صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

فضائح برلمانية عراقية
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يعد الشعب العراقي الذي منح ثقته للبرلمان أن يقبل بما يقومون به من افعال ما عادت ترضي الشارع وهواجس هذا المجتمع بسبب ما قام به اعضاء البرلمان من تلكؤ شامل في الكثير من القوانين الخدمية التي تمس المواطن العراقي وكذلك انحيازه التام الى القرارات التي تصب في اطار مصالحهم الشخصية ، ورغم اننا شارفنا على نهاية الدورة البرلمانية الحالية إلا ان المواطن لم يجد على ارض الواقع ما يبرر له ان تبقى الثقة قوية وصلدة بهذا البرلمان واعضاءه ولا نريد ان نظلم جميع اعضاء البرلمان فهناك منهم من هو حريص على ان يكون الاداء مهني وفاعل من اجل خدمة الوطن والمواطن وهناك فعلا  بعض البرلمانيين يريدون محاربة الفساد وارساء القانون في مؤسسات الدولة وتقديم ما هو افضل لكل فرد من افراد من هذا الشعب وعلى اختلاف قومياتهم ودياناتهم .

للاسف بدأت تظهر بشكل تتابعي ومتسلسل الكثير من المخالفات القانونية وفي أهم مؤسسة عراقية تعتبر هي العصب التشريعي لمؤسسات العراق ووزاراته ومن يعمل على تسويف القوانين وتجييرها لصالحه الشخصي لا يمكن ان يؤتمن على هكذا مؤسسة وعلى الشعب العراقي بكافة اطيافه وتوجهاته ان يحسب حسابه في الانتخابات القادمة عندما يريد انه يختار الشخص المناسب في المكان المناسب .

الكثير من حالات التزوير التي مارسها قسم من البرلمانيين في الشهادات وبعضهم حتى وصل به الحال الى الغش في الامتحانات ويزور هوية نائب لاحدهم كي يجري الامتحان نيابة عنه لأن السيد النائب لا يفهم المادة القانونية التي يدرسها ، وهناك من تبينت عليه ملفات فساد مالية وادارية وهناك من زور امتحان الترشيح للدراسات العليا واخذ شهادة الدكتوراه نصبا واحتيالا وهناك من ظهرت عليه ملفات سرقة الاموال من نثرية البرلمان بأوراق مزورة من اجل العلاج والملف الاهم الذي فيه الكثير من الاموال المهدورة هي رواتب الحمايات التي كانت ولا زالت بعضها الى اليوم بما يصل الى الثلاثين عنصرا مجرد اشباح لا وجود لهم فالبعض من النواب يذهب الى البرلمان بسيارته ودون مرافق له لانه يسكن داخل المنطقة الخضراء بل الى درجة ان يوصلوهم ذويهم الى مبنى البرلمان ولذلك التقارير تتحدث من الدائرة القانونية عن تعيين بعض النواب لنساء من اقاربهم في حمايته وهو ما اكده رئيس النزاهة السابق موسى فرج ،، هذه جميعها تكلف الدولة العراقية مليارات من الدنانير العراقية التي يمكن أن تعالج مشكلة اجتماعية في مكان ما  لكنها تذهب الى جيوب هؤلاء النواب ليصرفوها على مهرجاناتهم وجلسات سمرهم وسهراتهم الليلية وهذا ما اوضحه وكشف عنه مجلس النواب ذاته كما ورد في جريدة الصباح الجديد العراقية حيث قال التقرير ((كشف مجلس النواب العراقي عن فصل جديد من فصول كثيرة لعمليات الفساد المالي الذي بات يشكل ثاني أكبر تحد يواجه العراق بعد أعمال العنف وهجمات المسلحين.إلا ان أهمية هذا الملف الجديد يكمن في أن ممثلي الشعب هم في قفص الاتهام ولجوء البعض إلى الاحتيال والابتزاز للاستحواذ على رواتب حراسهم الشخصيين المعروفين في العراق باسم "الحمايات"، في حين أنه يعول عليهم لمراقبة أداء الحكومة ومحاسبة المفسدين

وتلقت الدائرة القانونية في مجلس النواب شكاوى من اشخاص قالوا إنهم تعرضوا للابتزاز من أعضاء سابقين في البرلمان برواتبهم الشهرية

وأفاد مشتكون بأنهم لم يطلعوا على قيمة رواتبهم الشهرية حتى تبين ان عنصر الحماية مخصص له راتب شهري قدره 915 ألف دينار وليس كما كان يعلن من بعض النواب بتخصيص مبلغ 750 ألف دينار كراتب شهري لكل عنصر، بحسب مدير الدائرة القانونية في البرلمان صباح الباوي.)) من يعين هذا الشعب اذا كان البرلماني والمشرع  الذي يمثلهم بهذا الشكل من التجاوزات القانونية ولماذا نستغرب اذا كان احد هؤلاء المشرعين يصف شعب العراق بالدايح.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/19



كتابة تعليق لموضوع : فضائح برلمانية عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net