صفحة الكاتب : وجيه عباس

في البحث عن السماوات...في السماوة !!
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وصلت التقوى الى اعلى مناسيبها في محافظة السماوة الى الحد الذي يتصور فيه الكثير خوفهم على بيضة الاسلام من الكسر في حال توقف مشروع السماوة للتقى والعفة والعبادة لاسيما وان المكان في طريقه للتحول الى محراب يقف فيه أي أمام من أجل أن يرفع يديه وهامته وهو يدعو الله الرحمن الرحيم ان يرحم اهل السماوة وينزل عليهم من شآبيب رحمته لأنهم في"كَاع مابيهه نداوة!"،وربما وصل الأمر أن يقف أهل السماوة جميعا من أجل الاشتراك في صلاة الاستسقاء التي ليس لها علاقة بالمنافسة بين الأحزاب المتنافسة على القرب من الله عزوجل من دون الاستعانة بنشرة الانباء الجوية!!لاسيما وان العملية السياسية التفصيخية أنجبت (حزب الله،ثار الله،بقية الله،آيات الله،جارالله،خير الله،عبدالله...).

في السماوة يعود من جديد المنطق الارسطوطاليسي الذي لاعلاقة له بإبراهيم طاطلس ومشاريعه الانشائية في كردستان،ارسطو الذي تكلم عن الاخلاق في ثلاثة كتب ضاعت جميعها وبقينا نبحث بعده عن اخلاق يونانية بيضاء اضمها كتب مستوردة عسى ان تنفعنا في اليوم العربي الاسود،نحن العرب لانحسن قراءة أي شيء سوى قراءة الفاتحة على أرواحنا!!،ولاندري حتى الان هل عثرنا بالأخلاق التي نادى بها فيلسوف أم تعثّرت بنا اخلاق ارسطو ونحن نبحث عن مخرج قانوني لتهدئة الوطيس المشتعل بين الوقف الشيعي الذي يريد هدم سوق سفوان الشعبي في السماوة وبناء مسجد كبير بمكانه وتشريد 80 مواطن عراقي فقير.

علينا أن نعيد قراءة الواقع الذي يحيط بنا وفق قاعدة"الأهم"و"المهم"،وعطف النظر الى معادلة(الي يحتاجه البيت يحرم على الجامع) لاسيما حين يكون صاحب المقايسة اناس معممون شهد الكثير لهم بتقوى الله،لهذا يجب التفريق في جدوى أن تبني بيتا جديدا لله وتحرم 80 عراقيا من دخلهم اليومي وكأنك تهدم وجودهم،وبين أن تبقى هؤلاء الثمانين على أرض عراقية تعود ملكيتها للوقف الشيعي وتأخذ منهم بدلا للايجار وتجد مكانا آخر يبحث عنه المسلم والمؤمن عن الله بطريقته الخاصة لاسيما ان كثيرا من السياسيين والمسؤولين والبهائم المفخخة قتلونا بإسم الله الرحمن الرحيم ونسبوا اليه ماليس فيه،فيما تبرأت اياديهم البيضاء المتوضأة من دمنا الذي ينقض وضوء السموات والأرض كلما سقطت قطرة دم عراقي على إسفلت الشارع غير المقدّس بفعل فتوى مفخخة من بهيمة مصاب بعمى الالوان فلايكاد يفرّق بين الوان العمائم كلها!.

هل فكرت حكومتنا العراقية التي يمثلها القضاء العراقي والوقف الشيعي في هذه القضية بتوفير بدائل لثمانين عائلة ارتبط رزقها بهذا السوق الشعبي المسقّف بالـ(جينكو) وهعو لايشبه أبدأ أي سوق في روما او باريس حتى يكون مدير الوقف الشيعي في السماوة "محموق المليجي" وهو يحمل سيف القانون ليكرَّ على البقالين والبقالات من أجل إحقاق الحق واعادة الارض الى اصحابها بعد أن خرج جميع المتجاوزين في العراق عن كل الاراضي التي اجبرهم الفقر او الطمع على اخذ حصتهم الوطنية بعد قناعتهم بعدم وجود من يعطيهم نصيبهم من العراق الجديد بعد أن بلع الرئيس السابق(حفظه الله ورعاه)! العراق القديم بكل حذافيره،والكارثة الكبرى ان هذا السوق أنشأته القوات الهولندية التي كانت موجودة في المثنى بعد العام 2003، وجهزته بمسقفات لحماية العاملين والمتبضعين من الشمس والمطر وليتهم أمّنوا له الحماية من مدير الوقف الشيعي هناك!!.

يقولون ان الحكم في العراق للشيعة كما كان من قبل للتكارتة،ومازلت حتى الان اذكر ان سوق العوجة المركزي كان يبيع المواد الغذائية لاهل العوجة بسعر السبعينات(وهي تفاليس) بينما كان العراق يدخل في مجاعة مذهلة قسّمت الناس الى صنفين:صنف باع شرفه من أجل أن يحافظ على أغراضه،وصنف باع أغراضه من أجل أن يحافظ على شرفه،فهل حدث هذا للشيعة الذين لم يحصلوا من مكتسبات الديمقراطية الا على سماع (أشهد أن عليا ولي الله) على قناة العراقية!.

عجوز في سمرقند تسأل فقيه جيشٍ فتح بلادها بعد سلب ونهب،ما الذي جاء بكم إلينا؟فقال لها الفقيه:

-الله أرسلنا اليكم...!!

قالت العجوز: لم أكن أعلم من قبل أن لله لصوصا!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/28



كتابة تعليق لموضوع : في البحث عن السماوات...في السماوة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net