صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

الجزء الثالث من بحث : (عمر واليهود) أسرار فتح القدس
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المدخل: 

لا أبغي من وراء بحثي هذا اغاضة احد او الاساءة إلى أحد ، فأنا لا انتمي لأي جهة من جهات الشخصيات الموجودة في البحث. أنا اكتب من خارج دائرة الانتماء . ولكن عندما اسمع أن أحد الاديان يزعم بوجود أشياء في الكتاب المقدس أعمد إلى البحث فأضع ما اجده واترك للقارئ مسألة التقييم.
فمثلا زعم المسلمون بأن ذكر نبيهم في الكتاب المقدس. فبحثت ووجدت صدق هذه المزاعم ، وكتبت عدة مواضيع حول هذه النبوءة موجودة على صفحتي سببت ازعاجا كبيرا للآباء المقدسين. وزعم آخرون بأن القائم او ما يُسمى بالمهدي موجود في الكتاب المقدس وان يسوع سوف يُصلي خلفه ، فبحثت ووجدت وكتبت ما وجدته بكل انصاف وحيادية ، وهو منشور على صفحتي ايضا. وهكذا بقية النبوءات بحثت فيها واحدة واحدة . ومن هذه النبوءات ما كتبته حول موضوع (عمر واليهود) حيث كثُرت المزاعم بان عمر مذكور في الكتاب المقدس بأوصافة لا بل بإسمه وهذا أمرٌ خطير، لأني أعرف ان المذكورين في نبوءات الكتاب المقدس إما يكونوا اخيارا أو اشرارا، ومن هنا بدأت البحث ودققت وراجعت الكثير من المصادر فهالني ما وجدته حول شخصية عمر بن الخطاب كرجل ترك بصماته على تاريخ امة عظيمة لازالت تدين ببعض هذا التاريخ وتتعبد له . 
لقد وجدت عمر بأوصافه لا بل بإسمه المتكون من ثلاث حروف ( ع . م . ر ) فالكتاب المقدس يُبعثر حروف الشخصيات في النبوءة أو يرمز لها برموز واضحة تكون ضمن اوصاف هذه الشخصية. ولذلك فإن اليهود وعلماء المسيحية وإلى هذا اليوم يستخرجون الكثير من النبوءات عن طريق فك هذه الرموز . فكل الكوارث الطبيعية والاقتصادية تم الاشارة إليها في كل الكتب المقدسة ، التوراة والإنجيل والقرآن . وفي التوراة مثلا فإن حروب أمريكا والعالم الغربي إنما هي من أخطر افرازات هذه النبوءات المزعومة والمذكورة في الكتاب المقدس والشواهد على ذلك أكثر من أن تُحصى. 
الموضوع : 
بعد نشري لموضوع عمر واليهود الجزء الأول والثاني ، وردتني تعليقات مختلفة على الخاص والعام ولكن لعل اغربها هي التي ارسلها لي الأب (عطية إيليا نعيم ) صحيح انه أب مبتدأ في دراسة علم اللاهوت ولكن له التفاتات لطيفة ينشرها تباعا في موقع الكنيسة مع ان اتجاهه ناسوتي خالص. 
قال لي هذا الأب بأن (عمر بن الخطاب) كان ولا يزال احب شخصية لليهود وهو مذكور في التوراة على شكل نبوءة واضحة وضوح الشمس ، فالكتاب المقدس كما ذُكر فرعون موسى وغيره.فعمر هو فرعون محمد . فأثار استغرابي ذلك وقلت له كيف يكون فرعون محمد؟ قال انظري إلى سيرته مع محمد في حياته وبعد مماته وسوف ترين ذلك . اضافة إلى ذلك فإن اليهود في الجزيرة العربية لم يكونوا ينتظرون محمد مع انهم يعرفون بخروجه من هذه المنطقة. فحسب دراساتنا انهم كانوا ينتظرون شخصا آخر يأتي بعد محمد يُعيد لهم مجدهم في فلسطين ومن اهم علاماته هو انه يكشف لهم عن اساسات الهيكل في أورشليم القديمة بمعونة شخصية يهودية كبيرة لها خطرها. اضافة إلى العلامات الأخرى المذكورة في نبوءة زكريا في التوراة . 
فقلت له أين ذلك ؟ قال يقولون في (سفر رؤيا زكريا) راجعيها وسوف ترين ذلك واضحا جليا فهو صاحب العلامات الثلاثة التي تنطوي على سرٍ بحثنا عنه كثيرا في مفردات هذه العلامات فلم نتوصل لها حيث أني سمعت الكثير عن شخصية عمر من بعض كهنة اليهود في فلسطين ولكنهم كعادتهم فإنهم يتكتمون على ذلك. 
