صفحة الكاتب : احمد العقيلي

جزيرة الإرهاب وإرهاب الجزيرة
احمد العقيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما يتعرض له العراق الجديد حكومة وشعباً وعلى مختلف الأصعدة مؤامرة كبيرة تشترك في تفاصيلها دول قريبة وبعيدة جغرافياً لا لشيء سوى أن العراق يمثل عمقاً دينياً كان ولازال يقض مضاجع المتأسلمين وارثاً حضارياً لا يمكن نكرانه على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى انه بدد أحلام القومجيين العرب وأنهى خرافة البطل القومي حارس البوابة الشرقية والمدافع عن مبادئ العروبة من خلال قلبه للمعادلة الظالمة التي استنزفت طاقاته البشرية وبددت ثرواته الطبيعية لعقود خلت لذا فإرادة شعبه الجبارة تعد في نظر أصحاب الكراسي المترنحة في المنطقة على وجه الخصوص من اشد المخاطر التي يعملون على عدم انتقالها إلى شعوبهم المغلوبة على أمرها والمنكوبة ضمن رقعهم الجغرافية من خلال عدم استقرار العراق امنياً وعرقلة العملية السياسية الديمقراطية وإفشالها والعودة إلى المربع (صفر) والطعن في نزاهة رموزه الدينية والسياسية وأن وغلت وسائلهم قذارةً وقبحاً نتيجة الغباء والحقد الذي تتمتع به الإيديولوجية القومية والضارب جذوراً تمتد للآلاف من السنين الغابرة وقد انتهج الخلف ما خطه السلف فكانت ثمرتها عدم فهمهم قديماً وحديثاً لقوانين مدرسة أهل البيت (ع) التي هي قوانين المنهاج المحمدي الحقيقي لا منهاج جون فيلبي والمس بيل والسير كوكس ولورنس العرب ومن أسس عروش وديانات المشايخ في نجد والحجاز ، وشتان بين المنهجين !!، فعملوا على احتضان فلول ما تبقى من لقطاء القائد الضرورة في دويلة الانقلابات العائلية ودعم جيوب الأجرام المسعدن في داخل العراق عبر إيقاد نار الفتنة الطائفية ومن ثم سخروا شاشاتهم الصفراء وكرسوا لذلك أقزامهم من أبواق الإعلام وممن خبثت سريرته وتنجست علانيته مستندين إلى فتاوى وعاض السلاطين ومن باع أخرته بدنياه خصوصاً ذلك الذي يذم أفعال السلفية في المغرب العربي ويوصفها بالأجرام وخروج عن الملة ويؤيدها في العراق ويصنفها ضمن باب الجهاد والرواح إلى الجنة ليتوج رحلته في الضلالة بمصافحة الصهيوني ( بيريز) خلال زيارته لقطرستان!!، فلم تجرؤا نشرات الأخبار ولاملوثي (المصطلخات) السياسية على ذكره كي لاتكتب في سجل سيئاتهم فيغضب ربهم الذي أوجدهم وينبش قبر الحاج عبد الله فيلبي ، ليكثر متزامنا مع ذلك نواحهم وعويلهم عبر برامجهم المسمومة وأفواههم النتنة على أبناء الرافدين كنتائج للاحتلال الأمريكوخليجي متناسين قاعدة السيلية في دوحة صهيون التي تعد اكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط والتي منها انطلقت أول طائرة لضرب العراق !، وأتمنى لو اخبرونا منذ متى صار يهمهم العراق وأبنائه وأين كانوا حينما كان الحصار بما حمل يأكل الصغار ولا يرحم الكبار ؟؟، ولما لا يتحدثون عن العلاقات القطرية الإسرائيلية وعن دور قزم قطر في التطبيع وأين ذهب محللوهم وأدبائهم وأقزام الإعلام مما يجري من انتهاكات حقوق الإنسان في ( قراهم ) عفواً بلدانهم ، ليأتوا بعد ذلك ويتطاولوا بقدح رموزنا لكن لا عجب من ذلك فلقد خان القوم قديماً وحاربوا خير الخلق حينما بعثه الله لأجدادهم من بنو قينقاع وقريضة مغررين أسيادهم والممولين وممنين أنفسهم في عدم مقدرة الحكومة العراقية الوقوف على قدميها أو عودة المعادلة الظالمة عبر تنسيق جهودهم السياسية بدعم فئة سياسية دون أخرى ودفع فئة لعدم التحالف مع فئة عبر وسائل الأغراء وتنسيق جهودهم الاقتصادية بدعم شبكات الإرهاب وتمويلها عدة وعدد ، والإعلامية منها بالإساءة إلى عناوين العراق الدينية والسياسية وترويج ثقافة الفتنة الطائفية                             
لكن ما فات ممولي الإرهاب هو قدرة الشعب العراقي على تجاوز هذه المرحلة وهو يعي حجم المؤامرة التي تحاك ضده ويدرك أن خلفها مؤسسات إعلامية وأجهزة مخابراتية ودعم مالي حكومي غير محدود لزعزعة ثقة الشعب بقياداته السياسية عبر نشر الفوضى والرعب التي تنتج عدم إحراز تقدم في مجال الأعمار من جانب وتضعيف أدائها من جانب وإيجاد الدمى التي أوجدت لتعرقل من جانب أخر وتدويل شؤون العراق الداخلية من جوانب أخرى ، لذا فأن مثل هكذا اعتداءات خسيسة بعشرات المفخخات يومياً لا تمثل سوى خسة ونذالة عدو الشعب العراقي وهو ديدن أعداء آل محمد . 
وليس العراق فحسب فهذه مصر الكنانة ونرى جميعاً كيف تعاطت "الجزيرة" مع ما تسميه بدعم الشرعية للإخوان وذات الأمر في سوريا ومن قبلهما تونس وليبيا وفيما مضى الجزائر.
إن المتتبع الحصيف على يقين من أن قنوات العهر العربي المعروفة ما هي إلا صفحة تحققت من سجل الأجندات الاستكبارية في المنطقة من خلال برامج وضعت تفاصيلها بأيد خبراء الأجهزة السرية لتشويش ذهن المتلقي برسائل مسمومة كـ.. " صناعة الموت ، الاتجاه المعاكس ، بلا حدود ، من العراق " والعشرات من الملحقات الإخبارية ، وتبقى المسؤولية كبيرة على عاتق وسائلنا الإعلامية والوسط الثقافي الحر في التصدي بوعي وحزم ومسؤولية بالوسائل المتاحة وبعزيمة المؤمن بقضيته لان الجميع يدرك قوة الإمبراطوريات المالية التي تقف خلف القنوات المشبوهة . 
وتبقى الحاجة الملحة لصياغة مشروع ثقافي إعلامي عراقي يقف بوجه المؤامرة الشرسة ضد العراق وأهله فليس من اللائق والمقبول أن يبحث المواطن عن أخبار الشأن الداخلي العراقي من قنوات غير عراقية رغم وجود أسطول الوسائل المحلية وان كان اغلبها يبث من خارج العراق ، وعلى السياسي العراقي الحريص على الوطن وأبناءه مقاطعة تلك الوسائل المشبوهة ووضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد العقيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/09



كتابة تعليق لموضوع : جزيرة الإرهاب وإرهاب الجزيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net