صفحة الكاتب : محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

آلام في الظهر , آلام في الأجناب , آلام في الأرجل , لطفك يا رب , هكذا قال الثعلب بعد أن أخذ علقه ساخنة من الكلاب وكادت نهايته الحتمية وهلاكه الأكيد على يد الكلب الأبيض ( شدو ) , نام الثعلب ليلتها منهكا خائر القوى , يتوجع وهو في رعب يتملك عليه حياته خيفة الموت، كان الكلب ( شدو ) كلبا طيبا يحب صاحبه وجميع أفراد عائلته , فإذا ذهب أحدهم مشوارا رافقه حتى نهاية المشوار , حتى أحست العائلة بالوفاء والحميمية تجاه الكلب ( شدو ) لكن الثعلب المكار أصبح في جحره أعلى الجبل يفكر ويعصر عقله حتى اهتدى إلى حيلة ينتقم بها من الكلب ( شدو ) ذلك الكلب الشجاع الجريء الذي أصبح عقدة حياة الثعلب، عرف الثعلب أن عم أحمد الفلاح له مزرعة من العنب يحرسها له الكلب ( شدو ) وأن هذه الأيام أيام قطف العنب , وأن الكلب ( شدو ) يترك المزرعة ليلا بعض الوقت ليتعشى في بيت صاحبه , جمع الثعلب جميع أصدقائه من الثعالب وأجهزوا على العنب وقت عشاء الكلب ( شدو ) , ولما وصل الكلب شدو إلى المزرعة وجد العنب المكلف بحراسته قد نفد عن آخره , فحزن حزنا شديدا وتألم ألما جما وأخذ ينبح نباحا مرا , أدرك العم أحمد وعائلته أن لا أحد فعل ذلك إلا الثعلب المكار ورفاقه , فطلب من الكلب ( شدو ) ألا يغادر المزرعة حتى لِلْعَشَاءِ , فقد أحضر له ما يكفيه من الطعام وطلب من ابنه شداد أن يظل مع ( شدو ) طيلة الليل تحسبا لأية حيله أخرى من الثعالب , وبهوهوة معينة استدعى الكلب شدو أصدقاءه المهرة من الكلاب وباتوا في المزرعة على أهبة الاستعداد ومعهم شداد , وعندما أسدل الليل ظلامه جاءت الثعالب الماكرة متسللة للمزرعة وشعر بها شداد فوشوش شدو قائلا ( حبسك كله ) فانطلق الكلب شدو وأصدقاؤه ومزقوا الثعالب بأنيابهم إربا إربا، وفي الصباح جاء العم أحمد فربت على ظهر شدو مبديا جزيل الشكر وعظيم التقدير وأتى له ولأصدقائه الكلاب بعظم عجل كان قد ذبحه ( للغلابة)  و المساكين , وعاش الكلب ( شدو ) وفيا لصاحبه , وعاش صاحبه محبا له , وخسئ الْمَاكِرُونَ والدهاة وأولهم الثعالب 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/24



كتابة تعليق لموضوع : شدو
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net