه من موهبة الهروب الا ان يترك هذا الباحث عن الرفث والفسوق والجدال وكأنه ينظر الى كائن خرج اليه من القرن الرابع الهجري،لكن الاصعب هناك على الحجاج العراقيين الذين لايستطيعون التعرف على السعودية الا من خلال المدينة المنورة ومكة المكرمة...ليس لأن المدينيتن قاصرتان عن إفهام العاقل،لكن تمركز الفكر السلفي الوهابي في المدينيتن يصبغ المملكة بأكملها بصبغة وهابية مقيتة هي ابعد ماتكون عن الصورة الحقيقية للمملكة التي تتشرف بضيوف الرحمن.
المذهب الوهابي هو مذهب المملكة السعودية الرسمي،وفتاوى شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية هو المذهب الذي اباح لملوك السعودية ان يحكموا السعودية بما يؤمّنه وعاظ السلاطين الذين لايخافون في الحكم لومة لائم...من يقول ان السعودية خالية من التطرف الديني عليه ان يعيد التفكير الف مرة قبل قوله هذا...ربما لاتتاح للحاج الالتقاء بمن يسمون انفسهم ب(أهل العلم) لكن نتاجهم يظهر عند النماذج التي يبثونها في الشارع المديني والمكي،هؤلاء ينقلون صورة مصغرة عما يردده هؤلاء الوعاظ...لايلتقي بك سائق سعودي او حبشي او يمني الا وقال لك (أنت رافضي ...أنت كافر..استغفر الله)وكأن الحاج الشيعي هناك اشبه باليهودي!!.
لاأدري هل تنظر المملكة الى الحاج الشيعي كما تنظر الى اليهود؟...اذن لماذا تسمح لهم بالدخول الى السعودية اصلا؟ الحج رسالة سلام واسلام وقوله تعالى : ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) فهل التزمت دولة الاسلام بهذه الآية؟
يطلق الرفث على الكلام الفاحش البذيء واشهد اننا سمعنا كثيرا من الكلام الفاحش البذيء الذي يطلقه(المطاوعة- خدمة البيت الحرام،وشرطته) الذين ينتقصون من المسلمين خاصة من يلبس العمامة السوداء تحديدا...اما الفسوق فمنها الغيبة والنميمة وهي من محظورات الاحرام..لكن السعوديين الموجودين داخل البيت الحرام ليسوا محرمين لانهم ليسوا بحجاج فلايعملون بهذه الاية...اما الجدال فحدث ولاحرج.....
المجتمع المديني والمكي مجتمع بدوي عربي مغلق على معرفية معينة ربما نسميها جاهلية مابعد الاسلام وربما نجتهد فنقول انها صورة لاسلام ابتدائي،والا ليس من المعقول ان نطلق على المملكة السعودية انها دولة دينية واسلامية وفيها يجري مايجري...حتى الصلاة تتحول الى فعل صوري مرعب في المدينة المنورة يهرب منه الكثير اتقاء لشر الشرطة الذين يبحثون عمن يتحارشون به وكانه هارب من وجه العدالة لتبدا المشاحنات معه ليتم اصطحابه بعد ذلك الى مخافر الشرطة ليبقى فيها ستة اشهر بين دونكياتهم الوهابية...والادهى من هذا كله هو البقيع المقدس لدى عامة المسلمين عدا الوهابية الذين اهانوا واولغوا باهانة اهل بيت النبوة وهم يأكلون من فضل يد محمد العظيم صلى الله عليه واله...يجب علينا من هذه اللحظة ان نسمي محمد العظيم بغريب الغرباء بدلا عن الامام الرضا ع...الامام الرضا في خدمته جمهورية بعرضها وطولها،اما محمد العظيم ص واله فهو سجين غربته بين اناس لايعرفون قيمته...من يتقدم اليه خطوة واحدة يتم تكفيره وضربه وربما سحله وربما توقيفه وكأنه يريد ان يسرق من ذهب الشباك...فقط العيون تسرق لحظات لاترى فيها سوى التراب ...هذه القلوب الواقفة قرب قبر النبي العظيم صلى الله عليه واله من اي معدن خلقت؟...الفجيعة الكبرى ان القبة الخضراء المحمدية تنظر الى البقيع بحسرة وهي ترى الذلة الكاملة التي ينام فيها أهل بيته المظلومون وكبار الصحابة وشهداء واقعة فخ وغيرهم...تراب عليه صخر اسود ..
