صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

فجر الحرية يبزغ على ليبيا
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد  أثنين و أربعين عاما من الحكم الدكتاتوري الفردي الأستبدادي المطلق والبوليسي الدموي للقذافي وأجهزته القمعية الدموية الرهيبةهب الشعب الليبي أخيرا  في الشرق وفي الغرب وفي  معظم المدن الليبية نافضا عن نفسه غبار الذل والهوان والأستكانة لهذا الدكتاتور المتوحش المهووس بالسلطة والذي كشر عن أنيابه القذرة وظهر على حقيقته بعد أن كذب كثيرا وظلم كثيرا وقمع شعبه قمعا لامثيل له فأطلق العنان لمرتزقته من الأفارقة اللقطاء وما يسمى ب (الفيلق الأفريقي ) وعصاباته مما  تسمى ب(مؤتمر الشعب العام ) ليوجهوا أسلحتهم الثقيلة ألى صدور الشباب الأحرارالثوار من أبناء عمر المختار الذين هبوا بمئات الألوف في بنغازي ومصراته وسرت وطرابلس العاصمة وغيرها من المدن الثائرة على الدكتاتور الليبي المتوحش   وأبنائه  وعصاباته ومافياته التي حولت ليبيا ألى سجن باستيل كبير يزج فيه الأحرار والشرفاء من أبناء ليبيا  في قعر هذا السجن الذي عزله عن العالم وراح يرتكب فيه أبشع أنواع الجرائم السادية التي لم يشهد العالم لها مثيلا ظنا منه أن جرائمه ستبقى طي الكتمان وألى الأبد.  ولا أريد أن أتحدث عن سفسطات هذا الدكتاتور المعتوه  وهذياناته وعنترياته وسلوكه المضطرب وتناقضاته الصارخة والتي أثارت سخرية واشمئزاز معظم المراقبين السياسيين في العالم  وآخرها منح نفسه لقب (ملك ملوك أفريقيا )  . لقد استخف هذا الصنم المستبد بشعبه وراهن على سكوته وصبره فتمادى وكذب ، وظلم وتعسف ، وطغى وتجبر حتى أنه بات يمد يده في  (مؤتمراته الشعبية ) يمد يده لأزلامه ليقبلوها دون أي خجل في عصر الشعوب وأعد أبنه  (سيف الدين القذافي ) ليكون وريثه في الحكم بعد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة .  وظهر  سيف الدين هذا وأعلن بأن أمورا ثلاثة من المقدسات في ليبيا وهي عبارة عن  خطوط  حمراء لايمكن المس بها(القذافي والدستور والأسلام !!!) ولا أدري أي أسلام هذا   يقبع في مخ أبن القذافي لكي يساويه مع طاغية يستعين بالمرتزقة الأفارقة لقتل شعبه ؟ والضحايا بالمئات ويزدادون  ساعة بعد ساعه رغم التعتيم الأعلامي المطلق الذي فرضته العصابة الدموية الحاكمة في طرابلس الغرب ولكن لايمكن أن تخفى أبدا مثل هذه الجرائم الشنيعة والمذابح الرهيبة التي يرتكبها القذافي وأزلامه مهما عتمت أجهزة دعايته على  هذه الجرائم النكراء ولابد أن يدفع هذا النظام الثمن غاليا على أيدي الثوار الأحرارمن أبناء ليبيا الأباة بعد سقوطه المحتوم.         

لقد ادعى هذا الدكتاتور المعتوه على مدى عشرات السنين بأنه لايحكم ليبيا والشعب هو الذي يحكم عن طريق (فصائله الثورية ) ويعني مرتزقته وجلاوزته وبلطجيته  من الطفيليين والمنتفعين ولا يمكن للشعب الليبي البطل المجاهد أن ينسى جريمته الكبرى التي ارتكبها في سجن (أبو سليم ) عام 1996موقتلت قواته الخاصة أكثر من  1200 سجين واشتراك أعوانه أمثال (عبد الله السنوسي ) و(عز الدين الهنشيري ) بتلك المذبحة  الرهيبة التي سكت عنها الغرب لمصالح أقتصادية لوح بها القذافي لهذا الغرب المنافق والمتبجح بحقوق الأنسان  كذبا وزيفا ونفاقا ولكنه يدوس حقوق الأنسان ويغض الطرف عنها  ويفضل عليها مصالحه الأقتصادية وهذا مأأثبتته بالبرهان القاطع مع القذافي وعصاباته .
