صفحة الكاتب : علي حسين كبايسي

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كتاب الظاهرة القرآنية
علي حسين كبايسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين وآله الطيبين الأطهار

 

يقول مالك بن نبي : " و ترى السيرة في هذه القصة اقتلاعا رمزيا للاثم من جذوره ، أورد لها بعض المفسرين قوله تعالى : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح : 1] )"  (1)

يرى مالك بن نبي أن الرسول (ص) كان به آثاما فاقتلعت رمزيا !! ، وهذه مغالطة من عدة أوجه :

1. لماذا يفتح صدر الرسول (ص) مادام اقتلاع الإثم رمزي !! ، ولماذا هذا المشهد الرمزي ، هل هو من طقوس السحر الأسود !!! .

2. مخالفة صريحة للآية القرآنية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33] ) ، قال تعالى : عنكم ولم يقل منكم ، فأهل البيت ، و الرسول (ص) ما ارتكبوا إثما و ما بهم رجسا ماديا أو معنويا قط بالصريح القرآني .

3. الآية ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح : 1] ) ، لا تدل إطلاقا أن صدر الرسول ( ص ) تم فتحه !! ، بالرجوع إلى الآية ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي [طه : 25] ) ، نستشف عظمة الرسول محمد ( ص ) بالنسبة لسيدنا موسى ( ع ) ، فسيدنا موسى طلب من الإله أن يشرح له صدره بخلاف الرسول ( ص ) ، و شرح صدر الرسول (ص) هو استعداد نفسه الزكية لإفاضة روح القدس ، و أما قصة فتح صدر الرسول ( ص ) فهي من خيالات القصاصين و نسج الوضاعين .

يقول مالك بن نبي : " والرسول (ص) نفسه قد حدثنا عما كان يراوده من نزعات الشباب ، فقد ورد في الخبر : أنه كان يرعى غنما حتى يسمر بمكة كما يسمر الفتيان ، فخرج فلما جاء أدنى دار من دور مكة سمع غناء و صوت دفوف و مزامير في عرس بالمدينة ، فلها بذلك حتى غلبته عيناه فنام ، ثم عراه مرة أخرى مثل ذلك ." (2)

رسولنا (ص) صاحب الخلق العظيم المتخلق بأسماء الله الحسنى ، والواقف وقوفا عينيا بها ، و مظهر الاسم الأعظم ، والذي يصفه رب العزة بأنه على خلق عظيم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4] ) تراوده نزعات الشباب المراهقين فيسمر ويلهو !!! ، ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [لقمان : 6] ) ، تعالى عن نبينا (ص) لهو الحديث ، يقول الرسول الاكرم (ص) : " حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة " ، النساء و الطيب لذة محسوسة فهي منتهية ، و الصلاة لذة معنوية فهي غير منتهية ، و قسمة المتناهي على اللامتناهي تكون النتيجة عدمية ، فافهم . 

يقول أمير المؤمنين (ع) : " من أحب لقاء الله سبحانه و تعالى سلا عن الدنيا " .

يقول الإمام السجاد (ع) : " فأنت لا غيرك مرادي ، ولك لا لسواك سهري و سهادي ، ولقاؤك قرة عيني و وصلك مٌنى نفسي ..." .

يقول الإمام العسكري (ع) : " إن الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل " .

الليل عند الرسول (ص) نور و أنوار  لقربه إلى الله عز وجل ، و هيمان في العشق الإلهي، لا مسامرة و لهو في ظلمة الحجب المادية .

يقول مالك بن نبي : " و فضلا عن ذلك ، فإن العادات تثبت بخاصة لدى المراهق لكي تنعكس بالتالي على جميع حياته ، و كذلك الحال على ما نعتقد فيما يخص النبي ، كما تدل عليه ملاحظة عائشة حين أثارها الاهتمام بصحته ، من قيامه الطويل بالليل ، في صلاة النافلة لقد كانت حقا عادة ثابتة عند النبي منذ زمان عزلته" (3) .

