صفحة الكاتب : وجيه عباس

كوميديا السياسة العراقية -1
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نحن مفتوحون على طول الخط المستقيم، مفتوحون منذ الفتوحات الإسلامية وحتى المعركة الأخيرة في"كَهوة أبوعرب"!، كل من ياتي يفتحنا بإصبعه مثل علبة بيبسي كولا ولانملك سوى ابداء معارضة شكلية علة هيئة صرخة غازية،تماما مثل علبة البيبسي كولا،لهذا نحن مسكونون بالفتح بدلاً عن الضم والكسر! منذ أول فتح إسلامي وجتى آخر إحتلال إسلابي!،الفاتحون يعتبرونه واجبا مدرسياً عليهم أن يكملوه قبل أن يناموا،نفتح أفواهنا وكل شيء معد ومستعد للفتح شريطة أن نقف في حالة إستعداد بإنتظار مدفع الإفطار او مدفع"أبو خزّامة!"، كل مايطلبه منّا الفاتحون هو أن نغلق عقولنا وإدراكنا عما يجري حولنا من "بلاوي!" حتى لو جرَّ هذا الغلق الى افتضاض بكارة البلاد التي عليها أن تعلن على الملأ بياض شرفها كل يوم!، من هنا بدأت مأساتنا منذ سبعة آلاف سنة مطفأة من الضوء!.

في كل قصة حرب، أو خيبة حب، هناك مرة أولى لكل شيء، المشكلة ان يتحوّل التطبّع الى طبع، لهذا تعرّفنا على"الإنفتاح" بصورة مقلوبة، فتحنا الصدور والأفخاذ ولم نفتح عقولنا حتى دخلت علينا ديمقراطية اميركا محمولة على صواريخ التوما هوك ونحن نمارس غلق ماتركه الفاتح صدام من تاريخ مكشوف للجميع، ولأننا مفتوحون ولايوجد مانخفيه من "انفتاحنا!" فقد أنشأنا شركات تصدير لكل ماأختلفنا عليه وماأختلفنا فيه، في نفس الوقت لم نخف فرحتنا في إستيراد فيه كل تعاليم الغرب وفق كتيبات تعليمية لدول العالم الثالث لندخل مرحلة جديدة من "الإنفتاح الأميركي"، أم عبود بإستطاعتها تقليد مارلين حتى في مشيتها وطريقة مضغ العلكة!! قبل أن "يهفها" أبو عبود بعكَال على رأسها من أجل تحفيز ذاكرتها للعودة الى اصلها العراقي.

السياسيون دخلوا مرحلة الإنفتاح والإنبطاح الديمقراطيتين لاسيما وان الديمقراطية مغيبة في العراق منذ 1963 وحتى 2003 فكيف يمكن لنا ان نطالب السياسيين بالصعود الى قمة الديمقراطية وهم لايملكون سوى لعبة (حية ودرج!)،لهذا إختصر السياسيون مرحلة الإنفتاح بإطالة الخطابات والهتافات وشعارات المرحلة وأطالة اللحى وإهمال حال العراقيين فيما قصّروا الشوارب لأنها من السنّة النبوية وقصّروا في النهاية بتقديم الخدمات للعراقيين لأنها من السنّة الحكومية!!.

-يتبع-


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/29



كتابة تعليق لموضوع : كوميديا السياسة العراقية -1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net