صفحة الكاتب : السيد علوي البلادي البحراني

سلسلة شواهد تحقيق الفقهاء والمحدثين للروايات والاحاديث الحلقة الاولى
السيد علوي البلادي البحراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  وتتضمن ثلاثة شواهد:-‏
الشاهد الاول: ما ذكره العلامة الحلي (قدس سره) في كتابه الخلاصة:
أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي، منسوب إلى برقة قم، أبوجعفر، كوفي، ثقة غير إنه كثير الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل.
قال ابن الغضائري: طعن عليه القميون، وليس الطعن فيه وانما الطعن فيمن يروي عنه، فإنه كان لا يبالي عمن يأخذ -على طريقة أهل الأخبار- وكان أحمد بن محمد بن عيسى أبعده عن قم ثم اعاده إليها واعتذر إليه. 
 
 
وقال: وجدت كتابا فيه وساطة بين أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد ابن محمد بن خالد، ولما توفي مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه مما قذفه.
خلاصة الاقوال ص 63 .
اقول: عاش احمد بن محمد بن عيسى في زمن الامام الرضا (ع ) الى زمن الامام الهادي (ع) وعده الشيخ من اصحاب الائمة الرضا والجواد والهادي (ع) واحمد بن محمد بن خالد معاصر لابن عيسى الذي طرده من قم بتهمة التساهل والرواية عن الضعفاء والمجاهيل، وهذ يكشف عن مدى الاهتمام بالحديث وعدم التسامح بشأنه.
الشاهد الثاني: قال النجاشي (المتوفى سنة 450 هجرية): محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبدالله بن سعد بن مالك الأشعري القمي أبوجعفر، كان ثقة في الحديث. إلا أن أصحابنا قالوا: كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمن أخذ وما عليه في نفسه مطعن في شيء وكان محمد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمد بن موسى الهمداني، أو ما رواه عن رجل، أو يقول بعض أصحابنا، أو عن محمد بن يحيى المعاذي، ثم ذكر أسماء كثيرة إشارة لضعفهم وعدم قبول روايتهم الى ان قال: قال أبوالعباس بن نوح: وقد أصاب شيخنا أبوجعفر محمد بن الحسن بن الوليد في ذلك كله وتبعه أبوجعفر بن بابويه رحمه الله على ذلك إلا في محمد بن عيسى بن عبيد فلا أدري ما رايه فيه، لأنه كان على ظاهر العدالة والثقة. ولمحمد بن أحمد بن يحيى كتب، منها: كتاب نوادر الحكمة، وهو كتاب حسن كبير "كبير حسن" يعرفه القميون بدبة شبيب، قال: وشبيب فامي كان بقم له دبة ذات بيوت، يعطي منها ما يطلب منه من دهن، فشبهوا هذا الكتاب بذلك.
أقول: محمد بن احمد بن يحيى يروي عن احمد بن محمد بن خالد البرقي المتقدم فيكون متاخرا عنه ويكون زمانه قريبا من زمان الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام.
وواضح مما نقلناه ان الفقهاء القدماء التالية أسماؤهم يصححون الروايات التي يرويها محمد بن احمد بن يحيى بشرط ان لا تكون مروية عن طائفة من الرواة ذكروا اسماءهم لضعفهم وان لا تكون مروية عن مجهول كعنوان رجل او بعض اصحابنا.
والفقهاء هم: أبوالعباس بن نوح والشيخ أبوجعفر محمد بن الحسن بن الوليد شيخ الصدوق والشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفى سنه 381 هجرية.
وهذا يكشف عن التحقيق والاهتمام بالاحاديث وعدم القبول باي رواية وان كان راويها من الثقاة الاجلاء كما هو الحال بالنسبة لمحمد بن احمد بن يحيى.
الشاهد الثالث: الف ثقة الاسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (المتوفى سنة 328 / 329 ه‍) كتابه الشهير الكافي في غضون عشرين سنة وسافر مختلف البلدان بحثا عن الاحاديث وهو ممن عاصر السفراء الأربعة للامام الثاني عشر الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه، وكانت حياته في بغداد على مقربة منهم بعد ان انتقل من الري الى بغداد، وانتهت اليه رئاسة الامامية.
ويتميز هذا الكتاب بانه جامع للأصول والفروع، وبلغت احاديثه بعد اسقاط المتكرر خمسة عشر الفا ومائة وستة وسبعين حديثا، ومجموع احاديثه ستة عشر الفا ومائة وتسعة وتسعون حديثا، وهذا العدد يفوق مجموع احاديث الصحاح الستة بعد اسقاط التكرار منها. "راجع أصول علم الرجال لشيخنا الداوري".
