صفحة الكاتب : واثق الجابري

التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يعد العراق ذلك البلد العملاق الذي يتحدث الجميع عن حضارته وتاريخه, و قدم تاريخ من العلاقات الدولية والدبلوماسية,بلد اصبح يتمنى تلبية أي دعوة حتى لو كانت من دولة موزمبيق أو الصومال, تتسابق الشعوب على التطور والرقي بينما يسجل إسمه في مقدمة لوائح الفقر والفساد وسوء النظافة وإنهيار الأمن, يهمل دواوين الثقافة والشعر والعلوم وشارع المتنبي والجواهري وووو...ويعقد بروتوكلات الثقافة مع جزر القمر وهي لا تملك سوى قناة تلفزيونية واحدة ومكتبة صغيرة, بلد اصبح مسرح للمافيات والعصابات والأستخبارات العالمية, جعلته سياسة التذبذب وضعف الحكومة يقارن نفسه بما لا يتناسب مع حجمه, إنحرفت السياسة  عن مساراتها وتطاولت على تضحيات شعبه. التاريخ يكتب كل يوم فمنهم من لا تزال صفحته ناصعة, وأخر من تلطخت بالسواد والدماء, والمسؤولية جزء من تاريخ الوطن والعمل جزء من التاريخ الشخصي والعائلي, وفي أختبار  الوطنية لا خيارات لخدمة الوطن حقيقية صادقة الاّحينما يتنازل البعض للبعض الأخر, وحينما ترى الحائط يريد السقوط عليك لابد لك الإستعانة بمن قريب عليك, وحينما تتوجب الضرورات تستدعي الأقوام كل إصحاب الخبرات وحتى النساء للمشاركة في المعركة, المواطن يرى ويشم ويسمع وللإنصاف نقول العراق مليء بالطاقات والشخصيات الوطنية, لكن هنالك مشاكل لا يراد حلها, وجزء مهم منها إشراك الكل في القرار وتنتهي المشاكل بالحوار, وقد تأخر الحوار كثيراً وكثر الحديث عنه و قيمته بما ينتج. نحن اليوم بحالة طواريء والحالة العامة مشاكل حقيقة وتدخلات خارجية او من داخل الحدود, كيف يحقق الأمن وهل تكفي الكلمات الرنانة؟ وكيف يمكن التغيير والبعض يرمي بالكرة على الأخر, والشعب يريد حلول ويرتجي الشجاعة ومن يقف ويقول أنا اتحمل المسؤولية, ولابد من تكلف بالمسؤولية يعرف كيف العلاج, تحمل الشعب الكثير, حصاد الارواح بالمجان والمشاكل كبيرة لا يمكن تحملها حينما نقرأ الواقع, والحلول عادة لا تأتي من الخارج, لشعب جاع حتى ينعت إنه يلهث خلف نسب يحصل عليها من المقاولات والصفقات و ( تسهيل الامور ) او انه يصفق للسلطة, فكم موظف يمتاز بالنزاهة ولكن لا يعطى المجال في العمل وكم مفسد تم حمايته ووضع في مراكز مهمة؟ وما يحدث في العراق حينما نستذكر المأسي لا احد يريد عطف المسؤول ولا يريده منه البكاء بدموع التماسيح او يأخذ من قضيته شعار وسلّم إنتخابي, إنما هي مسؤولية من صلب واجبه وإلاّ لماذا يمنح كل هذه الإمتيازات ولا يقف مع عوائل الشهداء والأرامل والايتام والمعوزين, وبلدهم بلد للخير المفروض يحميهم من الفقر والعوز الإنحراف, ولا توجد مشكلة دون حل ولكن أين هي خارطة الطريق وكيف تسير الخطط؟ الشعب صبر كثيراً ولكن الدم لا صبر عليه, لا نريد ان نصبر اكثر او نخدع بالشعارات ماذا يريد الساسة حرب طائفية؟! او بلد ( الفرهود) للبنوك الخارجية؟ ولماذا جعلتم شعبكم حطب لها ولا زلنا نستنهضهم ولا ينهضون, العراق لا يدار من قبل لون أو طيف واحد وكل شركاء في هذا الوطن بشروط ان تضع العراق أولاً, برؤية استراتيجية وفريق عمل منسجم لإصلاح الواقع العراق, اموال العراق كثيرة وعلمائه تستقطبهم الدول ويقدمون اروع الإبداعات, لم يستقطب العلماء وطاقات البلد وكفاءاته و المستمثرين العراقيين وغيرهم وما لا يكلفنا دينار واحد لبناء العراق ووضعه في مصاف الدول المتقدمة,وتلك المكتسبات التي تحققت بدأت تتلاشى يوم بعد يوم ونقول للساسة, التاريخ يسجل لك ويسجل عليك .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/04



كتابة تعليق لموضوع : التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net