ذهبت إلى نص (نبوءة زكريا) على طولها وتجولت بين سطورها وطلبت من الرب ان يفتح لي بصيرتي حول هذه النبوءة ، وبدأت تتكشف امامي حقائق مذهلة حيث وجدت النص المشار إليه وقرأت النص بإمعان مرات كثيرة وافرزت النبوءات وراجعت العلامات الثلاث وحذفت الزيادات التي اضافها المترجمون للنص بالاعتماد على النص الأصلي ، فأذهلني التطابق بين هذه العلامات وما يصف به اتباع عمر صاحبهم.ولكن الشيئ الذي حيرني هو أين اجد إسم (عمر). فهناك اصرار عجيب من قبل اليهود وأتباع عمر أيضا على أنه موجود في الكتاب المقدس وقد وضعوا روايات كثيرة حول ذلك ذكرتها في الجزء الثاني من هذا البحث. 
هناك تساؤلات خطيرة بحاجة إلى جواب .عندما كانت المعارك محتدمة بضراوة على الجبهة الشرقية في بلاد فارس الساسانية وكانت المعارك مصيرية على ضوئها يتقرر مصير امبراطورية موغلة في القدم ،حضارة تُعتبر من أروع الحضارات واعرقها بعد حضارة وادي الرافدين ولشدة المعارك اصاب (عمر بن الخطاب) القلق الشديد فقرر أن يذهب بنفسه إلى هناك ولكنهُ لم يفعل ذلك بل استشار كبار الصحابة وعقد مجلسا عسكريا فكانت مشورة علي بن ابي طالب خير مشورة له استجاب لها ولم يذهب وارسل مكانه مالك الاشتر. ولكننا نرى (عمر بن الخطاب) ولأمر ما يُبادر بالذهاب إلى فلسطين ومن دون حراسة او حماية ومعه (كعب الاحبار) (1) وكان عمر راكبا على حمار وكأنه بذلك يُحقق نبوءة توراتية يعضدها أن كبار القساوسة في فلسطين أبو ان يفتحوا أبواب الحصون للجيش الاسلامي لأنهم بزعمهم يجدون صفة شخص يفتح أورشليم وصفاته مذكورة في التوراة فإذا جاء هذا الشخص سلموه مفتاح اورشليم. وقد كتب قادة الجيش الإسلامي بذلك إلى عمر الذي بادر إلى الاستجابة من دون مشاورة احد كما فعل في حرب فارس. فما هي الدوافع الخفية التي دفعت عمر إلى فعل ذلك علما أن جبهة فلسطين لم تكن تشكوا من اي خطر خصوصا إذا علمنا ان الحامية المسيحية تركت أورشليم وتركت القليل من جنودها ورحلت عند بدأ الهجوم على اورشليم.ولذلك نرى أن المتكلم في هذه المفاوضات فقط هو بطريرك القدس (صفرونيوس) فقط والذي كان مقره في كنيسة القيامة. فلا نرى أثرا في هذه المفاوضات للوالي الروماني او قائد الجند ، فقد كانت هناك قوة بيزنطية صغيرة هربت إلى داخل الحصن واغلقت الباب . (2)
السر يكمن في أن مجمع كبار كهنة اليهودية (السنهدريم) الذي كان مقره اليمن عرف باقتراب نبوءة الرجوع إلى أورشليم الذي طُردوا منها فهنالك علامات يعرفونها ولذلك عزم هذا المجمع على أيفاد (كعب الاحبار) الذي كان عالما بمواصفاة (ملك اليهود). (3) الذي سوف تتحقق على يديه هذه النبوءة ومن هنا نرى تأخر اسلام كعب فلم يات ليُسلم في زمن النبي ولا أبي بكر ، بل في زمن عمر. 
وهناك ملاحظة تدل دلالة عميقة على علم البطريرك صفرونيوس بحقيقة عمر ، فقد كان هذا العالم يعرف جيدا ان عمر هو رجل اليهود الأول وانه سوف يُسلم القدس لليهود ومن هنا فإن اول شرط وضعه هذا البطريرك هو : ((أن لا يُدخل اليهود للقدس)) . هذا الشرط يدلنا على أن البطريرك كان يتوجس شرا من عمر وأن اليهود الذين تم طردهم من فلسطين سوف يعودون على يدي عمر صاحب نبوءة سفر زكريا .(4) 
النبوءة الخطيرة. 
يقول النبي زكريا في سفره : ((ابتهجي يا بنة صهيون ، أهتفي يا بنت أورشليم هو ذا ملكك يأتي إليك ، هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش بن آتان )) .(5)
ولو تأملت قليلا وركّزت ذهنك على النص لوجدت أن الصفاة التي جاءت في نص زكريا بحق عمر بن الخطاب كالتالي :
أنه ملك أورشليم وهو : 
(1) عادل . (ع)
(2) منصور وديع . (م) 
(3) راكب حمار . (ر) 
فهذه الصفات هي التي اولع بها أتباع عمر بن الخطاب ، فهم صدعوا رؤوسنا بعدالة عمر ووداعته وتواضعه بركب الحمير مع انه كان برطيشا للحمير في سوق المدينة . 
ولكن المتمعن في بداية هذه الكلمات الثلاث يكتشف سرا .. وهو انك إذا اخذت الحرف الأول من كل كلمة لأصبح عندك إسم (عمر) . 
صدقت التوراة وصدق كعب الأحبار إنه (( عمر )) .
 
المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــ 
1- كان أحد اهم اسباب اصطحاب عمر لكعب الاحبار في مسيره نحو فلسطين هو لتحقيق النبوءة وان يكشف لهم عن اساسات اورشليم القديمة التي دمرها الرومان على عهد الامبراطور هادريان وطرد اليهود منها فعمر هوملك اليهود الذي سوف تتم على يديه هذه النبوءة ولعل رواية الطبري تسلط لنا الضوء على بعض ذلك حيث يروي في تاريخه (2/309) قال : لما شخص عمر من الجابية إلى إيلياء ، فدنا من باب المسجد ، قال: ارقبوا لي كعباً ، فلما انفرق به الباب ، قال عمر : لبيك ، اللهم لبيك ، بما هو أحب إليك ! ثم قصد عمر المحراب ؛ محراب داود عليه السلام ، وذلك ليلاً ، فصلى فيه ، ولم يلبث أن طلع الفجر، فأمر المؤذن بإقامة ، فتقدم فصلى بالناس،وقرأ بهم في الثانية صدر ( بني إسرائيل ) ، ثم ركع ثم انصرف ، ثم قام من مصلاه إلى كناسة قد كانت الروم قد دفنت بها بيت المقدس في زمان بني إسرائيل ؛ فلما صار إليهم أبرزوا بعضها، وتركوا سائرها ، وقال: يا أيها الناس ، اصنعوا كما أصنع ، وجثا في أصلها ، وحثا في فرج من فروج قبائه ، وسمع التكبير من خلفه ، فقال عمر : ما هذا ؟ فقالوا : كبّر كعب وكبّر الناس بتكبيره فقال : علي به فأتى به ، فقال له عمر : لماذا كبّرت ؟ فقال كعب : يا أمير المؤمنين ؛ إنه قد تنبأ على ما صنعت اليوم نبي منذ خمسمائة سنة ، فقال: وكيف ؟ فقال: إن الروم أغاروا على بني إسرائيل ، إلى أن وليت ، فبعث الله نبياً على الكناسة ، فقال: أبشرى أورى شلم! عليك ((الفاروق)) !! ينقيك مما فيك. 
والسؤال هو : لماذا صلى عمر في محارب داود ؟ وما علاقة محراب داود بصلاة المسلمين ؟ ولماذا قرأ عمر في الركعة الثانية من سورة (بني إسرائيل)؟ ولماذا ازال المزابل المتراكمة على اساسات اورشليم وكعب من خلفه يُكبر ويهلل . ولماذا عندما رجع عمر إلى المدينة قام اجلاء اليهود إلى فلسطين؟ أشياء يجب ان ينتبه لها المسلمون. 
2-انظر وسيم اكرم ص 431 طبعة سنة 2004.
3- كعب ذكر ذلك لعمر وأخبره بكل التفاصيل ومن هنا فإن عمر سأل كعب الأحبار هل أنه خليفة شرعي لرسول الله حقا أم مجرد (ملك) ؟! فقد روى نعيم بن حماد أن عمر بن الخطاب قال لكعب: أنشدك بالله يا كعب! أتجدني خليفةً أم ملكاً؟ راجع الهندي في كنز العمال ج 12 ص 574.
4- البطريرك صفرونيوس كان يعلم بالنبوءة ويعلم جيدا ان عمر بن الخطاب هو المذكور في النبوئة حيث ينتظره اليهود ليعيد لهم مجد اورشليم ، ولذلك كانت احد شروط البطريرك التي تم ابرامها في بهو كنيسة القيامة، ( انه لا يسكن بإيلياء (القدس) معهم أحد من اليهود).ولكن عمر بعد الفتح الإسلامي للقدس، سمح لليهود بزيارة وممارسة شعائرهم الدينية بحرية في القدس بعد ما يقرب من ( 500 ) سنة من طردهم من الأراضي المقدسة من قبل الرومان. انظر : جيل موشيه، ص.70-71. طبعة سنة (1997) . وبذلك يكون عمر أو من وضع اقدام اليهود في فلسطين مرة آخرى. 
5- سفر زكريا 9 : 9 ـ 10 الطبعة البروتستنتية ـ دار الكتاب المقدس .كما اتمنى مراعاة الطبعة، لأن بين الطبعات يوجد اختلاف يقلب المعنى . البعض ينسب هذه النبوءة إلى يسوع ، ولكن هذا كذب لان الاناجيل فيما بينها اختلفت اختلافا مريعا حول هذه النبوءة مما يدل على عدم التأكد مما كتبوه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/29