قال الكليني في ديباجة كتابه: 
أما بعد، فقد فهمت يا أخي ما شكوت... وذكرت أن أمورا "قد أشكلت عليك، لا تعرف حقائقها لاختلاف الرواية فيها، وأنك تعلم أن اختلاف الرواية فيها لاختلاف عللها وأسبابها، وأنك لا تجد بحضرتك من تذاكره وتفاوضه ممن تثق بعلمه فيها، وقلت: إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع [فيه] من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام والسنن القائمة التي عليها العمل، وبها يؤدي فرض الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، وقلت: لو كان ذلك رجوت أن يكون ذلك سببا" يتدارك الله [تعالى] بمعونته وتوفيقه إخواننا وأهل ملتنا ويقبل بهم إلى مراشدهم.
فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا يسع أحدا تمييز شيء مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه، إلا على ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام: "اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عز وجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه" و قوله عليه السلام: "دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم" وقوله عليه السلام "خذوا بالمجمع عليه، فإن المجمع عليه لا ريب فيه" ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقله ولا نجد شيئا" أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام وقبول ما وسع من الأمر فيه بقوله عليه السلام: "بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم".
وقد يسر الله -وله الحمد- تأليف ما سألت، وأرجو أن يكون بحيث توخيت، فمهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيتنا في إهداء النصيحة، إذ كانت واجبة لإخواننا وأهل ملتنا، مع ما رجونا أن نكون مشاركين لكل من اقتبس منه، وعمل بما فيه دهرنا هذا، وفي غابره إلى انقضاء الدنيا،  إذ الرب عز وجل واحد والرسول محمد خاتم النبيين -صلوات الله وسلامه عليه وآله- واحد، والشريعة واحدة وحلال محمد حلال وحرامه حرام إلى يوم القيامة، ووسعنا قليلا كتاب الحجة وإن لم نكمله على استحقاقه، لأنا كرهنا أن نبخس حظوظه كلها. 
وأرجو أن يسهل الله عز وجل إمضاء ما قدمنا من النية، إن تأخر الأجل صنفنا كتابا أوسع وأكمل منه، نوفيه حقوقه كلها إن شاء الله تعالى وبه الحول والقوة وإليه الرغبة في الزيادة في المعونة والتوفيق. والصلاة على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين الأخيار.
أقول: وقع البحث عند علمائنا في ان كلام الكليني المذكور أعلاه هل يدل على اعتقاده بصحة تلك الروايات خصوصا مع ملاحظة صرف عشرين سنة من عمره الشريف في تاليف هذه الموسوعة الضخمة فمنهم من ذهب الى ذلك استنادا لعبارة "بالآثار الصحيحة عن الصادقين (ع)" ومنهم من ذهب الى عدم دلالة العبارة على ذلك ونوقش بعدة مناقشات منها على سبيل المثال انه يظهر من كلامه قدس سره انه لا يعتقد بصحة جميع روايات كتابه وذلك لقوله: فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا يسع أحدا "تمييز شيء مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه، إلا على ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام : "اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عز وجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه" و قوله عليه السلام: "دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم" وقوله عليه السلام "خذوا بالمجمع عليه، فإن المجمع عليه لا ريب فيه" ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقله ولا نجد شيئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام وقبول ما وسع من الأمر فيه بقوله عليه السلام: "بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم".
فلو كان يعتقد صحة روايات كتابه لما استشهد بالرواية على لزوم الاخذ بالمشهور من الروايتين عند التعارض، مما يعني انه يعتقد بعد قبوله هذا الميزان وورود روايات متعارضة في كتابه انه لا يعتقد بصحة تلك الروايات.
وايا كان الحال فان كثيرا من العلماء ممن ذهبوا لدلالة ديباجة الكافي على اعتقاده بصحة روايات كتابه الكافي او ممن ذهبوا الى العكس وعدم الدلالة فان كثيرا من علماء هذين الاتجاهين يحققون في روايات كتاب الكافي الذي هو اهم كتاب حديثي عند الشيعة فيقبلون بعضها ويرفضون البعض الاخر.
ومن الفقهاء الكبار القدماء الذين لا يصححون كل روايات الكافي وانما يحققون في كل رواية على حدة الصدوق والشيخ الطوسي والمفيد ولنفصل ذلك كما يلي:
1- الشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (المتوفى سنه 381) لم يكن يعتقد بصحة روايات كتاب الكافي فقد قال في خطبة كتابه فقيه من لا يحضره الفقيه:
"ولم أقصد فيه قصد المصنفين من إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد أنه حجة فيما بيني وبين ربي". أي انه يعتقد أن كتاب الكافي يضم الصحيح والضعيف كسائر المصنفات،
فالشيخ الصدوق الف كتابه: من لا يحضره الفقيه، إجابة لطلب السيد الشريف أبي عبدالله المعروف ب‍"نعمة الله" فإنه قد طلب من الشيخ الصدوق أن يصنف له كتابا في الفقه ليكون إليه مرجعه، وعليه معتمده، ويكون شافيا في معناه مثل ما صنفه محمد بن زكريا الرازي وترجمه بكتابه، من لا يحضره الطبيب.
