صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

هـذه

بيْضاءُ بَطْنٍ

لا أخافُ

فَهارِسَ..

تُخومِها الْمُشِعّةِ

وَلا أُعارِكُ

الْمَشاعِلَ .

عَلى طَرَفِ

الرّوحِ تَجْثو

مُضيئَتي الّتي

مـِن مِلْح

بِتَوَحُّدٍ تَتراءى

رَقيقَةُ الْهُدْبِ

بِتَخاريمِها عَصِيّةَ

الدّمْعِ في

أقاصيها الْمأْتَمِيّةِ.

ألْمَحُ الْمَنارَةَ

الّتي ذَهَبُ

عُمْقِها يُراوِدُني!

يُخالِسُني

حَقْوُها الْمُتْعِبُ

تُثيرُني الْكِتابَةُ..

زَيْزَفونَةُ النّهارِ في

عُلُوِّها الشِّعْري

مَن ذا الّذي

لَمْ يَرَ الآيَةَ

الشّقْراءَ تَقْرَعُ

نافِذَتي الرُّؤْيَوِيّةَ..

تَبْحَثُ عَمّنْ

يَشُمُّ عَبيرَها فِيَ

أوْ في أحْزاني! ؟

تَنْزَحُ ..نَحْوي

فَرَسٌ مِن ريح!

تَهِلُّ عَيْناها

عَلَيَّ بِناياتٍ..

بِموسيقى

وَلَيْلٍ أسْوَد

وَغائِبٌ

وَجْهُها عَنّي

إذْ جَفانـي!

أَتَوَهّمُ الصّقورَ

والنّوارِسَ تَراها

بِانْتِظاري جَميلَةً.

تُتَوِّجُها الأهْراءاتُ

وَحُبوبُ الطّلْع

تَعالَوا

نَسْتَظِلّ بِسِدْرَةِ

أشْواقِنا..

مِنَ الْهَجيرِ.

لا أُطيقُ النّظَرَ

إلـى أُنْثى

الطّيبِ الْواهِنَةِ

لا أمُدُّ يَدي

إلى السُّفورِ..

قَدْ أسْتَسْلِمُ

لاحْتِشامِ الْحِبْر..

لِرَسولَةٍ تَقْتاتُ

مِن فُجورِها

ولا أُغالِبُ

نُجومَ الْكاذَةِ.

كَأنّما تُشَمِّرُ

عَن نَهـارٍ..

أوْ عَنِ الشّقائِقِ

لا تَحْمِلُ

مِثْلي هَمّاً! ؟

ها هِيَ في

مَوْكِبٍ مِن

النّمْنَماتِ تَمْشي

بِتَضاريسِها

فـي مِرْآتي

امْرأَةُ أبْحُرٍ هذهِ!

شَكّلَتِ الشُّموسَ

أنامِلُها..

في الْمَضايِق.

تَشْمَخِرُّ

الْفُقاعَةُ فيِ

نَزيفِ الرّؤْيا

أراها..عَلى

مُرْتفَعاتِ الْمَواسِمِ

أباحَتْني

لِطَعَناتِها السّاحِرَةُ

ونَهْدهِا الشّقِي

رَمَتْني نَخْلَةُ

مَرْيَمَ في كِتابِ

اللّهِ بِصَفاءِ

طَلْعِها النّضيدِ..

بِدائِها

الْبِكْر وانْسَلَّتِ

اَلْوَيْلُ لـي..

مِن أيْنَ أتَتْ

بِكُلِّ هذا الْكَرْمِ..

لا فَكاكَ

لي مِن الرّهافَةِ.

نَهاراً تَظْهَرُ

عَلى تُرْسِ

بَطْنِها الشُّهُبُ..

يَنْدَلِقُ عَلى

وَرَكَيْهـا

عَسَلُ الضّوْء

لا تَحْمِلُ

هَمّاً..دائِماً

لَها الْغَلَبَةُ..

لا حُضْوَةَ لي

عِنْدَ هذهِ

الْفاجِرَةِ الّتي مِن

فَساقٍ وَحُلم

ألْمَحُ الشّمْسَ..

تَتحَفّزُ لِلْهَرَبِ

مِنّي عارِيَةً..

اَلْمَنارَةَ

الْبَحْرِيّةَ تَتسَرْبَلُ

بالأحْجارِ

الْكَريمَةِ والأصْداف

جِنانٌ مُعَلّقَةٌ..

نِصْفُها الْعُلْوي

منْ ذا يَرُد

عَنّي الْمَوْتَ ؟

يُضايِقُني السّؤالُ!

مِن نورِها

ذاكَ يَتَمَلّكُني

الْخَوْفُ ..

لأِنّها الْجَميلَةُ

ولا

تَحْفلُ بِحالي

 

م . الزهراوي 

أ . ن

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/01



كتابة تعليق لموضوع : الرّسولة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محسن عبد المعطي محمد عبد ربه ، في 2013/09/03 .

امْرأَةُ أبْحُرٍ هذهِ!
شَكّلَتِ الشُّموسَ
أنامِلُها..
في الْمَضايِق.
تَشْمَخِرُّ
الْفُقاعَةُ فيِ
نَزيفِ الرّؤْيا
أراها..عَلى
مُرْتفَعاتِ الْمَواسِمِ
أباحَتْني
لِطَعَناتِها السّاحِرَةُ
ونَهْدهِا الشّقِي
الله يا أستاذ / محمد الزهراوي أبو نوفل
كلماتك جميلة وقصيدتك رائعة
تحياتي وتقديري
 






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net