صفحة الكاتب : وجيه عباس

في البحث عن شرف...البلاد!
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكتابة في زمن الفقر مجاعة،وجبة عشاء خفيفة من مقال ساخن وصورة لمؤخرة ممثلة عراقية تعبت على تربية مؤخرتها وأراحت مقدمتها من ابن خلدون،وحسب قاعدة(الماعنده شغل يلعب بحصواته!)،فقد اخترت حصواتي التي رميتها على الشيطان حين اعطتني هيئة الحج والعمرة فرصة العمر برؤية الكعبة المقدسة التي كثيرا مااتعبت نفسي بالتوجه اليها دون رؤيتها حتى كأنها (سالفة على السلاطين)،اتذكر انني رميت الشيطان بسبعة نعالات اصلية ويومها ثار بوجهي احد الوهابية وقال لي: حرام ياحاج!! فقلت له: هل الشيطان ابن عمك؟اليوم ندمت على اني صرفت جميع نعالاتي وانا افكر اني اشبعت الشيطان بنعالاتي السبعة بينما وجدت الشيطان قد اشبع العراقيين بالسياسيين!. انا حزين لاني من المغضوب عليهم ولست من الضالين على الرفوف خشية أن يصيبني الزنجار في زمن لم يتم تسعير الهواء والماء بعد،ولان السبب الرئيس للزنجار هو امتلاك أمانة بغداد للماء والحكومة للهواء،فقد وجدت نفسي مزنجرة من الداخل،العراق يتآكلني مثل سرطان لاشفاء منه الا بعد أن يوصلني الى القبر وحيدا ملفوفا بعلم ومحمولا ببلم،لكن الذي يوقفني متعجبا امام نفسي في المرآة: ماذا فعلنا لله الخالق حتى يدخلنا في هذه الامتحانات ويؤخر اظهار النتائج الا تحت التراب وبعد ان تنطفيء العيون من البكاء!. انا في وطن كل كلمة فيه تهمة وكل حركة مخالفة وكل عمل جنحة وكل رأي فيه هو ارتكاب جريمة هتك عرض وطني،والبلاد التي سرنا خلفها وامسكنا باطراف عباءتها تبين انها كانت تردد اغنية(مالي شغل بالسوكَـ مريت اشوفك!!)،ولان الله العظيم اعطانا انفاً وثلاث عيون نكاية باحسان عبدالقدوس،فقد تبرعنا بعين للمجهود الحربي وعين للمسؤول الحزبي وابقينا عينا عوراء ننتظر ان يطلب منا الوطن التبرع بها لاحد المسؤولين بالعين الاخيرة من النفط بعد ان يجري عملية شفط شحوم من دماغه السمين الذي حمل البلاد على صرته وشرب دهنها كله وابقى لنا الكولسيترول!!. ماذا نفعل ونحن لانملك سوى الاستغفار على اننا اتينا في الزمن الخطأ والوطن الخطأ والاب الخطأ والام الخطأ والوجه الخطأ،من كان منكم بلاخطيئة فليقل(طييييييييييييييييط) لكل الاخطاء الوطنية التي سكنتنا بالايجار وجعلت البهائم تنظر الينا على اننا حمير أنهكها الجري خلف عباءة امنا التي تركتها في السوق وذهبت مع الحزب الحاكم لتمارس النضال السريري خدمة للوطن بملابسها الداخلية،حتى الراقصات في وطني يمتلكن وطنية الهز والرهز في هذا الزمن الروماتيزم،جيبي يشكو من فقر الدم بينما ينبع النفط من جيوب ابناء المسؤولين في المنطقة الخضراء،اي وطن هذا ان ينطبق القبر على وجهك وانت تبحث عن رغيف ابيض يحفظ سمرة اولادك المصابين بفقر الدم الوطني؟ في جيبي دينار وطني اصدره مصرف الرافدين فمن يصرفه لي في سوق النخاسين حتى لاابيع عباءة امي التي تركتها في السوق وحسين نعمة مازال يذكّرني بعارنا الابدي وانا اقول له: اهنا يمن جنه وجنت...فلا المكان نفس المكان ...ولا الزمان نفس الزمان،تشابهت القنادر والنعالات والوجوه وكأنها انتاج شركة الصناعات الجلدية العراقية لقالب ايطالي مسروق من السوق العربي. بم سأدعو عليك ياوطني؟ اي رب سيسمعني وانا ادعو عليك؟ واي شر سوف يصل اليك اكثر مما انت فيه؟! يكفي ان الله ابتلاك بمنتوجات جلدية لاتصلح الا للتعذيب تحت اعمدة الكهرباء المطفأة مثل ضمير مناضل وطني تقاعد بعد ان اتخم حسابه الشخصي بمليون شرف وطني وابقانا ننتظر عودة امنا البلاد من السوق وهي تحمل ملابسها الداخلية بيديها خشية أن يسرقها السياسيون منها لتغطية وجوههم الكالحة!!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/24



كتابة تعليق لموضوع : في البحث عن شرف...البلاد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عقيل الحمداني ، في 2013/08/30 .

إحتفظ بنعليك ..
أستاذ وجيه إنحني لك إجلالاً لما تنزفه يومياً من هذه اللواعج العراقية الصادقة والمعتقة بالحزن السرمدي ، أبكتنا هذه السطور التي لا اخال أحداً يبكي عليها سوى العراقيين انفسهم ، ونصيحةً مني إحتفظ بنعليك لأنك إن قذفتها على هذه النجاسات لن تستطيع إستعمالها مجدداً .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net