صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

لماذا كل هذا الغل يا ظلمة!!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
(اهدنا الصراط المستقيم)الفاتحة/6.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) الشعراء/227.
(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) هود / 102.
(وما أنا بظلام للعبيد) ق/29.
(وما الله يريد ظلما للعباد)غافر/31.
(يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)الحج/73.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله،  ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم.
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) ، وحقيقة الظلم : وضع الشيء في غير موضعه ، وهذا مناف لكمال الله تعالى وعدله ، فلذلك نزّه الله تعالى نفسه عن الظلم فقال : ( وما أنا بظلام للعبيد ) ق / 29  ، وقال أيضا : ( وما الله يريد ظلما للعباد ) غافر / 31.
ولئن كان الله تعالى قد حرّم الظلم على نفسه ، فقد حرّمه على عباده ، وحذّرهم أن يقعوا فيه ؛ وما ذلك إلا لعواقبه الوخيمة على الأمم ، وآثاره المدمرة على المجتمعات ، وما ظهر الظلم بين قوم إلا كان سببا في هلاكهم ، وتعجيل العقوبة  عليهم ، كما قال سبحانه في كتابه العزيز : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) هود / 102  ، ومن ثمّ كانت دعوة المظلوم عظيمة الشأن عند الله ، فإن أبواب السماء تفتح لها ، ويرفعها الله فوق الغمام يوم القيامة ، بل إنه سبحانه وتعالى يقول لها ( وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) كما صح بذلك الحديث .
ثم انتقل الحديث إلى بيان مظاهر افتقار الخلق إلى ربهم وحاجتهم إليه ، وذلك في قوله : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ) ، فبيّن أن الخليقة كلها ليس بيدها من الأمر شيء ، ولا تملك لنفسها و لا لغيرها حولا ولا قوة ، سواءٌ أكان ذلك في أمور معاشها أم معادها ، وقد خاطبنا القرآن بمثل رائع يجسّد هذه الحقيقة ، حيث قال : ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ) الحج / 73 . أي : إذا أخذ الذباب شيئا من طعامهم ثم طار ، وحاولوا بكل عدتهم وعتادهم أن يخلصوا هذا الطعام منه ما استطاعوا أبدا ، فإذا كان الخلق بمثل هذا الضعف والافتقار ، لزمهم أن يعتمدوا على الله في أمور دنياهم وآخرتهم ، وأن يفتقروا إليه في أمر معاشهم ومعادهم .
وليس افتقار العباد إلى ربهم مقصورا على الطعام والكساء ونحوهما ، بل يشمل الافتقار إلى هداية الله جل وعلا ، ولهذا يدعو المسلم في كل ركعة بـ : (  اهدنا الصراط المستقيم ) الفاتحة / 6  .
لا شك أن ما يناله الشعب الليبي من اهتمام إعلامي؛ سواء كان دفاعًا أو هجومًا عليهم يمثل جزءًا كبيرًا من الكعكة التي يتخطفها المنتفعةن الساسة في العالم الغربي والعربي المناصر للقذافي ، وهي أحد أضلع مثلث إعلامي يسوق أي مطبوعة إعلامية منذ أكثر من 41 عامًا (القذافي ـ العنف)، وقد سعوا أبعاد كل المطبوعات التي كانت تفضح النظام ولم يتركوا حتى عدد واحد؛ وكان يتم سحبه من السوق العربي فيما إذا تمكنوا طبعه وكانوا يسحبونها من الأسواق بوقت قصير حتى ولو كانت طبعات كثيرة  !!.
اليوم؛ وقد بدأ موسم الهجوم على الشعب الليبي بالحق والباطل، وهم في رأيي ليسوا فوق النقد والمساءلة؛ لكن النقد الموضوعي، والمساءلة الحريصة على استلهام الحق، والوقوف عنده بلا إسفاف أو تحريض أو كذب وتلفيق، وهو ما نفتقده عند إعلاميين كُثُر لا هدف لهم إلا تحقيق مصالحهم الخاصة، والصعود على جثث وسمعة وحقوق الليبيين !!.