يقول تعالى للرسول الأعظم (ص) : ( لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام : 163] ) ، لاحظ : أول المسلمين ، أما نوح (ع) : ( فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس : 72] ) ، لاحظ : من المسلمين ،  و ذلك أن الحقيقة المحمدية هي أول من عرفت الله و عبدته ، عن جابر ، عن الرسول ( ص ) : " أول شيء خلق الله نور نبيك يا جابر ثم خلق منه كل خير" ، و بالتمعن في الآيتين و الآيات من هذا القبيل ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الإسراء : 1] ) ، ( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ [صـ : 17] ) يلحظ أن تعالى لا يذكر الرسول (ص) باسمه وإنما "بعبده" ، بينما داوود يرفق عبدنا باسم داوود ، وذلك أن النبي الأكرم ( ص ) حقق العبودية المطلقة و التوحيد الخالص ، و التعبد عند رسول الله ليس وليد العادة و المنعكسات الشرطية لبافلوف، بل هو سفر لا متناهي من الحق إلى الحق و ارتقاء في المقامات ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً [الإسراء : 79] ) ، و ماجهلته عائشة في سؤالها لرسول الله (ص) عن قيام الليل وقد غفر له ما تقدم وما تأخر ( كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له : لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً ) ، هو أن الرسول يسلك طريق اللامتناهي من الحق إلى الحق بالحق .

يقول مالك بن نبي : " ومع ذلك ففي الأربعين نجده و قد شمله الهم ، و الألم أيضا ، إنه يشك ! . إنه لا يشك في وجود الله ، فإن ثقته فيه لم تتزعزع أبدا . و لكنه يشك في نفسه هو ! ، فكيف ، ولماذا ورد هذا الشك على نفسه ؟ ... لماذا يجد الآن ظل شخصه في حقل تأملاته ؟ و لماذا يجد طيف ذاته يتوارد على أعماق نظراته الدينية ، حتى ليصبح تقريبا فيها نقطة الارتكاز " (4)

إن الهنود في رياضتهم الروحية ، ينشدون حالة النرفانا ، لتحصل لهم السكينة و انعدام المعاناة ، و الرسول الأكرم الذي تجاوز السفر الأول من الخلق إلى الحق ، يعيش حالة الهم و الغم !! ، إشكالية بن نبي أنه لم يفرق بين النبي محمد ( ص ) ، والرسول محمد ( ص ) ، فالرسول قبل البعثة كان نبيا( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْداً إِذَا صَلَّى [العلق : 9 - 10] ) (5) ، و في الأربعين كلف بالرسالة ليصبح رسولا، فمسؤولية الرسالة هي التي أثقلت كاهل الرسول ، و أيقضت مضجعه ، و السؤال المطروح ، ماذا يريد بقوله يشك في نفسه !! ، و الرسول يعيش حق اليقين . 

يقول مالك بن نبي : " و مع ذلك فإن النبي سيكاشف زوجته الحانية بهمومه ، و يشكو لها بمرارة ، إذ يظن بنفسه الجنون و المس ، ويرى أن سحرا مشؤما قد أضر به...." (6)

أليس هذا قمة المساس بقدسية الرسول الأعظم و التشكيك في رسالته ، يشكو المرارة وهو في غاية القرب الإلهي ، يظن بنفسه الجنون و المس وبه سحر مشؤوم ، أليست هذه اتهامات عتاة قريش و رؤوس الكفر ( وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ [الحجر : 6]) ، (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ [الذاريات : 52]) ، ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ [القلم : 51]) ، ( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ [التكوير : 22] ) ، المس من الشيطان ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275] ) ، وفي الإسلام السلطوي ، روى البخاري : ( إن رسول الله كان يغضب، فيلعن ، ويسب، ويؤذي من لا يستحقها، فدعا الله أن تكون لمن بدرت منه زكاة وطهورا ) ، وروى البخاري ومسلم في صحيحهما : ( إن بعض اليهود سحروا الرسول حتى ليخيل إليه أنه يفعل الشئ وما فعله) ، وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما : ( أن النبي قد سمع رجلا يقرأ القرآن في المسجد، فقال الرسول رحمه الله أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا ) ، و إذا كان الرسول (ص) به مس من الشيطان و مسحور و مجنون فعلى الرسالة المحمدية ألف سلام !!! ، وهذه الروح الأموية التي تشبع بها مالك بن نبي جعلته يطعن في الرسالة المحمدية دون يدري و رغم أنه يقال عنه مفكر!!!! ، وما يجهله أن الرسول ما ضل و ما غوى وما ينطق عن الهوى، و ما هو بمجنون أو مسحور أو به مس من الشيطان حاشا لله ، فالرسول العظيم ( ص ) تجاوز سدرة المنتهى التي إن جاوزها جبريل قيد أنملة لصعق ، و بلغ مقام : قاب قوسين ثم تجاوزه إلى مقام : أَدْنَى ، أي من مقام جمع الجمع إلى مقام فرق الجمع ، الذي ما بلغه نبي مرسل ، و لا ملك مقرب ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ، وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ، ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ، وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى [النجم :1 - 14] ) .

