عبر النافذة
رآها منهمكة في الذود عن شعثها فصاح : ماذا تفعلين ؟ ردعته : غض بصرك , أما تراني استر فضائح الليل؟ تساءل بخبث : وهل يستحي الليل مما يقترف؟ ردت بانفعال : إلتفت وراءك وانظر كيف أقام الصبح الحد على مرتكبِ الفضيحة .
وراء الباب
بعد ساعة من تعب سمعها تغني:
توسد شفا قلبي الملام فيكَ
نم قرير عين
إن تكُ أمض.........................
قاطعها بحماس:
لكنه جرف هارٍ, هلا وضعتِ له ما يسنده؟
من على منحدر
طال عليها الانتظار فضربت الأرض برجلها ومضت ساهمة الطرف !
بعد قليل وصل المكان فوجدها كتبت له على المصطبة :
دونك اثري هيا اقتبس منه ما يذكي فيك الهوى
فان قدح فيك الذي بيننا جرب قليلا في ذات المكان !
قماط
تلملم كل ذكرياتها . تضعها في وعاء , تحزمه . تحزم أمرها تجىءُ تنوء بحمله.تقترب , تراهُ يتكئ على جدار , ترمقُه بتأمل وتتمتم:
أحملك على صبرٍ فليت ما فيك يتكلمُ
تسكتُ دهراً وتشتـ.................
يسقطُ الوعاءُ من على ظهرها ويتبعثر كلُ شيء !
طرفة عين
تراوده فكرةٌ فيمتطيها. في منتصف الطريق يجرب حظه في استباق الحدث.....على حين غرة ينهار الجسر فلما يتيقّن من النتيجة يخاطب المحتشدين:
إليكم عني أنتم الذين تفسدون عليّ حلاوة النصر !
متفق عليه
يراها تهش على ما تبقى لديها من شكوك. يدنو منها يتكئ على قلبه: هل من مكان يؤويني , قد ضللت الطريق وأدركني المساء؟
ترخي شالها وتنظر إليه بانتصار:
دونك الدار ,
قال وجدت الباب موصداً
قالت ذلك لأنك لم تتعود دخول البيوت من أبوابها!!