هل هذا مايمثله النبي ص في عقول وضمائر هؤلاء الذين يريدون ان يعرضوا صورة الاسلام الحقيقية للعالم؟
البقيع هذه البقعة الشريفة الطاهرة في المدينة المنوّرة،قرب المسجد النبوي الشريف،ومرقد الرسول الأعظم (ص)،بعدما استولى آل سعود على مكّة المكرّمة،والمدينة المنوّرة وضواحيهما،عام 1344 هـ،بدأوا يفكّرون بوسيلة ودليل لهدم المراقد المقدّسة في البقيع،ومحو آثار أهل بيت النبي(ص) والصحابة،وخوفاً من غضب المسلمين في الحجاز،وفي عامّة البلاد الإسلامية،وتبريراً لعملهم ،استفتوا علماء المدينة المنوّرة حول حرمة البناء على القبور،فكتبوا استفتاءً ذهب به قاضي قضاة الوهّابيين (سليمان بن بليهد) مستفتياً علماء المدينة ،فاجتمع مع العلماء أوّلاً وتباحث معهم،وتحت التهديد والترهيب وقّع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحرمة البناء على القبور،تأييداً لرأي الجماعة التي كتبت الاستفتاء،واستناداً لهذا الجواب اعتبرت الحكومة السعودية ذلك مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين ـ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول ( ص ) ـ فتسارعوا لى هدم قبور آل الرسول ( ص) في الثامن من شوّال من نفس السنة ـ أي عام 1344 هـ ـ فهدّموا قبور الأئمّة والصحابة في البقيع،وسوّوها بالأرض،وشوّهوا محاسنها،وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام ،ودوس الكلاب والدواب،ونهبت كلّ ماكان في ذلك الحرم المقدّس من فرش وهدايا،وآثار قيّمة وغيرها،وحوّلت ذلك المزار المقدّس إلى أرض موحشة مقفرة .وبعدما انتشر خبر تهديم القبور،استنكره المسلمون في جميع بقاع العالم ،على أنّه عمل إجرامي يسيء إلى أولياء الله،ويحطّ من قدرهم،كما يحطّ من قدرآل الرسول(ص) وأصحابه،وقد نشرت جريدة أُمّ القرى بعددها 69 في 17/ شوّال 1344 هو نص الاستفتاء وجوابه ـ وكأن الجواب قد أُعدّ تأكيداً على تهديم القبور ـ وحدّدت تاريخ صدور الفتوى من علماء المدينة بتاريخ 25/رمضان 1344 هـ،امتصاصاً لنقمة المسلمين،إلاّ أنّ الرأي العام لم يهدأ،ليس في داخل الحجاز ولا في العالم الإسلامي،وتوالت صدور التفنيدات للفتوى ومخالفتها للشريعة الإسلامية،والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة:أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور ؟ ووجوب هدمه قبل هذا التاريخ ؟! ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طوال هذه القرون؟!من صدر الإسلام،وما قبل الإسلام،وإلى يومنا هذا!؟ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّاً عليها؟ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها،مثل مكان:مولد النبي(ص)،ومولد فاطمة الزهراء،وقبر حوّاء أُمّ البشر والقبّة التي عليه،أين قبر حوّاء اليوم؟ألم يكن وجوده تحفة نادرة يدلّ على موضع موت أوّل امرأة في البشرية؟أين مسجد حمزة في المدينة ؟ومزاره الذي كان ؟ أين ... ؟ وأين ؟،ولو تتبعنا القرآن الكريم ،كمسلمين،لرأينا أنّ القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم ، حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأُمم التي سبقت ظهور الإسلام،فيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتشف أمرهم(بعد ثلاثمائة وتسع سنين)،بعد انتشار التوحيد وتغلّبه على الكفر . ومع ذلك نرى انقسام الناس إلى قسمين:قسم يقول:(ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا )تخليداً لذكراهم ،وهؤلاء هم الكافرون،بينما نرى المؤمنين،الذين انتصرت إرادتهم فيما بعد،يدعون إلى بناء المسجد على الكهف،كي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى،بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير الله،فلو كان بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها علامة على الشرك،فلماذا صدر هذا الاقتراح من المؤمنين ؟! ولماذا ذكر القرآن اقتراحهم دون نقد أو
ردّ ؟! أليس ذلك دليلاً على الجواز،(قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً) (1) ،فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح،بناء المسجد،ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/16



كتابة تعليق لموضوع : أحزان الحج العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net