صفحة الكاتب : راسم قاسم

دور الدولة في بناء الانسان وتاهيله ليكون عنصرا نافعا ..
راسم قاسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد الكشف عن مرتكبي الجرائم الاخيرة في مدينة الصدر وغيرها تبين ان منفذي هذه الجرائم من سكان العشوائيات ومن المهمشين اجتماعيا والذين تكاثروا بعد سقوط النظام وغياب سيطرة الدولة ولابد هنا من وقفة تبين دورعيله الدولة في بناء الانسان وتاهيله ليكون عنصرا ايجابيا  في المجتمع ولابد ان يبرز دور الدولة تربويا وكيفية عملها مع جانب مهم في حياتها الوظيفية ألا وهو التنمية البشرية هذا التحدي الآني والمستقبلي للجهات المسؤولة بالتحديد لآنها الجهه المعنية في الحفاظ على الآنسان , لا بد أن يكون لها برامج تربوية وتنموية علمية ومهنية مدروسة في التعامل مع هكذا ملف يدخل في بناء انسان سوي ناجح منتج وخال من العيوب الآخلاقية والآجتماعية والنفسية ليكون عنصرا بناء ومشاركا فعالا في تطور المجتمع ان الآنسان هو الآغلى في الوجود وهو جوهر الحياة , الآول والحفاظ عليه وحمايته من الآخطار وتأمين عيشه واجب وطني وضروري لللدولة  ، ولقد تفاوتت نظرات الدول للآنسان, حسب طبيعة النظام والنظرية الحاكمة لسلوكها الوظيفي والخدمي فمنها من تنظر اليه رقما مكانيا في عدد نفوسها وقيمته الآنسانية ومكانته بما يمتلك من المال والمركز والشأن والمؤهلات العلمية والنسب العائلي والدين والمعتقد وكذلك جنسه ذكرا كان أم انثى.
تنمية الفرد وتطويره علميا وثقافيا وماديا وصحيا مسؤولية الزامية للدولة والحفاظ والآقرار بحقوقه الطبيعية وأولها أمنه الكامل في الحياة الحرة والعيش الكريم والتعليم والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وحقوق الآنسان ,فترى الدول التي تحترم مواطنيها  ضرورة توسيع كبير لحقوق الآنسان ليشمل الآبعاد الآقتصادية والآجتماعية بالتركيز على الحقوق و على مفاهيم الحريات و الحقوق الآقتصادية والآجتماعية وكلما كان دستور الدولة ضامنا لحقوق المواطنة معتمدا حقوق الآنسان معيارا لذلك كانت الدولة في مسارها الصحيح في التطور والرقي ,ودليلا على صحة نهجها في ادارة البلد وتنميته بشريا وآقتصاديا وأجتماعيا , والدولة تبدأ وتنهتي من أجله  وهنا لابد ان نشير الى سلوكيات السياسي المتصدر لقضايا الوطن من تشريع وتنفيذ وأدارة توجهها وتحددها فهمه وأدراكه وتقيمه لحقوق الآنسان وأهم مرتكزات تلك الحقوق هي العدالة والمساواة, والناس يولدون أحرارا متساوين في الحقوق .
وابراز عمل الدولة والتعامل مع جانب مهم في حياتها الوظيفية ألا وهو التنمية البشرية هذا التحدي الآني والمستقبلي للجهات المسؤولة ونقصد الدولة بالتحديد لآنها الجهه المعنية في الحفاظ على الآنسان , لا بد أن يكون لها برامج تربوية وتنموية علمية ومهنية مدروسة في التعامل مع هكذا ملف يدخل في بناء انسان سوي ناجح منتج وخالي من العيوب الآخلاقية والآجتماعية والعلمية ليكون عنصرا بناءا ومشاركا فعالا في نضج المجتمع وتطوره,والفرد هو المرتكز  ، و تربية الفرد تعني تجديد نفسيته , تجديد نظراته الى الحياة والعمل والمجتمع والآسرة والوطن ,هذا التحدي الكبير والمصيري والمهم يستوجب تغيير جذري في الوعي والسلوكية للفرد, واعداده اعدادا صحيحا  وتنمية الخصال الرفيعة مثل الصدق وألامانة واحترام الذات وأحترام الآخرين وقبول المشاركة في الحياة لمن يختلف معهم فكريا وعقائديا واحترام ملكيات الغير الفكرية والمادية والآعتزاز بهم رغم التباين والآعتراف وعدم المس بالحريات العامة, ورفع روح المواطنة ونبذ روح التعنصر والتبعية ونشر روح التسامح والتعايش السلمي وتثبيت قيم العمل وجعلها من المسلمات والثوابت وتبني الفكر الديمقراطي , ومساعدة الفرد في التخلص من كل ما من شأنه ايذاء البشرية المسالمة , وتخليصه من كل الامراض الاجتماعية  والتي هي نتاج للآنظمة السياسية والآجتماعية والظروف المعاشية والآقتصادية الصعبة والمشوهة القائمة على الخوف والقلق وحب الذات والآنانية, والواقع الآقتصادي المتردي، وخلق أجواء سياسية وأقتصادية وانسانية وأجتماعية مريحة ومستقرة وطرد شبح العوز والفقر والحرمان والحروب وبسط الآمن والآمان وتوزيع ثروات الوطن بشكل عادل وايجاد فرص العمل وفرض القانون وأحترامه وجعلة فوق الجميع من أجل سلامة ومصلحة الجميع هذه الثوابت من الحقوق العادلة تحسس الفرد على انه كائن معزز ومكرم في وطنه والحقوق تعطى استحقاقا وليست منة من حد ولا مكرمة قائد الضرورة, تعطى لكونه مواطن وهذا حقه من خير أرضه وكرامته من كرامة هذه الآرض, هذه الحقوق والآمتيازات تدفعه الى امتلاك روح المواطنة الحقة ونبذ كل الشوائب التي علقت به نتيجة التربية الخاطئة لللدولة ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راسم قاسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/27



كتابة تعليق لموضوع : دور الدولة في بناء الانسان وتاهيله ليكون عنصرا نافعا ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net