كتابة تعليق لموضوع : الجزء الثالث من بحث : (عمر واليهود) أسرار فتح القدس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 6)


• (1) - كتب : إيزو ، في 2013/10/10 .

ان هناك لغزا على الباحثين اماطة اللثام عنه ..

أن إسم النبي مذكور في التوراة ، وهذا شائع .

لماذا زعم اليهود وعلى لسان كعب أن عمر أيضا مذكور في التوراة ؟ وحمُلوه نفس الأوصاف التي تنطبق على محمد . .

• (2) - كتب : بورضا ، في 2013/10/05 .

اقدر لكم تجاوبكم وبذل الوقت فيه

الحق ان اكثر ما جعلني استغرب النبؤة انني ظننت انها تريد اثبات عدل ووداعه عمر بن الخطاب الشيء الذي لا يساعد عليه التاريخ الشخصي لحياة ومسيرة هذا الرجل وشهادة من عاصروه اذ انها تثبت عكس ذلك تماما وفي هذا بحوث مبسوطة لا تخفى على الباحث

ولكن ماذا عن البروفسور ماكلوين وبحثه في عمر الذي اشرت اليه في التعليق الثاني والذي اظنه انهنفس الموجود على الرابط المدرج هنالك,ولعلكم مطلعين على ما نشر بخصوص الاسلام وسبب اعتناقه له فيما يرتبط بما استدل به من الكتاب المقدس

اما بالنسبة للسيد البدري فان من دلكم عليه يستطيع ان يعرفكم باخباره واسباب عدم حصول الجواب خصوصا وانتم تذكرون علاقة وطيدة للبرلماني

