بعد أن طالعنا السيد رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني في لقاءٍ عبر إحدى القنوات الفضائية مجيباً على سؤال مقدم البرنامج حول شرعية راتبه التقاعدي الذي يتقاضاه منذ تقديمه إستقالته ، وهل هنالك برلماناً في العالم يعطي للمستقيل راتباً تقاعدياً ؟ !!
فأجاب المشهداني بكل مايمتلك من روح ساخرة عكست مايحمله من شفافية مفرطة ودي ... مقراطية معدلة وراثياً " شنو تريدون رئيس البرلمان - يديح - بعد ميطلع " !! ليسجل بذلك قدم السبق في تأسيس مفهوم الدياحة البرلمانية .
وإيماناً منها بضرورة ترسيخ هذا المبدأ بين الأوساط السياسية ونخبها الدايحة أصلاً في نخلة دبي وشواطيء البحر الميت ومراكز التجميل اللبنانية وأرض الله الواسعة ..
يأتي اليوم النائب عن كتلة متحدون مطشر السامرائي بوجهه الفلح ولسانه الوقح !! وهو يعترض على قانون إلغاء تقاعد الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة بصلافةٍ يندى لها جبين الإسفلت ! مبتدئاً بوصف الشعب العراقي الذي أوصله هو وأمثاله الى الكراسي التي لم يحلموا يوماً بلعقها حتى !! واصفاً إياه بـ (البائس) وهنا أقول له صدقت ياسيادة (النائم) فبفضلكم أصبح هذا الشعب بائساً ويائساً إلا من رحمة الله التي ستزيحكم من على صدره في القريب العاجل إن شاء الله ..
وفجأةً تهرب كل الكلمات من قاموس لسانه الخاوي على عروشه أساساً ليجد نفسه مجبراً على إستخدام نفس اللفظة التي يأنف عوام الناس من التلفظ بها حتى في المقاهي الشعبية فما بالك ببرلمانيي البلد وعلى شاشات التلفاز!!
ليطشر علينا مطشر مفرداته الممجوجة مخاطباً بها الشعب العراقي الذي حرمه وإخوته - في مص دماء العراقيين- من التقاعد أبو ثمن ملايين بقوله " شنو تريدون - نديح - آني وأطفالي " .
أقول إنَّ لظاهرة الدياحة البرلمانية هذه سلبياتها وإيجابياتها ونكتفي بجانبها السلبي بقولنا : لك العتبى يارب أن يحكم العراق بلد الضاد وموطن النحو وعلوم اللغة التي نهل العالم أجمع من عراقيه الكوفة والبصرة أبجدياتها وقواعدها أناسٌ لا يجيدون الحديث وإنتقاء الالفاظ فضلاً عن إدارة شؤون البلاد والعباد .
أما الجنبة الإيجابية فيها فهي إن البرلمانيين فهموا الدرس وعرفوا الحقيقة وهي إن الشعب العراقي ملّ من هذه النماذج الهزيلة التي تدلي أقدامها فوق أكتافه لأكثر من عشر سنوات ، وسيعد اللحظات وصولاً الى الإنتخابات القادمة وسيخاطبكم بنفس اللغة التي تفقهون ويُديحكم جميعاً ! .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat