صفحة الكاتب : جاسم المعموري

عاجل : الى الشعب العراقي وقادته
جاسم المعموري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اولا : الى الشعب العراقي الواعي المتحضر :

      ان الحكمة التي يتصف بها شعبنا العراقي الكريم المتحضر هي من اهم ركائز نجاح العملية السياسية , والدعوة الى التظاهر السلمي التي دعى ويدعوا لها جميع الغيارى الاحرار من ابناء شعبنا تحضى بتأييد الكثير من القادة في المجتمع , وهي دعوة لتصحيح الخلل , وتقويم الاعوجاج , وليست للاضرار بأي من القيم الاساسية التي يؤمن بها الشعب ويناضل من اجلها , وهي النظام الديمقراطي المنتخب القائم حاليا .
     نعم ان هناك الكثير من الملفات التي بقيت بدون حل منذ اعوام خلت , كملف الفساد الاداري , والارهاب , والخدمات , وغيرها , وكل واحدة منها تستحق التظاهر , ولكن هناك امور هامة يجب الالتفات اليها قبل انطلاق الفعاليات الاحتجاجية وهي اولا عليكم ان تنظموا انفسكم تنظيما جيدا لاسيما في المجال الامني , والشكل المطلوب اظهار الاحتجاج من خلاله , فلا تدعوا البعثيين والارهابيين يتغلغلون بينكم , وان من السهل جدا معرفتهم , فهم سيحاولون اخراج المسيرة الاحتجاجية عن اهدافها الحقيقية من خلال شعارات العنف , والدعوة الى اسقاط العملية السياسية العراقية برمتها , او سيحاولون الاعتداء على قوات الامن او الناس او الممتلكات العامة والخاصة , فلا تسمحوا لهم ,لأنكم سوف تفشلون وتخسرون جميع انصاركم ومؤيديكم في الداخل والخارج , وستبدو صورتكم قبيحة ومشوهة يرفضها العالم كله , ولا يقبل بها , ولا تقرها شريعة , ولا يساندها قانون , وبالتالي سيبقى الفساد الى الابد , ويبقى الشعب يعاني اشد المعناة , فلا تضيعوا فرصة الدعوة الى الاصلاح ان كنتم مصلحين , ولا تخيبوا آمالنا بكم , واعلموا اننا لانريد اراقة قطرة دم واحدة ولانقبل جميعنا - نحن ابناء العراق الغيارى - ان يتم الاعتداء على الارواح او الممتلكات مهما كانت الدوافع والاسباب , لاننا نريد ان نعكس وجه شعبنا الحضاري , وان نسجل في التاريخ موقفا مشرفا .
ثانيا : الى القادة العراقيين جميعا :
      عليكم النزول فورا الى الشارع , واعلان تضامنكم مع ابناء شعبكم ضد الفساد المستشري , والارهاب الذي يسرح ويمرح , والبعث الذي ذاب واختلط في مؤسسات الدولة واخذ ينخر بها من الداخل , انزلوا الى الشارع لتعيشوا ماساة شعبكم , وتعرفوا عن قرب معاناته الشديدة , والله انني اعجب منكم كيف تدعون انكم كنتم من المناضلين والمجاهدين ضد النظام الديكتاتوري السابق , ثم تفشلون كل هذا الفشل الذريع في قيادتكم للشعب والدولة , فوضعتم كل العملية السياسية في خطر حقيقي كبير , وضيعتم مستقبل شعبنا , وتركتموه لنار الارهاب يكتوي بها ليل نهار , وانتم محصنون في مناطقكم الخضراء , وعوائلكم تعيش في اوربا وامريكا في قصور فخمة , وهم في مأن من الخوف والعذاب , فأين الوطنية , وأين الغيرة , وأين الدين والنخوة والشرف والاباء العربي الشامخ العنيد , واين الخوف من الله  , هل تتألم قلوبكم عندما ترون اشلاء اطفالنا المحروقة بحقد الارهاب ؟ فإن قلتم نعم , فأقول بل تكذبون والله تكذبون , لانكم لو شعرتم بأدنى حزن على الضحايا لما ظهرت عليكم علامات النعمة , ولا بانت على وجوهكم السعادة , ولسعيتم لاعدام هذه الحفنة الارهابية المارقة منذ الايام الاولى , ولو فعلتم لما خسرنا مئات الالاف من اطفالنا ونساءنا وابناءنا , فما الفرق بينكم وبين معمر القذافي  اوصدام مثلا او اي مجرم اخر , فهولاء يقتلون ابناء شعبهم بأيديهم وانتم تقتلونهم بأيادي اخرى , ربما تستأجرونها من يدري . 
 ايها القادة الجدد مازلنا نعتقد ان فيكم بعض الغيرة , وان هناك قطرة من الحياء في جباهكم , لذلك اننا ندعوكم الى ارسال قوات الامن كافة لحماية المتظاهرين , فليسيروا معهم صفين على جانبي الطريق مع سيارات الاسعاف , وتقديم كافة الخدمات لهم من قبل مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية , كونوا مع شعبكم حتى لو اراد الاطاحة بكم , وأحبوه واخلصوا له حتى لو اتهمكم بالتقصير والقصور , واقسموا له - وبصوت عال – بالله ورسوله وكتابه وبكل ما تؤمنون به بأنكم سوف تعملون بكل ما أوتيتم من قوة على تحقيق جميع مطالبه ورغباته , فهو سيدكم ومولاكم , وانتم عبيده وخدامه .   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم المعموري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/24



كتابة تعليق لموضوع : عاجل : الى الشعب العراقي وقادته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net