وما اقول هذا الا لانني اعجب بوجود الابحاث العلمية وانتشارها خصوصا وان البدري يبدو انه يشكل حلقة متقدمة عمن سبقه من علماء المسلمين بشكل عام وهذا طبيعة استمرار وازدياد العلم, فلعل تواصلكم يختصر فهم الكثير من ابحاث من مضى ويخرج امور وحقائق, اما بخصوص الانطلاقة العقدية فان معرفة الحق فيها لا تحصر في طريق واحد كالبحث في الكتاب المقدس فقط اذ ان البحث يعني معرفة ما لدى الاخر, كإسهام السيد محمد باقر الصدر في كتيب المرسل الرسالة الرسول, ولعله يشكل خلاصة وتطبيق لكتابه المشهور الاسس المنطقية للاستقراء وغيرها من الطرق الاثباتية المتوفرة لاثبات الخالق والنبوة والمعاد بشكل عام وخاص هذا فضلا عن تراث اهل البيت عليهم السلام..ويبقى الانسان مسؤولا امام خالقه بما يحتج به يوم يلقاه لكي لا يكون مقصرا في طلب ومعرفة الحقيقة واتباعها

واللهم صل على محمد وآله الطاهرين وجميع حججك المنتجبين

والحمد لله رب العالمين

• (3) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/10/04 .

أخي الطيب بو رضا حياك الرب .
بالنسبة إلى قداسة السيد سامي البدري ، فقد عرض علي عضو برلماني كبير على علاقة وطيدة بالمقدس البدري ان اكون على اتصال به . وفعلا استجبت وارسلت رسالة على رابطه الذي ارسله لي الاخ البرلماني ولكن لم يردني جواب منذ اكثر من اربعة اشهر ثم دخلت صفحته وكتبت ولا ادري لربما المقدس مشغول . ولكني لست بحاجة إلى ذلك فأنا لي مدرستي الخاصة ولكن بالنسبة للسيد المقدس البدري فأنا على اطلاع بما يكتبه ورأيت له عدة لقاءات تلفزيونية فكما أنا انطلق من عقدية مسيحية تترك اثرها قسرا على ما اكتبه ، فكذلك سماحة المقدس البدري ايضا تنعكس من خلال بحوثه تاثيرات الانتماء الديني .. واما من انتقد عمر كونه ليس ملك اليهود ، فهذا الاخ لربما لا يعرف ان اليهود يعبرون من يتملك عليهم يوما ملكا تدون سيرته ... واما عادل فهذا من وصف التوراة له ، وكذلك فئة عظيمة من المسلمين ترى أن عمر عادل وقولهم اشهر من ان يُنكر : (( عدلت فنمت )) واما بقية اوصاف عمر فهي مما ذكره اليهود عنهم فهو ... وديع معهم ،،، وعادل معهم ... ومتواضع معهم وانا في معرض استعراض النبوءة ، وليس لي علاقة بمن لا يعتقد ذلك من الشيعة ، فهم ينكرون ما تُثبته الأكثرية الساحقة من اتباع عمر ... واما مسألة عدم ركوبه الحمير فهذا غير معقول خصوصا إذا عرفنا أن عمر كان (( برطيشا للحمير في سوف المدينة )) اضافة إلى ذلك فإن سيرة عمر في فتح القدس تقول انه عندما وصل إلى ايلياء ترجل وركب حمارا .. ثم لماذا يُفرض رأي صاحب الكتاب فرضا ويُعتبر رأيه الصحيح .. ومن يأت من الباحثين ويكتب يكون رأيه غير صحيح .. اخي الطيب الذي كتب ذلك الكتاب مسلم ينطلق من تأثيرات عقيدته لربما هو من اتباع عمر أو لا .. وما كتبته انا هو ما جاء على لسان اليهود حول البشارات بعمر والتي يتغزل بها اتباعه .. وهنا يكمن الفرق . تحياتي اخي الطيب

• (4) - كتب : بو رضا ، في 2013/10/01 .

أخيرا ..لا أعلم هل أنتم على إطلاع بما نشره الباحث السيد سامي البدري فهو قد أمضى سنوات و له باع طويل في نبؤات الكتاب المقدس حول النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله
فأردت أن تكون بينكم مباحثات في هذا المجال العلمي
وله موقع http://www.albadri.info/
ولعله تكلم شيئا عن سيرته واشارات عن بعض بحوثه في هذا المقطع
http://www.youtube.com/watch?v=eRobTk9nrN4


اللهم صل على محمد وآل محمد
و الحمد لله رب العالمين


• (5) - كتب : بو رضا ، في 2013/10/01 .

