صفحة الكاتب : هبة المطوري

معركة الجمل لمصالح عائشة السياسية وليست ثأرا لدم عثمان
هبة المطوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ادعت عائشة الملعونة انها خرجت للاصلاح وللمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان فرعون او نعثلا كما اسمته عائشة ولكن  الجهلة من المخالفين لازالوا يكابرون رغم الادلة الكثيرة من كتبهم وهنا سأضع لهم بعض الادلة من امهات كتبهم تدل على ان خروج عائشة لحرب الجمل انما كان بغضا لامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ولانها كانت تأمل ان طلحة يكون هو الخليفة بعد عثمان الطاغية .

وهنا سأوضح ايضا انها افتت بجواز واحلية دم عثمان وانها كانت على خلاف معه امام مرأى ومسمع من المسلمين انذاك .
ذكر الطبري في تاريخه والثقفي في تاريخه قال: جاءت عائشة إلى عثمان، فقالت:
أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر، قال: لا أجد له موضعا في الكتاب ولا في السنة، ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنا لا أفعل، قالت: فأعطني ميراثي من رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: أو لم تجئ فاطمة عليها السلام تطلب ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله فشهدت أنت ومالك بن أوس البصري: أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث، وأبطلت حق فاطمة عليها السلام، وجئت تطلبينه؟!! لا أفعل.
وزاد الطبري: وكان عثمان متكئا، فاستوى جالسا وقال: ستعلم فاطمة أي ابن عم لها مني اليوم، ألست وأعرابي يتوضأ ببوله شهدت عند أبيك؟!
قالا جميعا في تاريخهما: فكان إذا خرج عثمان إلى الصلاة أخرجت قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وتنادي: إنه قد خالف صاحب هذا القميص.
وزاد الطبري يقول: هذا قيص رسول الله صلى الله عليه وآله لم يبل وقد غير عثمان سنته، اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا.
وذكر الثقفي في تاريخه، عن موسى التغلبي  عن عمه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا كف مرتفعة وصاحب الكف يقول: يا أيها الناس العهد حديث، هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وقميصه، إن فيكم فرعون أو مثله، فإذا هي عائشة تعني عثمان، وهو يقول: اسكتي، إنما هذه امرأة رأيها رأي المرأة وعقلها عقل المرأة.
وذكر في تاريخه، عن الحسن بن سعيد قال: رفعت عائشة ورقات من ورق المصحف بين عودين من وراء حجابها وعثمان على المنبر، فقالت: يا عثمان أقم ما في كتاب الله، إن تصاحب تصاحب غادرا وإن تفارق تفارق عن قلى، فقال عثمان: أما والله لتنتهين أو لأدخلن عليك حمران الرجال وسودانها ، قالت عائشة: أما والله إن فعلت لقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم ما استغفر لك حتى مات.
وذكر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أخرجت عائشة قميص رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لها عثمان: لئن لم تسكتي لأملأنها عليك حبشانا، قالت: يا غادر يا فاجر أخربت أمانتك ومزقت كتاب الله، ثم قالت: والله ما ائتمنه رجل قط إلا خانه، ولا صحبه رجل قط إلا فارقه عن قلى.
وذكر فيه قال: نظرت عائشة إلى عثمان فقالت: يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود.
وذكر فيه، عن عكرمة: أن عثمان صعد المنبر، فاطلعت عائشة ومعها قميص رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قالت: يا عثمان أشهد أنك برئ من صاحب هذا القميص، فقال عثمان: (ضرب الله مثلا للذين كفروا) .
وذكر فيه، عن أبي عامر مولى ثابت قال: كنت في المسجد فمر عثمان، فنادته عائشة: يا غادر يا فاجر أخربت أمانتك وضيعت رعيتك، ولولا الصلوات الخمس لمشى إليك رجال حتى يذبحوك ذبح الشاة، فقال لها عثمان: (امرأة نوح وامرأة لوط) 
وذكر فيه: أن عثمان صعد المنبر، فنادت عائشة ورفعت القميص فقالت: لقد خالفت صاحب هذا، فقال عثمان: إن هذه الزعراء عدوة الله، ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب: (امرأة نوح وامرأة لوط) ، فقالت له: يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله صلى الله عليه وآله باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، ولاعنته ولاعنها.
وذكر فيه، عن القاسم بن مصعب العبدي قال: قام عثمان ذات يوم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: نسوة تكتبن  في الآفاق لتنكث بيعتي ويهراق دمي، والله لو شئت أن أملا عليهن حجراتهن رجالا سودا وبيضا لفعلت، ألست ختن رسول الله صلى الله عليه وآله على ابنتيه، ألست جهزت جيش العسرة، ألم ال رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أهل مكة، قال إذ تكلمت امرأة من وراء الحجاب، قال: فجعل يبدو لنا خمارها أحيانا، فقالت: صدقت، لقد كنت ختن رسول الله صلى الله عليه وآله على ابنتيه، فكان منك فيهما ما قد علمت، وجهزت جيش العسرة، وقد قال الله تعالى:
(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة) ، وكتب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أهل مكة فيك عن بيعة الرضوان إنك لم تكن لها أهلا، قال: فانتهرها عثمان، فقالت:
أما أنا فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن لكل أمة فرعون، وإنك فرعون هذه الأمة.
ولما بلغها أن عثمان قتل، فقالت:
أبعده الله بما قدمت يداه، الحمد لله الذي قتله، وبلغها أن طلحة ولي بعده، فقالت: إيه ذا الإصبع  ، فلما بلغها أن عليا عليه السلام بويع، قالت: وددت أن هذه وقعت على هذه.
وذكر الواقدي في تاريخه كثيرا مما ذكره الثقفي، وزاد في حديث مروان ومجيئه إلى عائشة: أن زيد بن ثابت كان معه، وأنها قالت: رددت والله إنك وصاحبك هذا الذي يعنيك أمره في رجل كل واحد منكما رحا وأنه في البحر، وأما أنت يا زيد فما أقل والله من له مثل ما لك من عضدان العجوة.
وذكر من طريق آخر: أن المكلم لها في الإقامة مع مروان عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، قالت: لا والله ولا ساعة  ، إن عثمان غير فغير الله به، آثركم والله وترك أصحاب محمد صلى الله عليه وآله.
وزاد في خطابها لابن عباس: إنك قد أعطيت لسانا وجدلا وعقلا وبيانا، وقد رأيت ما صنع ابن عفان، اتخذ عباد الله خولا، فقال: يا أمه دعيه   وما هو فيه، لا ينفرجون عنه حتى يقتلوه، قالت: أبعده الله.
ومن طريق آخر: إياك أن تردد الناس عن هذا الطاغية، فإن المصريين قاتلوه.
وذكر الواقدي عن عائشة بنت قدامة قالت:)   سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله تقول - وعثمان محصور قد حيل بينه وبين الماء -: أحسن أبو محمد حين حال بينه وبين الماء، فقالت لها: يا أمه على عثمان؟ فقالت: إن عثمان غير سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، وسنة الخليفتين من قبله، فحل دمه. 
فعن أي مغدور كانت تثأر عائشة وهي التي كانت تؤلب الناس على قتل عثمان !!!
وبعد هذه الادلة يااولاد عائشة هل عرفتم عن أمكم كانت تقاتل وخرجت وخالفت امر ربها في كتابه الحكيم قروا في بيوتكن ؟؟؟ انما خرجت طلبا للحكم والسلطة وبغضا لولي امرها علي بن ابي طالب عليه السلام ....

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هبة المطوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/12



كتابة تعليق لموضوع : معركة الجمل لمصالح عائشة السياسية وليست ثأرا لدم عثمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net