صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ماألذي يجعل اللجان البرلمانية مكتوفة الايدي؟!.
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

الحديث عن اللجان البرلمانية : - اللجنة القانونية، لجنة التربية والتعليم، لجنة الخدمات ، اللجنة الاعلامية، لجنة الامن والدفاع ...وغيرها من اللجان والتي يفترض انها صاحبة الحل والعقد ، الحديث عن هذه اللجان وطريقة اختيار اعضائها يجرنا  للحديث عن طريقة اختيار السلطة البائدة لمثل هذه اللجان وللمسؤولين في مفاصل الدولة لغرض المقارنة والاستفادة من تلك التجربة مع الاخذ بالاعتبار متطلبات النظام الديمقراطي الجديد.
اذ مارست الانظمة الشمولية اسلوبا خاصا بادارة المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية اسمته وظائف الكفاءة لتبرر منح خاصتها واعوانها واعضاء حزبها – مكافأة لهم وثقة بهم -  رتبا عسكرية جاعلة منهم قادة كبار على رأس فيالق وفرق الجيوش والمنظومات الامنية والاستخباراتية والشرطة، فيما منحت المدنيين منهم مراكز وظيفية عليا كوزراء ومدراء عامين ورؤساء منشآت ومؤسسات ودوائر حساسة مع انهم لايمتلكون مؤهلات علمية ولاشهادات عالية ولاخبرات متراكمة ،فكيف حققت وتحقق تلك الانظمة الدكتاتورية وحكومات الحزب الواحد النجاح في ادارة الدولة باولئك الاميين سياسيا وعسكريا واداريا؟!.
اولا:- لم يكن اولئك المسؤولين يعملون لكتلة اولفئة بالضد من كتل وفئات اخرى.
ثانيا:-  لم يكونوا متسيبين ويعملون على الثقة والمزاج بل وضعوا تحت سطوة متابعة و نظام رقابي صارم ولذا كانوا يتفانون من اجل انجاح مشاريع الحكومة وليس لأفشالها.
ثالثا:- كانوا يخافون الفشل ويتجنبون الوقوع في الاخطاء لأنهم على يقين من حجم الثمن الذي سيدفعونه جراء ذلك.
رابعا:- كانوا يخضعون لدورات تدريب  تخصصية مكثفة وباشراف مؤسسات عالمية كفوءة  على مدار السنة وكلا ضمن مجاله ولم تكن ايفادات مجاملة ومحاباة للنزهة والاستجمام.
خامسا :- منحوا صلاحيات واسعة من اجل تحقيق الافضل واختيار الاصلح ومعاقبة المقصر وابعاد المتلكئ والفاشل دون خوف من تدخل كتلته وحزبه لدفع العقوبة والغاء الاجراء الحازم .
سادسا:- تحرص تلك الحكومات على تعزيز جميع المؤسسات والدوائر والوزارات العسكرية والامنية والمدنية بمستشارين  كفوئين مختصين من العراقيين والعرب والاجانب ، يشرفون على تنفيذ البرامج وتطويرها وتحديد الاخطاء ومعالجتها فورا.
سابعا:- مع امية اولئك المسؤولين وعدم التزامهم الديني والاخلاقي كانوا اكثر اخلاصا بعملهم والتزاما بواجبهم واقل فسادا،لسبب اولآخر.
ترى هل خضعت اللجان البرلمانية اليوم – وعلى وجه التحديد كونها تمتلك القرار التشريعي- هل خضعت لهذه الضوابط ،وهل منحت هذه الصلاحيات، وهل كانت بذلك الانضباط والاخلاص؟!.
ان كوني كاتبا مرموقا اوشاعرا عبقريا.. مجاهدا ومتدينا وامينا وخلوقا ونبيلا ... لايؤهلني ان اكون مسؤولا امنيا اوقائدا عسكريا اوزيرا و مديرا اورئيس لجنة كفوء وناجح اذا لم اخضع لتلك الضوابط ،واتمتع بتلك الصلاحيات،وتهيئ لي كافة المقومات والمستلزمات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/28



كتابة تعليق لموضوع : ماألذي يجعل اللجان البرلمانية مكتوفة الايدي؟!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net