تجديف سلمان رشدي يكمن في إيحائه بأن القرآن من وضع الشيطان ، فقوله آيات شيطانية يعني أن الرسول (ص) غير قادر على التمييز بين ما أوحي إليه من الشيطان و ما أوحي إليه من جبريل ، و ينسى ما أملاه إلى كتبة الوحي !! ، وهنا نتساءل ما الفرق بين ما كتبه سلمان رشدي ، و الإسلام الأموي ؟؟ ،  أليس كلاهما تشكيك في النبوة ، و انتقاص من شخص الرسول (ص) .

يقول مالك بن نبي : " و إن فكر محمد (ص) ليحاول مناقشة حالته الفريدة ، دون أن يجد لها تفسيرا فهو يغرق في الإعياء ، و قد هده ما يعانيه من التوتر العصبي ، لقد كان يتفانى كأنه شيء خامد سقط قي النوم " (7)

 لو عاش الرسول في زمن مالك بن نبي ، لحظي بجلسات علم النفس التحليلي ، و التنويم المغناطيسي من طرف مالك بن نبي ، فيشفى مما يعانيه من توتر عصبي ، فيقوم بأداء رسالته على الوجه الكامل و المنوط به !!!! .

يقول مالك بن نبي :"  قالت : يا بن عم .. أثبت و ابشر فو الله إنه ملك ، ما هو بشيطان " !! (8)

الرسول يشك في الوحي على أنه شيطان ، هل الوحي يأتي في صورة شيطان و العياذ بالله ، ما الفرق بين الرسول ( ص) ، و مسيلمة الكذاب ، فمسيلمة يرى الشيطان الذي يعتريه أنه ملك كما يحكي الإسلام السلطوي ، و الرسول بخلاف ذلك ، و النتيجة الرسول يشك في رسالته ، فكيف يطالب الغير بتصديقه ؟! ، هكذا عرف الإسلام الأموي كيف ينتقم من رسول الله (ص)، بقتل و تشريد نسله ، و الطعن في رسالته، فكل الطعون وهجمات المستشرقين على الإسلام ، أخذت من الإسلام الأموي .

يقول مالك بن نبي: " فمحمد في ذهابه إلى عزلته في غار حراء لم يكن لديه سوى ذلك المتاع العادي من الأفكار الشائعة في وسطه البدائي . ثم تأتي الفكرة الوحي بها فتقلب هذه المعرفة الضئيلة المحاطة بسياج مزدوج من الجهل العام ، و الأمية الخاصة عند محمد " (9)

الرسول يحمل فكرا بدائيا ، و مزدوج من الجهل العام و الأمية قبل أن تأتي فكرة الوحي !!!، ما هو تعريف الجهل بالنسبة لمالك بن نبي ، فالجهل عند الله ليس قباله العلم كما يرى المشبع بالأموية والوهابية (10) ، بل قباله العقل ، فالعلم الذي ينتج عنه الشرور هو جهل ، و العقل هو الطريق إلى التوحيد ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [العنكبوت : 43]) ، فالعقل ما عٌبِد به الرحمن ، وأكتسب به الجنان ، و أمية الرسول في العلم الحصولي ، لا العلم الشهودي الملكوتي ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام : 75]) ، و الرسول ورث كل علوم الأنبياء .

إذا كان الرسول بمنزلة الأعراب ، فأين هو من الإيمان ، فما بالك بالنبوة و الرسالة ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الحجرات : 14] ) . 

الإسلام السلطوي في صحيح البخاري : " عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ علم الإنسان ما لم يعلم فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا خديجة ما لي وأخبرها الخبر وقال قد خشيت على نفسي فقالت له كلا أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة أخو أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة ابن أخي ماذا ترى فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل : على موسى يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم فقال ورقة نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك قال ابن عباس فالق الإصباح ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل" .

لاحظ مسيحي بسيط ليس حتى في درجة راهب يعرف أن جبريل من نزل على الرسول ، بخلاف الرسول الذي خٌيل له أنه الشيطان !! ، الرسول يقبل على الانتحار فيمنعه جبريل ، و لو كان في زمن مالك بن نبي الذي ببراعته في علم النفس التحليلي و مشكلات الحضارة ، سيحول دون أن  يفكر الرسول ( ص ) في الانتحار من أصله .