وينسى هؤلاء أن المتظاهرين هم أبناء الشعب الليبي الذي يدفع كثيرًا دون أن يأخذ أي مقابل، اللهم هموم الحصار والمطاردة والمصادرة، وحرمانهم من حقوقهم المشروعة، ولو أرادوا سلطةً لوصلوا إليها من أقرب الطرق، ولو أرادوا نفوذًا لحصلوا عليه بأقل التضحيات.. حياء مفقود كرامة مهدرة تنازلات بلا أي اعتراض، استجابةً لكل مطلوب مهما كان.. تنفيذ التكليفات بلا مناقشة، خنوع وخضوع واستسلام بلا مراجعة، نفاق وتملق ومديح بلا حساب لمن لا يستحق .
تلك هي المؤهلات التي لا يجيدها المتظاهرون، بل كل الشرفاء المغضوب عليهم في ليبيا؛ حتى لو كان بعضهم من حظه أن انتمى للحزب القذافي الحاكم في دولة بوليسية بامتياز !!.
والثابت أن المتظاهرون صامدون أمام أشرس أنظمة الشرق الأوسط، وأعنفهم في تعامله مع معارضيه بغض النظر عن سلمية المعارضة أو عنفها!!، على الرغم من أنه يُواجه الشعبَ معارضةً ومستقلينَ ومن كل فئات الشعب ، في الوقت الذي يستقبل إرهابيين معتمدين بصفة رسمية في ليبيا، وهم المرتزقة والبعثين الصدامين الهاربين، وغيرهم من روث العفالقة وغيرهم ؛ لأن ذلك يحقق لأهل الحكم وزبانيته مصالح البقاء، والاستمرار في حكم ليبيا بالسرقة دون إرادة شعبها، ونهب ثرواتها من أرض وعقارات وغاز وبترول، وكل ما يمكن السيطرة عليه دون رقيب أو حسيب!!، وهنا افتضح النظام، فهو ليس صادقًا في محاربته للإرهاب، بل هو الذي يمارس الإرهاب والبلطجة على شعبه المطحون المسالم، وتزداد قسوته ضد من يقاوم ويعترض ويفضح سلوكه الشائن، وهو ما نجح فيه اليوم المتظاهرون والمعارضة الشريفة في ليبيا البطلة ليبية عمر المختار..
وهنا السؤال: لماذا كل هذا الغلِّ والعنف في التعدي على المعارضين وفي القلب وضربهم وسحقهم؟، لماذا يموت شباب ليبيا وهم في السجون، كما حدث في حدث بوسليم الذي بلغ ألف ومائتين منهم في مذبحة في السجون، وهم في الحبس الاحتياطي؟! مثل ما حدث للكثير المواطنين الليبيين، ويموتون وهم في الجامعات مثل ما حدث للطلاب ليبيا والمحافظات ، وفي المساجد مثل ما حدث لكثير من المصلين ، وفي مراكز الشرطة وأمن الدولة مثل ما حدث للكثير من الشعب الليبي في مقر أمن الدولة في بنغازي وسجن سبها الذي سجن فيه السيد موسى الصدر  وقتل فيها من قبل القذافي، لماذا؟!، لا أحد يجيب لا تسمع إلا صدى الصوت في الحياة الدنيا ؟!!.
ثم لماذا يتم التعذيب وإحداث عاهات لرجال محترمين لا شبهة عليهم، محبوبون في أوساط معارفهم وعائلاتهم؟! مثل ما حدث للطلبة البالغين في حدود 45ألف طالب جامعي منهم من قتل أمام أخواته  وآبائهم وزوجاتهم، وما زال من هم طريح الفراش لحد الآن يعني (معوقين)، وما زال المجرم ضابط الشرطة طليقًا يمارس إجرامه وشذوذ أفعاله بين أبناء الشعب في حماية نظام قرر الانتحار وسط شعبه، وهو في ....... يمسك بيده حكم البلاد، ويتحكم في رقاب العباد، وينسى أن الظلم لا يدوم، وكما تدين تدان، وأن القادر على نصرة عباده حي قيوم لا ينام !!.
ثم ما حدث أخيرًا عند القبض على المواطنين المتظاهرين من بيوتهم، وهو أمر اعتاد عليه الشعب الليبي وهيئوا أنفسهم له ببساطة قد تذهل الضباط الشباب الذي ظنوا أنفسهم لا يقهرون، وأن أوامرهم لا ترد، وأنهم قد سيطروا على كل شيء بإرادتهم، وهم لا يدركون أنهم غلابة ضعفاء أمام المرض والهم الذي يركبهم من الإذلال الذي يمارسونه على أنفسهم، وفيما بينهم وأمام نفوس تدربت على مفاهيم خاطئة على أيدي أعداء الأمة في أوغندا والدول الأفريقية وغيرها من أصدقاء القذافي، ولن ينفعهم عند الحساب وزير ظالم أو حاكم فاسد مستبد، هم عرايا إلا من تخلق بالأدب، وعلم أن الله يحاسب على مثقال ذرة من خير أو شر .
