صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

ثائر الدراجي وشاعر الفلوجة
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد استمعت الى شريطين على اليوتيوب وكلاهما ينزف طائفية مدروسة بعناية كبيرة من قبلهم هم، او من قبل من دفع بهم الى تلك الممارسات من اجل دفع الامور داخل المجتمع العراقي الى التمزق والاقتتال والتناحر فيما بينهم ولا ننسى ان عمليات القتل الجماعي والتهجير والسيارات المفخخة هي واحدة من العوامل الرئيسية التي تدفع بردات الفعل المماثل بين المكونات المجتمعية .

طريقة خروج مجموعة من الشباب وهم يمرون في منطقة الاعظمية ومن خلال مكبرات الصوت للطعن بصحابة الرسول (ص) وبالسيدة عائشة زوجة النبي الاكرم انما تمثل حلقة من فصول الرعونة في التصرف لانها بالتأكيد سوف تثير الكثير من الاستفزازات لدى الطرف الاخر خصوصا اذا علمنا ان حالة الاحتقان هي قائمة في الاساس وعلى صفيح ساخن .

وفي المقابل ما سمعناه من مقطع الشاعر الفلوجي يعطي مفهوما حقيقيا ان النعرة الطائفية مستعرة في نفوس امثال هذا الشاعر والذي خرجت كلماته من قريحة القلب الى آذان الجمهور وهو بذلك يعبر عن داخله تجاه من خاطبهم وبالخصوص البعث المخلوع وصدام المقبورعندما يقول له "اضل لحد القبر احب صدام ولحد المنية" وهذا يدل على ان الجهة التي تمول امثال هؤلاء واحدة تحاول زيادة الانقسام الطائفي واشعال فتيل الفتنة الطائفية في البلد لأن امثال هؤلاء يحاولون الاصطياد بالماء العكر ولا يستطيعون ان يعملوا تحت ضوء الشمس الا من خلال تلك النزاعات بين افراد المجتمع ، ومن المؤكد هناك الكثير من الدوائر الاستخبارية الخارجية التي تريد العبث بالشأن العراقي هي على تواصل مع امثال هؤلاء لدفعهم الى الخوض بتلك المختلفات بين المذاهب ولابد على الفعاليات السياسية  أن تقف بوجه هذه النماذج من اجل ابعاد شبح الخوف من العودة الى مستنقع الاقتتال الطائفي والحفاظ على منجز الدولة خلال السنوات الماضية في جميع الجوانب مع انه لن يرقى الى المطلوب الذي يستحقه الشعب العراقي ولكن يجب ان نقر ان هنالك منجزا قد حصل في الجانب الامني والمستوى المعيشي للفرد العراقي وما العودة الى الايقاع بين افراد ومكونات الشعب العراقي الا تدمير لكل ما حصل عليه المواطن العراقي ، والاستنكار الذي قام به السيد مقتدى الصدر لأولئك الجهلة الذين ساروا في شوارع الاعظمية هو المطلوب لردع امثالهم وكان على الطرف الاخر ان يقف بوجه الاستفزازات التي مارسها شاعر الفلوجة وقد ظهر على بعض القنوات الفضائية التابعة لهم وهو يرمي سهام الطائفية بشكل عشوائي لاثارة الطرف الاخر ، كما نشد على يد وزارة الداخلية بما صرحت به على ان تتابع اولئك المندسين لقطع الطريق عليهم وعلى من يدفع بهم الى تلك التصرفات .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/10



كتابة تعليق لموضوع : ثائر الدراجي وشاعر الفلوجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/10/10 .

حادثه ثائر الدراجي ولدت مجموعه اسئله
من هو ثائر الدراجي والى ايه جهه ينتمي
ولماذا بهذا التوقيت يخرج ثائر ليشتم عمر وفي منطقه الاعظميه
اذا كانت جهات خارجيه وراء دفع ثائر للقيام بهذا الفعل الشائن فلماذا سمحت القوات الحكوميه المتواجده في الاعظميه بمرور المسيره وتركها تمر بسلام معقوله الشرطه والحرس الوطني مالين الاعظميه من ساسها الى رئسها تسكت على هذا الفعل المشين هذا الموضوع يحتاج الى اجابه صادقه
ان ماقام به ثائر الدراجي لابعادل عشر مايقوم به حسن الله ياري في قناة اهل البيت من شتائم واهانات وتكفير لعائشه وعمر وكل الصحابه والعجيب لم نرى كلمه استنكار من الذين جعلوا من قضيه ثائر الدراجي قضيه عالميه
انه امر دبر بليل




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net