يقول محي الدين بن عربي في فصوص الحكم : " تقول عائشة رضي الله عنها : " أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة " . فكان لا يرى رؤيا إلا خرجت مثل فلق الصبح تقول لا خفاء بها . و إلى هنا بلغ علمها لا غير وكانت المدة له في ذلك ستة أشهر ثم جاءه الملك و ما علمت أن رسول الله (ص) قد قال : " إن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا". و كل ما يرى في حال اليقظة فهو من ذلك القبيل ، و إن اختلف الأحوال . فمضى قولها ستة أشهر، بل عمر كله في الدنيا بتلك المثابة : إنما هو منام في منام ." (11)

يقول شيخ الإشراق السهروردي : " نحن لا نعتبر الحكيم حكيما حتى يستطيع بإرادته أن يخلع بدنه " .

 ( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [قـ : 22]) .

يقول مالك بن نبي: " التعارض بين الفكرة المحمدية و الفكرة القرآنية كما في هذه الآية التي سوف نحللها فيما بعد ، و هي قوله تعالى : ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه : 114]) " . (12)

إن كان هناك تعارضا بين الفكرة المحمدية و الفكرة القرآنية ، فكيف يكون الرسول ( ص ) مبيننا للقرآن الكريم (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل : 44]) ، و أين التعارض في الآية القرآنية ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه : 114] ) .

في جدول التفاصيل القرآنية في قصة يوسف يقول مالك بن نبي في الرواية القرآنية : هم يوسف بالمعصية و برهان الله له ، وفي التوراة : لم يرد !! .

التوراة تنزه سيدنا يوسف (ع ) عن المعصية ، و القرآن يثبت هم يوسف بالمعصية !!، في الإسلام السلطوي ما أسهل تشويه صورة الأنبياء و النيل من قداستهم ، ألم يعلم مفكر مشكل الحضارات أن النبي معصوم ، كيف يهم نبي بامرأة ذات بعل ، كيف يخون الأمانة ،  و هل النبي يقابل الإحسان بالإساءة !! ، و النبي قبل أن يكون نبيا فهو مخلص اسم مفعول ، إنتبه إلى الآية : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف : 24] ) ، قال تعالى : عنه ، ولم يقل منه ، وقال تعالى : إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ، ما لا يعرفه المتفقه في علم النفس التحليلي و نابغة علوم عصره أن لنفس النبي مراتب طولية أدناها مرتبة الشهوانية ( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [إبراهيم : 11] ) ، إلى أعلاها مرتبة إفاضة روح القدس ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى : 52] ) ، فرق بين الحركة الطولية ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ [الحجر : 21] ) ، والعرضية ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [السجدة : 16] ) ، حيث في الطولية لا تفقد أية مرتبة ، و كل مرتبة هي كمال لأنبياء الله عليهم الصلاة و السلام، و الرسول محمد (ص) أعلاهم مرتبة .

إن قول يوسف (ع )  "معاذ الله" ، له فارق كبير عن قول العذراء (ع ) : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا [ مريم : 18] ) ، وذلك لغياب الإنية عنه ، فيوسف (ع ) في مرتبة الوحدة الحقة الحقيقية يرى الكثرة بعين الوحدة ، وفي قبال  هذا ما يوافقه ظاهرا و يخالفه باطنا ، ( فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ [يوسف : 31] ) ، طبيعة سيدات القصور جبلت بالاعتناء بالمظهر و التألق في الحسن و الجمال للفت الانتباه و سحر العيون ، كأنهن الشمس وكل هائم بسحرهن كوكب مستهلك ، فإذا بهن يقطعن أيديهن دون أن يشعرن ، و هيمان العشق المتفجر دفعة واحدة جعلهم لا يرون إلا يوسف ، و يوسف في مرتبة في وحدة الشهود لا يرى إلا الله ، فما بالك بالرسول محمد (ص) فافهم .

  يقول مالك بن نبي :" وربما تأثر بإيحاء المحيطين به أرسل النبي (ص) عائشة إلى منزل أبيها ، و احتجت عائشة دون جدوى ضد هذه الإهانة و التهاون ...... . و لقد استتبع هذان الاعتباران لديه حالة معينة كان يعاني خلالها الشك في سلوك زوجه من ناحية ، و التردد في اتخاذ قرار ظالم من ناحية أخرى ....فالغفران قد يكون أعمى ، و الأدلة قد تكون ظالمة !!!.... و جدناه يعيد إلى بيته الزوجة الفاضلة ، التي رفضت أن تعترف بالجميل لإنسان ، فهي تجيب أباها الذي يدفعها إلى شكر النبي قائلة : " و الله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل " .  "  (13)

