صفحة الكاتب : شاكر حسن

رأي في اسباب ومعالجة المشكلة الطائفية
شاكر حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يتحاور الانسان العاقل والمثقف والذكي ويختلف مع الاخر ، فانه يستمع بعناية ويتعلم ويستفيد من الطرف الاخر . 
وعندما يتحاور الانسان الجاهل والغبي ويختلف مع الاخر ، فأنه يشتم ويكفّر ويلعن واحيانا يهدد ويتوعد . 
 
وهذه بالضبط هي المشكلة الاساسية بين الاخوة في الدين الواحد ، وهم الشيعة والسنة وبقية المذاهب الاسلامية وحتى يمكن ان نقول وغير الاسلامية . 
 
حفنة من الجهلة والاغبياء والمرتزقه وعديمي الاحساس من السنة والشيعة تكفّر وتشتم وتلعن رموز وائمة الطرف الاخر . وهذا بالتاكيد قمة التخلف وعدم الشعور بالمسؤولية ، وعدم احترام الانسان لأخية الانسان ولا لمعتقداته وارائه . 
 
ونظرا لأنتشار ظاهرة ,, التعميم ,, في المجتمعات العربية والاسلامية بسبب انتشار الامية والجهل ، فأن اي كلمة او عبارة تصدر من شيخ او شخص معين ينتمي الى المذهب الشيعي او السني ،، تعمم ،، هذه الكلمة او العبارة ويقال : ان الشيعة قالو كذا او ان السنة قالوا كذا .   وهذا بالضبط ما يؤدي الى حدوث المشاكل واحيانا الكوارث بين ابناء الدين الواحد وابناء البلد الواحد . بل وابناء الانسانية الواحدة ، ابناء آدم وحوة. 
 
لقد تحول حديث رسول الرحمة والانسانية محمد ( ص ) ،، اختلاف امتي رحمة ،، الى اختلاف امتي نقمة ، ببركة الجهلاء وادعياء الدين ووعاظ السلاطين . وتحول حديث الرسول ( ص ) ،، خير الناس من نفع الناس ،، الى خير الناس من اضر الناس ، وخير الناس من قتل وذبح الناس ، وانه سوف يتغدى مع الرسول بعد قيامه بأداء المهمة . 
وتحول الحديث الشريف،،لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه ،، الى العكس تماما من ذلك . 
 
اتحدى الغالبية العظمى من علماء الدين السنة ان يقول انه قرأ عن الشيعة من مصادرهم الاصلية الموثوقه ومن علمائهم الموثوقين . 
كما اتحدى الغالبية العظمى من علماء الدين الشيعة ان يقول انه قرأ عن السنة من مصادرهم الاصلية الموثوقه ومن علمائهم الموثوقين . 
 
فلنتقي الله فيما نقول ونكتب ولنزرع الاخوة والمحبة والانسانية والتسامح والمساواة بين ابناء الدين الواحد وبقية الاديان . فلا خير في دين اومذهب لايدعو الى الاخوة الانسانية والاحترام المتبادل وحب الوطن . فكلنا من آدم وحوة. 
 
 
من ارقى البحوث التي قرأتها هو بحث صادر من معهد نوبل للسلام والذي يقع في العاصمة السويدية أستكهولم والذي جاء فيه مايلي : ان اكثر من 70% من المشاكل والصرعات والحروب التي تقع بين الافراد والمجموعات ترجع اسبابها الرئيسية الى سوء فهم الطرف الآخر.
 
وهذا بالضبط ما اكده احد ائمة المذهب الجعفري واعتقد انه الامام جعفر الصادق ( ع ) قبل اكثر من 1000 عام حيث قال : ،، لو تكاشفتم لما تباغضتم ،، . 
 
 
بعض الاقترحات التي تساعد حسب رأي الخاص الى القضاء على الطائفية او على الاقل التخفيف منها في العراق بصورة خاصه والدول الاسلامية بصورة عامه : 
 
1- ادخال المواضيع الانسانية والوطنية وحقوق الانسان والديمقراطية والمساواة بين ابناء البلد الواحد والاحترام لجميع البشر في جميع مراحل الدراسة . 
 
2 - اصدار فتاوى او تعليمات واضحه وصريحه من كافة المراجع وعلماء الدين من الشيعة والسنة بعدم جواز تكفير الاخر او لعن او الاساءة الى اي رمز من رموز الطرف الاخر . 
 
3 - الزيارات المشتركة بين علماء الدين والمراجع من مختلف المذاهب والاديان ، وخاصة بين علماء الدين في الازهر الشريف في مصر والنجف الاشرف في العراق ومكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية وقم ومشهد في ايران .. وهكذا  ان هذة الزيارات تساعد كثيرا على ازالة الحواجز النفسية بين المذاهب والاديان وعلى توطيد الاخوة والاحترام بينهم . 
 
4 - عند صدور فتوى او تصريح او اساءة من اي عالم دين او شخص ينتمي لأحد هذين المذهبين ضد المذهب الاخر فعلى اتباع هذا المذهب الرد عليه وبقوة والتبرء منه ومن تصريحاته. 
 
5 - تشجيع الصلاة المشتركة والحضور الفاعل في المناسبات الدينية لأتباع هذين المذهبين وخاصة في ايام الجمع والاعياد الدينية . 
 
6 - تشكيل هيئة مشتركه لأتباع هذين المذهبين لتحديد بداية الاشهر العربية من كل شهر . ففي العراق مثلا تكون الهيئة من الوقفين الشيعي والسني وممثلين عن كبار المراجع وعلماء الدين . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/13



كتابة تعليق لموضوع : رأي في اسباب ومعالجة المشكلة الطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net