إسماعيل مصبح وحركة الشبهة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أطلق إسماعيل مصبح الوائلي شقيق محافظ البصرة السابق كما كنت أتوقع سيلا من التهم المفبركة المزعومة على شاكلة قناة الشرقية وقناة بغداد الانتهازيتان في مثل هذه الحوادث التي يمكن من خلالها إثارة الرأي العام ضد جهات تعمل أجندات خليجية قطرية وسعودية على إثارتها ضد الحكومة والشيعة في العراق ، جاءت التصريحات بعد استهداف شقيقه المرحوم الأخ محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة السابق ..
أريد أن اخرج عن صمتي بخصوص إسماعيل مصبح الوائلي رغم إن البعض سيقول لماذا تكلمت الآن ...؟؟؟ ، هذا الرجل تعرفت عليه أيام مرجعية السيد محمد صادق الصدر حين كنا نذهب من البصرة إلى الكوفة لأداء الصلاة يوم الجمعة خلف المرجع الشهيد محمد صادق الصدر {قدس} ، فوجدته يتحرك في دائرة الخلافات الشيعية الشيعية أكثر من أي عدو، للمذهب وكان بارعا في تلفيق الإشاعات وتسقيط الخصوم، وترأس الحملات العدائية ضد السيد الخوئي والسيستاني في البصرة...
كنت أزوره مع عائلتي باعتبار إننا من مقلدي السيد الصدر ولحبي له أيام كان يسكن في شقة صغيرة في شارع المقاولين بالبصرة القديمة في زقاق ضيق وبيوت متهالكة قديمة , شقة تابعة لبيت رجل صاحب عائلة جعل من السطح شقةً للإيجار فكان يسمكن فيها الأخ إسماعيل مصبح وعائلته الكريمة ، ثم سمعنا انه ترك البصرة بشكل سريع وبدون مقدمات وتوجه لخدمة السيد الصدر في النجف الأشرف تاركا زوجته وأطفاله وكنت أعجب من تصرفه هذا أن يترك امرأته وأطفاله ، وكاشفته بذلك ولكنه كان يتملص من الجواب المحدد .. وبالمناسبة هو لم يرتدي عمامة يوما واحدا في حياته كما كتب عنه بعض الكتاب ، وهو ليس شيخ عشيرة ولا علاقة له حتى بمشيخة الفخذ كما يسمى بالعراق لان شيوخ الوائليين معروفون في القرنة ومضايفهم عامرة ، وكلمة سفير هو أطلقها على نفسه في كتاب كتبه عباس الزيدي بعنوان السفير الخامس وطبع على حساب مجلس محافظة البصرة في الكويت بمبالغ يمكن أن تبني ثلاث بيوت للفقراء وبمبلغ كبير ....
سمعنا انه سافر الى إيران زمن صدام حسين واشتهر أمره في النجف والبصرة ، أما كيف اعتقل في إيران فهذا لا اعرفه بالتحديد ولكنه كما ذكر لي بعد السقوط انه تم اعتقاله بسبب خلافات حول المرجعية وفتح مكاتب وهي عادة ما يختلف عليها في مثل هذه الحالات ... والرجل بعيد بعد السماء عن الثقافة والكتابة مطلقا ولا يستطيع أن يتكلم بلغة الثقافة ، نعم هو متخصص بامتياز بالتلفيق والإشاعات الكاذبة التي تهز الناس الى مستوى الفتنة ... وبعد سقوط النظام عاد الى البصرة لأني لا اعرف أين كان قبل ذلك هل في إيران أو الكويت ... سبب إحراجا كثيرا لأخيه محمد مصبح حسب ما أسرني في بعض جلساتنا في دبي حين كان محمد مصبح رحمه الله هناك لصفقة بناء المدينة الرياضية وزرته بالصدفة مع بعض الأصدقاء هناك وجرى حديث منفرد بيننا بعد أن فتحت موضوع إسماعيل أمامه ...