الرسول المدعوم بالوحي يتأثر بإيحاء المحيطين به فيرسل عائشة إلى منزل أبيها !! ، أليس هذا مخالف للشرع ، و هل الرسول يأتي بشريعة ليخالفها !!! ، ما عاذا و حاشا لله  إن أتت بفاحشة مبينة تترك داره ، وأليس هذا مساس بعرض النبي ، و الحط من قدسيته !!! ، الرسول يهين و يتهاون تأمل الصريح القرآني ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4] ) ، الرسول يشك في سلوك زوجه ، قمة في الجرأة التي لا تصدر إلا من وقح بائس أو جاهل في الإساءة للنبي و نبوته ورسالته !!! ، الرسول يتردد في إتخاذ القرار الظالم !! ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107] ) ، الرسول مجرد إنسان لا عصمة له !! ، الزوجة ترفض الاعتراف بالجميل و تقول : " و الله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل " أليس هذا مخالف للصريح القرآني ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31] ) .

يقول تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 11] ) .

إن حديث الإفك به مساس واضح بعرض النبي ، و صدق نبوته ، و هذا ما يتعارض مع القرآن الكريم ، فيضرب عرض الحائط ، و ما نستخلصه من حادثة الافك قرآنيا لا إسلاما سلطويا هو  أن المجتمع الإسلامي في المدينة ليس مثالي ، تحدث فيه سلبيات من ضعاف القلوب و المنافقين حيث يقول ابن عثيمين في حديثه عن الصحابة : " لا شك أنه حصل من بعضهم سرقة و شرب خمر و قذف وزنا بإحصان و زنا بغير إحصان " ، و النبوة التشريعية للرسول (ص) تضع الحلول لذلك ، ففي المدينة طبق الرسول حد القذف ، الزنى ، شرب الخمر ... ، لمعالجة الخلل ، لكي لا يعيق المجتمع في أن يسمو نحو الكمالات وفق طبيعته البشرية .

سلمان رشدي يوحي بأسلوب غير مباشر بالالتجاء إلى مسرحية داخل مسرحية ، أن زوج النبي عائشة مومس ، فكل من سلمان رشدي ، و الإسلام الأموي يمسان عرض الرسول(ص) بأسلوب ماكر عير مباشر . 

يقول عبقري مشكلات الحضارة في تفسير الآية : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور : 35] ) ، إنطلاقا من تخصصه تقني سامي كهرباء أن :  مشكاة = عاكس ، مصباح = سلك ، زجاجة = أنبوبة  ، إذن : الآية تتكلم عن مصباح إديسون ّّّ ، ( ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى [النجم : 30] ) ، آية من آيات الله العجاب في المدلولات العرفانية و الكنوز المخفية يسقطها أموي إلى سلك و مصباح كهربائي !!!.

جاء مالك بن نبي من منطلق الإسلام الأموي الوهابي ليثبت الرسالة على حساب المرسل ، فإذا به يهوي بالاثنين في الهاوية ، هاوية التفريغ من التقديس ، و التشكيك في الرسول و الرسالة ، ويكون أبعد ما يكون عن الدين المحمدي الخالص  .

ــــــــــــــــــــــــ   

(1) باب عصر ما قبل البعثة.

(2) باب عصر ما قبل البعثة.

(3) باب عصر الزواج و العزلة .

(4) العصر القرآني ، المرحلة المكية .

(5) سورة العلق أول سورة تنزل على الرسول (ص) ، ونزلت كاملة و تثبت أن النبي كان يصلي قبل بعثته .

(6) باب العصر القرآني ، المرحلة المكية .

(7) باب العصر القرآني ، المرحلة المكية .

(8) باب اقتناعه الشخصي، مقياسه الظاهري .

(9) باب اقتناعه الشخصي ، مقياسه العقلي .

(10) في مذكرات شاهد القرن الطالب ، يقول مالك بن نبي : " أما صديقي صاحب المقهى ، ولد جدنا كما كنا نسميه ، و الذي مازالت قدمه راسخة بزاوية القادرية ، فقد فضل الصمت حتى لا يتورط في نظرياتي الإصلاحية ، الوهابية ، الوحدوية . " !!!

(11) إرجع إلى شروحات فصوص الحكم .

(12) باب الفكرة المحمدية

(13) باب المناقضات .

 ali.hocinexx@laposte.net


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين كبايسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/06



كتابة تعليق لموضوع : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كتاب الظاهرة القرآنية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net