صفحة الكاتب : وليد سليم

حلول علاوي في مجمدة المالكي
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وانا اقرأ الخبر على صفحات جريدة المدى في لقاء سوف تنشره الجريدة مع السيد اياد علاوي يوم غد الخميس اكاد ان اضحك كثيرا ثم اتوقف واتقهقر قليلا ليصيبني الحزن ولا اقول انني اضحك على شخص السيد علاوي وانما اضحك على وضعنا العراقي والى اين وصلنا وانتهينا ، فنحن نعيش وسط ازمات كثيرة وليست ازمة واحدة في المنطقة العربية التي تحيط بنا وفي عموم الوطن العربي والعالم ومن المؤكد ان ما يصيب دول اخرى حصتنا منه كبيرة لأن العراق بلد محوري وتتكالب عليه كل قوى الشر للايقاع به .

يقول علاوي لديه العصا السحرية والحلول المقنعة والكبيرة في ادامة العلاقات مع المحيط العربي وهو شيء جيد امتلاك تلك العلاقات ولكن هل يمكن بناء علاقات الدولة بالاعتماد على العلاقات الشخصية ام تبادل المصالح والاستراتيجيات ، ألم تكن هناك حكومة منتخبة في العراق ولا بد لتلك الدول التعامل معها وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في التعامل ام ان تلك الدول العربية تناصب العداء للاشخاص وتتعامل على اساس الخلفيات الدينية والتوجهات فمن يعجبهم ويتماشى مع مصالحهم السياسية في المنطقة سيتعاملون معه وان كان مخالفا لكل ذلك ستبدأ عليه كل المحاولات التي تصل الى اسقاطه واسقاط حكومته وبالتالي تمزيق البلد وعدم قدرته على النهوض لأن البلدان العربية تعرف ان العراق لو نهض قويا مرة اخرى سيؤثر على سياستهم في المنطقة والعالم وهم لا يريدون ذلك ، فأي علاقات تتحدث عنها ياسيد علاوي والحال ان الكثير من دول العالم توجهت الى العراق وفتحت سفاراتها فمن أقصى بقاع الارض تواصلوا مع العراق واصبح لهم وجودهم الدبلوماسي والفني ، ما تتحدث عنه سيد علاوي قد يعنيك انت او يعني غيرك ممن تقبل بهم حكومات العرب المترهلة والكهلة وهذا امر غير واقعي الواجب ان ترضى الجماهير وليس حكومات متعجرفة متسلطة على رقاب شعوبها لأنه لا تعنينا مزاجيتهم وتفاهاتهم.

اما قضية حلول خور عبد الله وحلها الفني انا معك اذا كان مشروعا فنيا يخدم البلد وتدعمه دول معروفة ولها باع في تنظيم الموانيء واقامتها مثل بريطانيا وهولندا وغيرها ولكن هذا المشروع ليس في مجمدة المالكي كما تتصور وانما في مجمدة مجلس النواب العراقي الذي تفاعلت عليه المزايدات السياسية وبيع الوطنيات والضرب تحت الحزام كل ذلك منع المشروع من ان يرى النور طيلة السنوات الماضية فليست القضية متعلقة بشخص فلان او فلان ولكن علينا ان نترك الاحقاد الشخصية جانبا ونحل المشاكل العراقية من منطلق الخوف على العراق وليس تكسير الارجل لأن الجميع قادر على ذلك وعندها لن تبقى لدينا ارجل نمشي عليها لبناء العراق بل سنكون حينها بالحفظ والصون جميعا في مجمدة التاريخ . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/19



كتابة تعليق لموضوع : حلول علاوي في مجمدة المالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net