صفحة الكاتب : جواد الماجدي

الاستنساخ
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الاستنساخ هو عمل أو صناعة أو خلق مخلوق جديد من أخر قديم أو مميز , قد يحمل المستنسخ بعض أو كل صفات المستنسخ منه ولكنه قد لا يعطي نفس مقومات النجاح أو النتائج المرجوة . 
 فشئ جميل أن نرى فكرة أو عمل أو مشروع يستنسخ من مكان لأخر وكثيرة هي التجارب ولكن أن يبقى المستنسخ حافظا للجميل مقرا بفكرة الاستنساخ معترفا بالفضل الذي برقبته . 
وما حدث مؤخرا قد يكون عملا شرعيا للوهلة الأولى , فاستنساخ يوم الأربعاء من رئيس الحكومة العراقية السيد المالكي وهي مجيرة باسم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وملتقاه الثقافي الذي ذاع صيته وأصبح يوما مميزا لا غلب العراقيين إن لم اقل جلهم , وباتوا ينتظرون هذا اليوم لسماع حديث السيد الحكيم سيما السياسي والخدمي . هذا الحديث الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة في المشهد العراقي ناهيك عن الشأن العربي والإقليمي وكأن الأفق فٌتحت له ليرى الجميع من مرتفع عال ليضع الحلول والمقترحات الذي لو اُخذ بها لتجاوز العراق والعراقيين الكثير من محنهم التي ألمت بهم اليوم حيث تجابه بالند وتقليل الشأن من بعض الأطراف خوفا على مصالحهم الشخصية والحزبية وحسدا للمكانة التي يتمتع بها هذا الشاب الحكيم في عمله وأخلاقه ونسبه . الملتقى الثقافي أو يوم الأربعاء الذي أمسى اغلب السياسيين على متابعته من شاشات التلفاز والقنوات الفضائية بل الإصرار على حضوره , لغزارة مواضيعه وكثرة الحلول الناجعة والناجحة وصولا لدولة عصرية عادلة  بات منطلقا للمبادرات والمشاريع  التي تخدم الوطن والموطن فمنها السياسية والخدمية والاجتماعية . فالبصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وغيرها من المشاريع كتنمية الطفل ورواتب الطلبة والاهتمام بالشباب والمطالبة بتخفيض سن الترشيح للبرلمان ومجالس المحافظات وقانون التقاعد الجديد والقائمة تطول ناهيك عن الطاولة المستديرة والاجتماع الرمزي الذي جمع كافة الفر قاء السياسيين وجها لوجه لأول مرة بعد أن كان التباعد والتنافر هو السائد بينهم . فالأربعاء المستنسخة والذي كان هدفها سحب البساط من تحت أقدام الملتقى الذي غرس أقدامه بالأرض كثبوت الجبال عليها فلا يمكن لأي شخص كان إزاحتها لأنها تهدف إلى مرضاة الله وخدمة الوطن والمواطن . فمن حق أي شخص وان يكن رئيسا للوزراء أن يعقد لقاءً دوريا أو أسبوعيا يتناول فيه مستجدات الشأن الداخلي وتحدياته على الواقع والتطورات التي حدثت خلال هذا الأسبوع وكما يفعل بعض الرؤساء ومنهم الأمريكي . ولكن هنا السؤال يطرح نفسه لماذا يوم الأربعاء بالتحديد (ورحم الله من جب الغيبة عن نفسه) ؟. هل هو أول الأسبوع أم أخره  ؟لكي يستعرض سيادته مستجدات الوضع وما أصابنا من تدهور امني وانفجارات . أم إنها عقدت الأربعاء فحسب ؟ وماذا سيتحدث دولة الرئيس ؟ عن إخفاقاته في حفظ الأمن كونه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني وغيرها من المسميات!. أم  عن قلة الخدمات المقدمة ؟!!. ا م عن معضلة الكهرباء الذي ابتلانا الله بها كما ابتلانا بالايدز والسرطان الذي العلاج لها بالرغم من المصروفات الطائلة عليها  ؟! أم حفلات التفجير التي يقيمها أبناء القاعدة على أجسادنا يوميا ؟!!. أم على مسلسل هروب السجناء والارهابيين ؟ الذي بتنا نشاهده بسلسلة حلقات طويلة لانهاية لها حسب المعطيات تذكرنا بالمسلسلات التركية التي لها أول وليس لها أخر.  أم عن خيبته عندما يعترفا بان وزرائه يضللونه بالحقائق(يضحكون عليه) ياللمهزلة ! أم عن نجاحه وبامتياز بمنع مرور وتطبيق المشاريع الخدمية ووصولها إلى العراقي سيما الجنوبي خوفا منه أن تُجير لصالح الكتل التي اقترحت وطالبت بذلك.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/05



كتابة تعليق لموضوع : الاستنساخ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net