نعم بقي شيء من كلام المنتقد السابق هام وملفت للنظر وهو قوله :

وأما إنْ أردت حقا أن تعرف الذي ورد في كتب أهل الكتاب حول ابن صهاك (لعنة الله عليه) فعليك بمراجعة البحث القيّم الذي كتبه البرفسور الأميركي توماس ماكلوين في جريدة (شيعة نيوز بيبر) الصادرة بالإنجليزية ، فقد أثبت فيه ورود واحدة من الإشارات عن كفر عمر في التوراة والإنجيل!
هذا والبرفسور ماكلوين من أشهر علماء الغرب في الفلسفة وعلم اللاهوت، وهو متخصص متضلع في هذا الجانب، ولا شك أنه يوثق بقوله ويعتمد عليه لا على ذلك الكاتب البكري المستغبي الجاهل!
وقد كنا التقينا بالبرفسور هنا في لندن، والذي يحمل الآن اسم ”علي حيدر“ بعدما أشهر إسلامه وتشيعه، وفي لقائنا معه طرحنا عليه أن يبحث في التوراة والإنجيل عما يدين أعداء الله ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام) إن كان قد وجد شيئا من هذا بحسب علمه وخبرته، فوعدنا بالمضي قدما في هذا الاتجاه، وإذا به - جزاه الله خيرا - يلبّي الطلب فكتب للأخوة هذا البحث القيّم الذي يعدّ الأول من نوعه، وقد نشروه في الجريدة، ويمكنك مراجعة موقعها في الإنترنت لتطلع عليه إذا كنت متقنا للإنجليزية.

____________________
لعل المقال المقصود هو الموجود نفس الذي وجدته على الرابط التالي

http://www.voice-hussein.com/vb/showthread.php?t=10405

• (6) - كتب : بو رضا ، في 2013/09/30 .

هنالك من انتقد من قبل تطبيق هذه النبوءة على عمر وذكر نقاط ضد من كان ينتقده وقتها :

1-النص يشير إلى أنه ملك القدس على نحو الأصالة، وأن هذه هي الصفة الطاغية على شخصيته، حيث جاء: "هو ذا ملكك يأتي إليك". وعمر لم يكن "ملك القدس" باتفاق، وإنما كان "ملكا قد دخل القدس" ولم يبق فيها إلا فترة يسيرة لا يصح أن يكتسب بها هذه الصفة على نحو الأصالة والتحديد.

2- في النص أن هذا الملك "عادل" وهذا يناقض سيرة عمر بن الخطاب القائمة على أساس الجور والظلم! فقد شارك في مؤامرة تسميم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشواهد إيذاءاته له طوال حياته قد ملأت الخافقيْن، كما أنه ظلم أهل البيت النبوة وقتل سيدة نساء العالمين (صلوات الله عليه) وتسبب في إجهاض جنينها المحسن الشهيد (صلوات الله عليه) ونكّل بالمؤمنين والأخيار بل بالأناس العاديين الذين كانوا يسألونه عن بعض المسائل الشرعية التي يجهلها! وأباد مدنا إبادة جماعية وفاضل بين الناس في العطاء وهذا يناقض العدل والمساواة، وأمّر الطلقاء والأدعياء على رقاب المسلمين مثل يزيد ومعاوية ابني أبي سفيان عليهم اللعنة، ومنع إجراء الحد على الزاني المغيرة بن شعبة.. إلى غير ذلك من الجرائم التي لا حصر لها..فكيف يُقال بعد كل هذا أنه عادل وأن النص ينطبق عليه؟!

3- في النص أن هذا الملك "وديع" وهذا يناقض تماما شخصية عمر بن الخطاب فإن المسلمين جميعا اتفقوا على أنه كان فظا غليظ القلب قاسيا! وهكذا وصفه طلحة حينما اعترض على أبي بكر في استخلافه فقال له: "أتولي علينا فظا غليظا؟! ما تقول لربك إذا لقيته"؟! (تاريخ الخميس للديار بكري ج2 ص241).

ووصفته ابنة عتبة بن ربيعة بأنه: "يدخل عابسا ويخرج عابسا"! وذلك حينما أراد الزواج بها فرفضت لوجود هذه الخصلة الكريهة فيه! (تاريخ الطبري ج5 ص17).

وأقرّ بهذه الحقيقة ابن أبي الحديد حين قال: "وكان في أخلاق عمر وألفاظه جفاء وعنجهية ظاهرة"! (شرح النهج ج1 ص183).

فكيف يُقال بعد كل هذا أن عمر كان "وديعا" وأن النص ينطبق على شخصيته؟!

4-في النص أن هذا الملك يأتي راكبا على حمار وعلى جحش بن آتان الذي فسّر بأنه البرذون، وكلتاهما صفتان لا تنطبقان على عمر ودخوله القدس! فهو لم يركب حمارا قط في رحلته من المدينة إلى القدس، كما لم يركب برذونا أيضا إلا لحظة يتيمة إذ وجده يهملج به على ما يرويه ابن كثير عن سيف قال: "ثم سار عمر إلى بيت المقدس من الجابية وتوحى فرسه فأتوه ببرذون فركبه فجعل يهملج به فنزل عنه وضرب وجهه وقال: لا علّم الله من علّمك! هذا من الخيلاء! ثم لم يركب برذونا قبله ولا بعده"! (البداية والنهاية ج7 ص67).

فإذن؛ كان عمر راكبا فرسا وليس حمارا، ثم إنه لم يركب برذونا إلا لحظة يتيمة إذ وجده يهملج أي يمشي مشية سهلة سريعة حسنة، وحيث أن عمر ما كان يحسن ركوب البراذين لأنه لم يتمرّس على فنون ذلك في الحروب لجبنه؛ فإنه نزل عنه وضرب وجهه وعاتبه على هذا الخيلاء والتكبر!

ولسنا ندري لماذا حمّل عمر البرذون المسكين ذنب أنه لم يكن يحسن ركوبه؟! ولا ندري كيف جاز له ضربه؟! بل ولا ندري أي عقل يحمله عمر حتى يتوقع أن البرذون يفهم كلامه وعتابه له ودعاءه عليه؟! إلا إن كان عمر يعتبر نفسه من جملة البهائم فتفهم كلامه بقية البهائم؟!

وعلى أية حال فإن مجرد ركوبه للبرذون لبرهة لا يصحّح أن يوصف به على نحو التغليب إذ يكون ذلك مخالفا لقواعد اللغة والبيان، فكيف يمكن صدوره من الله تعالى؟! على أساس أن هذه البشارة أو النبوءة إنما كتبها زكريا (عليه السلام) عن وحي من الله تعالى

5- أما أطرف ما في مقالته اقتطاعه حروفا من الصفات المذكورة في النص لتكوّن اسم (عمر)! ولا ندري كيف خفي عنه أن هذا النص إنما هو نص مترجم فإن التوراة والإنجيل إنما كانت لغتهما الأصلية العبرانية لا العربية! فهل أنه يجد في النص الأصلي اسم (عمر)؟! أي إسفاف هذا؟!

6-زعم أن عمر أتى بنفسه ليفتح القدس بصلح وبكل وداعة وعدل! وهذا يناقض الواقع، فإن الصلح جاء بعد معارك استمرت لأشهر كما رواه ابن كثير في البداية والنهاية، وفيه أن عمرو بن العاص أرسل إلى عمر أنه ”يعالج حربا كؤودا صدوما“ وأن المسلمين والروم ”اقتتلوا بأجنادين قتالا عظيما كقتال اليرموك“ (البداية والنهاية ج7 ص64) فكيف يُقال بأن عمر قد افتتحها بالصلح وبكل موادعة وعدل؟!

وعلى أية حال فإن النص المنقول من كتاب اليهود ليس فيه أن هذا الملك سيدخل القدس (أورشليم) بالصلح والموادعة، وإنما وُصف هو ذاته بأنه وديع، فكيف أوّلها هذا التأويل وجنح بها إلى هذا التفسير السخيف؟!

______________
انتهى نقلي، اتمنى أن تدرس بسعة وبحث علمي موضوعي وشدة العبارات ليست إلا نقلا عن صاحبها




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net