صفحة الكاتب : احمد العبيدي

هامّون أم مساكين
احمد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ضرب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم اروع نموذج في التواضع والترابية وهو الذي كان يمثل ارفع شخصية في عصره فهو النبي صاحب الرسالة الخاتمة وهو رئيس دولة كانت تطمح لاخضاع قطبي العالم فارس والروم ، فقد كان (ص) لا يفارق مجالسة اصحابه ولا يميز نفسه عن اضعفهم حالا في مأكل أو مشرب أو ملبس ، وكان اذا جلس في مسجده لا يعرفه القادم للمدينة حتى يسأل : أيّكم محمد؟! وقد أُثر عن النبي (ص) انه كثيرا ما كان يدعو ربه : اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين.
أما في العراق اليوم وشعبه جزء من أمة ذلك النبي العظيم ، فقد شاع في المحافل الرسمية وشبهها مصطلح الـ (VIP) وهو مختصر لعبارة (very important persons) التي تعني (شخصيات هامة جداً) ، ولهذه الشخصيات امتيازات ما أنزل الله بها من سلطان ، رواتب عالية جدا ، تقاعد عالٍ جدا ، ايفادات كثيرة جدا ، جوازات سفر دبلوماسية (جداً) مدى الحياة له ولذويه . ولهذه الشخصيات الهامة جداً ، أماكن خاصة لجلوسهم في المؤتمرات وفي المطارات ومساراتٍ خاصة في أغلب المرافق العامة ، وإذا مرضوا فعلاجهم خاص جداً، فلا يعالجون إلا في أرقى الدول ومن أموال الشعب لانهم هامون جداً ، لذا لا مناص من القول أن موتهم سيكون خاصاً جداً ، فهم لا يقفون في (مسطر) بانتظار من يستأجرهم للعمل او من يفجرهم ليتعشى مع الرسول ، ولا يقفون في طوابير التعيين هم وذووهم وأقاربهم حتى الدرجة العاشرة ، كما انهم بالتأكيد لن يحشروا مع الآخرين بل في مكان خاص بالشخصيات الهامة جدا !!!
اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين.
ولا تحيني (VIP) ولا تمتني (VIP) ولا تحشرني في زمرة الـ (VIP).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/09



كتابة تعليق لموضوع : هامّون أم مساكين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net