هؤلاء نسوا الله فأنساهم أنفسهم؛ فتجبروا وهجموا على منزل آمن في كل ليبيا. وأن يوماً للمعتدين الظالمين،  وأن كثير من الشعب الليبي رغم العجز البادي في أقدامهم من شلل وكسر واجهوه في زنزانات الطاغية القذافي زمين المقبور صدام الذي أباد مدن العراق الجنوبية وكربلاء ونجف وأطلق على كربلاء 70صاروخ أرض أرض وقتل وأباد أكثر من مأتي ألف عراقي في خلال عدة أيام ..أيام الانتفاضة الشعبانية التي تخلوا كل العرب والعالم منهم وقالها الأب بوش أنها قضية داخلية.. واليو يكررها المجرم القذافي ! الذي يوجه حملة  قصف وقتل جماعي في كل ليبيا.. هل هناك أمر ضبط النفس لأجل المصالح كما حدث في العراق في الانتفاضة الشعبانية؟، ولأنه لا يعرف أن هناك فعلاً أمر ضبط  النفس !لكنه على أي ! هذا الصمت يا عبد الله خادم الحرم الذي تضع جيشك تحت تصرف الملك البحريني ؟؛ لماذا فلم يعجب الكلام الشعب الليبي وانتفاضته !!من المسئول على هذا التضليل؟  لماذا لا تتمالكون يا حكام السيطرة على مشاهدة انتفاضات الشعوب ،ولكن الله سوف ينجي
الشعوب المظلومة حتى ولو أردتم الموت أو لأمر ما من موت محقق أمرتم به!!، ولا ندري ما شعور هؤلاء الظلمة الضباط ورؤسائه لو أن أحدًا فعل ما فعل في أحد أبنائه!! لا شك أن ثأرًا وتنكيلاً وغضبًا سيملك عليه نفسه، وهو ما حدث لدى أهل الشهداء !!..
والسؤال ما زال مطروحًا: لماذا كل هذا الغل والعنف غير المبرر، وأنتم في بيوت أناس لم يمتنعوا مرة عن إلقاء القبض عليهم وصبروا واحتسبوا؟!! فلماذا العنف وأنت أمين على أداء المهمة في يسر ما دام أنه ليس هناك مقاومة مسلحة للجيش الذي تحتمون به؟!! حسبنا الله ونعم الوكيل !!.
وأظن كفاية يا ضباط غباوة.. شعب ليبيا لا يتحمل هذا الهوج والشذوذ
الذي يتحكم بكم هذا المجنون.. إلى متى تبيدون المعارضة ضد نظام سياسي فاشل!! لماذا تتحمل الشرطة مهمة الدفاع عنه والاعتداء على معارضية الأبرياء؟! إلى متى يا ظلمة؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.. ويجب علينا جميع أن نحافظ على الديمقراطية التي حضا به العراق بعد قمع المقبور ..ويداً بيد للتعاون والتآخي والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
المحب المربي
behbahani@t-online.de

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/22



كتابة تعليق لموضوع : لماذا كل هذا الغل يا ظلمة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابن خلدون من : سوريا ، بعنوان : ******** في 2011/02/24 .

والله تشمئز نفوس الشرفاء عندما تقرا الاسطر الاخيرة من مقالتك
مبارك لك الديمقراطية ايها( المربي )
بيتك اولى بالاصلاح فما ذكرته عن اجرام ليبيا بحق شعبها يحدث يوميا بحق ابناء العراق
هل اذكرك بما حدث من اغتصاب للرجال في سجون حكومات الطائفيين من الجعفري والمالكي
ام اذكرك بعاهات الذين افرج عنهم من سجون صولاغ
ام اذكرك بانتهاك المساجد وجعلها مقرات للجيش
ام اذكرك بسرقة المال العام
ام اذكرك بانتهاك حرمة البيوت الامنة والعوائل الطيبة
لكن الذاكرة قد اصابها *****
مبارك لك ديمقراطيتك
وصدق الله العظيم
وان تعجب فعجب قولهم






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net