رفع صور كل الشخصيات الدينية والسياسية من شوارع العراق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد تصريحات النائب حيدر الملا التي طالب بها برفع صور الخميني والخامنئي من شوارع بغداد, في مسعا واضحا منه لزيادة شعبيته قبل الانتخابات بين اوساط بعض المتعصبين او الناقمين من المحسوبين على الطائفة السنية الكريمة.
وبعد استغلال بعض النواب المتصيدين في الماء العكر من المحسوبين على الطائفة الشيعية الكريمة "النائب الصيادي مثلا " لهذه التصريحات كدعاية انتخابية مجانية لهم ,واظهار انفسهم بمظهر حماة الدين والديار!.
بعد هذه اللعبة الدعائية الرخيصة التي قام بها كلا الطرفين اشتعل العراق قتلا وتخريبا وتهجيرا..بينما جلس هؤلاء النواب"المبتلى العراق بهم" لملئ كروشهم بخيرات العراق على موائد هذا او ذاك في جلسات مصالحة و سمر وكان شئ لم يكن..وهنا اود ان انوه ان معاركهم كانت علنية ومصالحتهم كانت شبه سرية وكان الامر قد دبر بليل لاشعال الشارع العراقي المتازم اصلا.
ما قاله النائب حيدر الملا هو كلام حق يراد به باطل"توقيت الانتخابات"..فبعد ان من الله على العراق بزوال صور وتماثيل الطاغية صدام  حسين , امتلات شوارع بغداد من جديد بصور اخرى من قبل مدمني تمجيد البشر,في حالة شبه استفزازية بين طوائف الشعب العراقي مما افقد بغداد فرحة الخلاص من صور الطاغية وحول ساحاتها الى لوحات دعائية طائفية مثيرة للفتن. 
حبا في العراق والعراقيين وطلبا لزرع الخير والمحبة في نفوسهم ,اطالب حكومة العراق برفع صور الخميني والخامنئي وكل الرموز الدينية والسياسية من شوارع بغداد ,وان امكن من كل شوارع العراق ,والاستعاضة عنها بلوحات فنية جميلة تجمل مدن بلدنا الجريح ..وليحتفظ كل انسان بصورة من يحب او من يقدس في بيته.
شوارع بلدنا بحاجة الى التنظيف والتجميل ,وشوارع قلوبنا بحاجة الى التنظيف ايضا ولشئ من المحبة و التسامح,وشوارع عقولنا بحاجة لتعلم احترام افكار ومعتقدات الاخر..فمن نراه مرجعا غيرنا يراه مجرما,ومن نراه مجرما غيرنا يراه مرجعا..لنترك الحكم في هذه الامور لله ولنبدا في بناء البلد.
واختم  بقول العزيز الحكيم.
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء }
وشكرا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/07



كتابة تعليق لموضوع : رفع صور كل الشخصيات الدينية والسياسية من شوارع العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net