لقد بدد هذا الطاغية وأبناءه ثروة ليبيا لتثبيت حكمهم فبعد سقوط شريكه في الأجرام صدام حسين سلم هذا الصنم المستبد أسلحة الدمار الشامل التي كان يمتلها ألى الولايات المتحدة والتي بناها بمليارات الدولارات اقتطعها من لقمة عيش المحرومين من أبناء ليبيا  وفتح ليبيا على مصراعيها للرساميل  الأجنبية وعوض عوائل ضحايا لوكربي  بمبالغ طائلة وقد فعل القذافي كل هذا لكي ترضى عنه أمريكا والغرب  ونجح في ذلك وسكتت أمريكا وسكت الغرب سكوت الأموات على جرائم الأبادة البشرية التي  ارتكبها ويرتكبها هذا الطاغية المتوحش وأخيرا استعان بالمرتزقة من (الفيلق الأفريقي ) الذي أعده ودربه  لقتل شعبه وهذا مافعله رفيقه في الأجرام صدام حين استعان بجماعة (خلق ) لقمع الأنتفاضة الشعبية العارمة التي اشتعلت في آذار عام 1991م وذهب ضحيتها أكثر من 300 ألأف شهيد وكان ذلك العدد الكبير من الشهداء لايعني شيئا بالنسبة لأمريكا وحلفائها لحسابات ومصالح خاصة قدروها وهي  أن بقاء الدكتاتور أفضل من  سقوطه في تلك الفتره. واليوم يجري نفس الذي جرى في العراق عام 1991م  فبعد أن أخمد الطاغية المتوحش تلك الثوره خرج طاغيته الصغيرأبنه (عدي) من جحره ليتهم الثوار بأنهم (هنود وفرس مرتزقه ) وكلمات أخرى أخجل من  ذكرها وهاهو اليوم يخرج على الشعب الليبي والعالم (سيف الدين القذافي ) من على شاشة التلفزيون الليبي  ليدعي بكل صفاقة وصلف واستهتار ب (أن الثوار هم  مجموعة من السكارى وتجار ا لمخدرات  وشراذم أسلامية متطرفة وبلطجيه !!!) و (أن النظام سيقاتل ألى آخر رجل !!! ) و (أما الحوارلاستمرار النظام وأما الحرب الأهليه!!!) هكذا يريد أن ينقذ نظام والده وهو مازال يحلم بأنه سيخلفه من بعده   و كلماته  هذه تهديد وقح للشعب الليبي والتلويح له بالأبادة التامة  لثواره و أشارة للغرب وأمريكا بأن مصالحهم النفطية على كف عفريت و(القاعدة ) ستستولي على ليبيا وستضرب   مصالحهم في هذه المنطقه وأن بقاء القذافي يصب في صالحهم. وكل  ادعاآت  أبن القذافي عبارة عن مجموعة أكاذيب سمجة تافهة لايمكن أن تقف بوجه الحقيقة الدامغة غرضها الأول والأخير بقاء نظام القذافي ولو على بحر من الدم.
لقد  سوق الطاغية  القذافي أطنانا من الأكاذيب طيلة الأثنين والأربعين عاما التي تربع فيها على جماجم  شهداء الشعب  الليبي وقد قال أحد الكتاب الليبيين : (لو كان مسيلمة الكذاب حيا لتوارى خجلا مما أتى به القذافي من أكاذيب مع صفاقة نادرة في التأريخ ولو كانت هناك  جائزة نوبل لأمهر  مخترعي الأكاذيب في العالم لفاز بها القذافي دون منازع  فهو يكذب ليل نهار على الشعب الليبي وهو يعلم أنه يكذب ويقول بذلك لليبيين أن كنتم رجالا فكذبوني .. وبعد أن يلقي كذبته يتلذذ بالنظر ألى وجوه الحاضرين وهم عاجزون عن الصراخ في وجهه : أخرس أيها الكذاب. ) ثم أسرد قائمة طويلة من أكاذيبه لايسع المجال لذكرها ويعرفها الشعب الليبي تماما. لكن الله يبقى بالمرصاد لكل أفاك أثيم عتل بعد ذلك زنيم بسم الله الرحمن الرحيم : (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين . )11-الأنعام
 ومن أكبر أكاذيب القذافي المصحوبة بالأستهتار المطلق بالمقدسات حين تعدى على كتاب الله القوي العزيز القرآن الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه  و فضل (كتابه الأخضر) عليه وقال بالحرف الواحد : (أن القرآن لايعالج ألا أمور الحلال والحرام والزواج والطلاق والجنة والنار، لكن كتابه الأخضر هو المرجع الوحيد المشتمل على حلول كل المشاكل البشريه . !!! ) هذا ماقاله القذافي وهذا هو رابط الموقع الذي نقل هذا الكلام عنه.       