وحين كثرت مسؤوليات المحافظ الشهيد محمد مصبح تركت زيارته ولكن إسماعيل زارني بعدة مناسبات خاصة وعتب عليً لأني تركت تواصلهم بشكل يوحي علمه عدم موافقتي لميوله ونزعاته ... أثناء الحديث ذكر لي انه أرسل احد أخوته الى الكويت لشراء مواد طبية حديثة بمبلغ ( 5-0000-000-000-000) خمسة مليارات دينار عراقي وكان هذا المبلغ خيالي وكبير جدا قدمته القوات البريطانية للمحافظة لدعم الأجهزة الطبية في البصرة فاستلمها إسماعيل وأخوه {.........} ليس له خبرة بالأجهزة الطبية الحديثة وكان ذلك بعلم أعضاء مجلس المحافظة كلهم من كل الحركات الدينية الذين بني كل واحد منهم مسجدا خاصا لعائلته وباسمه في الفاو والجمهورية وكرمة علي وغيرها ..قلت لإسماعيل أخوك فلان لا يعرف أي جهاز طبي كيف تخدمون البصرة بأشخاص ليس لهم خبرة في مجال الصحة ..؟؟ فابتسم أبو سيف وقال أحنا نستورد الأجهزة الطبية ليش يأخذونها الأطباء الحرامية ،فعلمت أن الرجل انزلق في الحرام ....
كنت اعترض عليه أحيانا من أسلوب مهاجمة المرجعية الشيعية معللا إن كل طائفة في قيادتها وقواعدها سلبيات وايجابيات ولا مصلحة للطائفة من نشر غسيل القيادات ، ولكن الرجل لا يتورع من مهاجمة السيد السيستاني بشكل مركز ...بعدها قدم هدية لأحد المراجع في النجف خمسة سيارات حديثة مضللة، توجهت مع بعض الأخوة المؤمنين وكلاء وأعضاء من الفضيلة الى ذلك المرجع وأخبرناه بمصدر الأموال التي يملكها إسماعيل مصبح ولكنه سكت عن جوابنا وبالنهاية أخذها وهي لا زالت في حوزته ... هذا جعلني ابتعد عن حزب الفضيلة الذي كنت احد المؤسسين الأوائل له في البصرة ،وكنت اعتقد نزاهته وانه أمل المجاهدين والفقراء وبالمناسبة كان إسماعيل كثير الكره والتوجس من أهالي العمارة الذين يشكلون نسبة 80% من كوادر الحزب ...فعمل على أن يستبعدهم من قيادة الحزب بالبصرة وبعد رحيله وهروبه من العراق عاد العماريون لقيادة الحزب وفرغ لهم الجو المعارض ... فإسماعيل لغز محير لا يعرف أي بصري عمقه الحقيقي والى أي جهة يعمل تحديدا، ومن صفاته الغالبة عليه وواضحة للعيان حب نفسه والتكبر أكثر من صدام حسين ولا يتورع من قتل أي معارض له وكل تصريحاته تأتيه من الخارج كما اعتقد بشكل مفاجئ نسمعها منه وكان الملائكة أخبرته بشيء معين .. بما فيها تلك التصريحات التي يتهم فيها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس ... واقسم بالله انه لا يعرف أي شيء عن سليملني إلا اسمه كما نعرفه نحن وعن فيلق القدس وعن الشهرستاني نائب رئيس الوزراء الذي جريمته إن أخاه زوج بنت السيستاني ومكتب السيد السيستاني هدفه الدائم .. وختاما كل أقواله ثرثرة بلا دليل ، وكتاباته ضد المرجعية محض خيال يرددها بعض الكتاب باسمه ومنها التصريحات الأخيرة بشان اغتيال شقيقه محمد أبو عباس رحمه الله واسكنه فسيح جناته وختاما اقسم بالله العظيم وكتابه الكريم إني لا زلت أحب إسماعيل مصبح الوائلي كأخ وصديق لي علاقة أخوة عائلية معه امتدت أكثر من عقد من الزمن ، بمقدار ما اكره كلامه وأفعاله مما جعلني ابتعد عنه واكتب عنه للتوضيح .. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/13



كتابة تعليق لموضوع : إسماعيل مصبح وحركة الشبهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : أحمد ، في 2013/09/16 .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز من مقالتك أكتشفت منها أنت صاحب دين وورع لم تغرك الدنيا بمالها وجمالها وترك المسئ وتركت حتى المرجع الذي لم تقتنع به بقبول هدية السحت الحرام وهذا دليل على صفاء سريرتك وحسن أسلامك ودينك لكن بالأخير تقول عن أسماعيل أنك تحبه وهو أخ عزيز ما هذه المتناقضات تترك مرجع وحزب ونضال وتعلن حبك لشخص مسئ ألا تعلم أن الله يحشرنا مع مانحب وشكراً




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net