قال السيد الخوئي قدس سره:
ولا شك أن كتاب الكافي أوسع وأشمل من كتاب من لا يحضره الفقيه، فلو كانت جميع روايات الكافي صحيحة عند الشيخ الصدوق -قدس سره- فضلا عن أن تكون قطعية الصدور لم تكن حاجة إلى كتابة كتاب: من لا يحضره الفقيه، بل كان على الشيخ الصدوق أن يرجع السيد الشريف إلى كتاب الكافي، ويقول له: إن كتاب الكافي في -بابه- ككتاب من لا يحضره الطبيب في بابه في أنه شاف في معناه.
ويزيد ذلك وضوحا: أن الشيخ الصدوق قال في باب الوصي يمنع الوارث: "ما وجدت هذا الحديث إلا في كتاب محمد بن يعقوب، ولا رويته إلا من طريقه" فلو كانت روايات الكافي كلها قطعية الصدور، فكيف يصح ذلك القول من الشيخ الصدوق، قدس سره.
أقول: وكلام الصدوق يشعر بضعف حديث الكافي.
2- الشيخ محمد بن الحسن الطوسي (متوفى سنة 460 هجرية) فقد قال السيد الخوئي قدس سره في معجم رحال الحديث:
إن الشيخ الطوسي -قدس سره- ناقش في غير مورد من كتابه في صحة رواية رواها عن الكافي أو أنه لم يروها عنه، ولكنها موجودة في الكافي، أو فيه وفي من لا يحضره الفقيه أيضا، ومع ذلك قد حكم بضعفها، فلو كانت تلك الروايات صحيحة ومقطوعة الصدور من المعصومين عليهم السلام فكيف ساغ للشيخ أن يناقش فيها بضعف السند. ومن تلك الموارد: أ- ما رواه عن محمد بن يعقوب بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بلالا أن ينادي.. ". ب- فإنه قال بعد رواية الحديث: قال محمد بن الحسن: فما تضمن هذا الحديث من تحريم لحم الحمار الأهلي موافق للعامة، والرجال الذين رووا هذا الخبر أكثرهم عامة، وما يختصون بنقله لا يلتفت إليه.
ثم ذكر السيد رحمه الله ثلاثة موارد أخرى نكتفي هنا بالمورد الذي ذكرناه.
3- الشيخ محمد بن محمد بن نعمان ابن المعلم أبوعبدالله العكبري البغدادي (336 - 413 ه‍) هو الاخر لا يعتقد بصحة روايات الكافي فقد قال السيد الخوئي قدس سره:
هذه الروايات التي ذكرها محمد بن يعقوب، وصححها الصدوق، وبالغ في تصحيحها ولزوم العمل بها قد تعرض لها الشيخ المفيد -قدس سره- في رسالته المعروفة بالرسالة العددية، وناقش في إسنادها، وذكر أنها روايات شاذة لا يمكن الاستدلال بها. قال المفيد: "وأما ما تعلق به أصحاب العدد من أن شهر رمضان لا يكون أقل من ثلاثين يوما، فهي أحاديث شاذة قد طعن نقلة الآثار من الشيعة في سندها، وهي مثبتة في كتب الصيام، في أبواب النوادر، والنوادر هي التي لا عمل عليها. وأنا أذكر جملة ما جاءت به الأحاديث الشاذة وأبين عن خللها وفساد التعلق بها في خلاف الكافة إن شاء الله. فمن ذلك حديث رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا. وهذا حديث شاذ نادر غير معتمد عليه. في طريقه محمد بن سنان، وهو مطعون فيه، لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه، وما كان هذا سبيله لم يعمل عليه في الدين.
الى ان قال المفيد (ره): فهذه الأحاديث الثلاثة مع شذوذها، واضطراب سندها وطعن العلماء في رواتها التي يعتمد عليها أصحاب العدد المتعلقون بالنقل، وقد بينا ضعف التعلق بها مما فيه كفاية "والحمد لله".
وهكذا نخلص الى ان هولاء الاعلام الكبار الشيخ الطوسي والصدوق والمفيد، رغم اجلالهم للكليني وتعظيمهم له الا انهم يحققون ويتثبون في الروايات التي قضى عمره في جمعها وربما كان يعتقد صحتها.
فهذا هو منهج علمائنا في التحقيق والتدقيق والتنقيح للاحاديث.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد علوي البلادي البحراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/31



كتابة تعليق لموضوع : سلسلة شواهد تحقيق الفقهاء والمحدثين للروايات والاحاديث الحلقة الاولى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net