www.nfsl-libya.com
أن دكتاتورا يتمادى ألى هذا الحد في  أجرامه وطغيانه  وتعديه على المقدسات وسفكه لدماء شعبه عليه أن يغرب  عن الأنظارتماما  ويسقط في مزابل التأريخ كما سقط غيره من الطغاة والدكتاتوريين ودكتاتوريته ونظامه البلطجي من الدكتاتوريات الهرمة في المنطقه والتي ذاق منها الشعب عذابا ومعاناة لايمكن وصفها بمقال صغير وهاهو فجرالحرية يبزغ على كل مساحة ليبيا عمر المختار . فالقبائل العربية الليبية الأبية الثائرة هبت كالأعصار في وجه الطغيان وضباط كبار في الجيش الليبي البطل أنضموا ألى شعبهم في ثورته وقالوا للجزار لا لأنهم أبناء أصلاء لشعبهم الذي يتعرض للأبادة من قبل أزلام الدكتاتور وعصاباته ومرتزقته الذين ذاق منهم الشعب الويل والثبور وعظائم الأمور لأثنين وأربعين عاما من القتل والسجون والكبت والأضطهاد ومصادرة الصحافة الحره. ومندوب ليبيا في الجامعة العربية أعلن براءته من جرائم القذافي وعصاباته وأول الغيث قطر ثم ينهمر وسيتخلى عنه أقرب المقربين بعد أن يتيقنوا أن ساعة الحساب قد آن أوانها ولم يعد في القوس منزع.  أنها لحظات  حاسمة وتأريخية من  حياة الشعب الليبي العظيم . لقد بدأ نظام القذافي يترنح ويتهاوى أمام ضربات الثوارالأبطال الصناديد الذين صمموا على انتزاع الحرية والكرامة من براثن الدكتاتور وأذنابه المجرمين القتله. وهو اليوم في أسوأ ساعاته وقد أخذ يتخبط خبط عشواء  فمرة يحذر الغرب  من  ذهاب مصالحه ومرة أخرى يحذره بعدم مساعدته في مجال الهجرة الغير شرعيه ومرة أخرى يلوح باستيلاء عناصر أسلاميه متطرفة  على السلطه ، ومرة أخرى يبشر بفوضى عارمة وحرب أهلية أذا ماسقط النظام وكل هذاوغيره  ما هي ألا أكاذيب يسوقها النظام وحبل  الكذب قصير.   أنها غضبة الشعب الليبي البطل  ضد الأستبداد وتأريخه العريق يشهد بأنه شعب صابر ولكنه لايتحمل الضيم والقهر والعبودية ألى الأبد  . لقد قال الشعب الليبي كلمته ولا يمكن للتأريخ أن يرجع ألى  الوراء ولم تمر ألا أيام وربما ساعات وسيعلن الشعب الليبي للعالم سقوط أعتى الدكتاتوريات في  المغرب العربي ومهما عتى الطغاة وتجبروا وكابروا وحاربوا لآخر رجل وآخر طلقة كما يدعون فأنهم ساقطون ساقطون ساقطون بأذن الله  وقد أثبتت الأحداث التي حدثت في تونس ومصر أن هؤلاء الطغاة هم نمور من ورق تتنمر على شعوبها أثناء صبرها وتتهوى وتنهار أمام سيل الجماهير الجارف الذي يسعى للحرية والخلاص من ربقة جورهم وطغيانهم    وكل أدعاآتهم التي يدعونها ماهي ألا  أكاذيب في أكاذيب . لقد حصحص الحق وسينتصر شعب عمر المختار انتصارا حاسما  على الدكتاتور المجرم  وعصاباته الدموية قريبا وقريبا جدا بأذن الله. وأهيب بكل الأقلام الحرة أن تساند ثورة الشعب الليبي البطل بكل قوة وبدون تحفظ أو تردد   لأن انتصاره يعني أنتصارللقيم الأنسانية والعدالة والحق على كل الأنظمة العفنة الفاسدة  التي تمتص دماء الشعوب وتسرق ثرواتها وتستهين بقدراتها  وأرادتها . . المجد والخلود لشهداء ليبيا الأبطال أحفاد الثائر الشهيد عمر المختار والموت والعار والشنار للقذافي وأبنائه وعائلته وعصاباته الشريرة  القاتلة عدوة الله والشعب والأنسانية والحرية. بسم الله الرحمن الرحيم :
(وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون ألا بأنفسهم وما يشعرون . )123-الأنعام 
جعفر المهاجر/السويد
 21/2/2011 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/21



كتابة تعليق لموضوع : فجر الحرية يبزغ على ليبيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net