صفحة الكاتب : وليد سليم

الضحايا يصرخون في قبورهم ياعبد المهدي
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 خطوة لم يحسب حسابها السيد عادل عبد المهدي وهو يطالب بالغاء عقوبة الاعدام عن المجرمين القتلة الذين اوغلو بدماء العراقيين الابرياء بسياراتهم المفخخة واجسادهم النتنة والذين عبروا الحدود الينا ليقتلونا عنوة دون رادع ، ما اعتقدة ان السيد عبد المهدي نظر الى الامر بعين بعيدة الى أفق المنصب الذي يحلم به في رئاسة الوزراء دون ان ينظر الى المحطات الاخرى التي يتواجد فيها ابناء العراق الابرياء الذين تعرضوا الى آلة الموت التي قادها من يطالب بانقاذ رقابهم من موت القصاص .
 
يقول عبد المهدي في نص مقالته التي صدمتني وانا اقرأ سطورها ((وأنجزنا لسياسة المصالحة التي نجحت نسبياً، وما زالت تمتلك فرصاً للنجاح، لولا تعصبنا واختيارنا منطق الازمات والاتهامات، لا لمواجهة أخطار بل لتعزيز مواقع او للحصول عليها. لن نكسب المعركة ان لم نوحد صفوفنا وننتصر على انفسنا اولاً.. وسلسلة من الاجراءات والسياسات تطمئننا.. وتطمئن «اخواننا» انهم جزء طبيعي واصيل في هذه الدولة، وفي اعلى مقاماتها.. فلن تنفع الاعدامات والسجون ورشوة الناس وتحويلهم الى مخبرين وعملاء.. او فتح الملفات والاتهام بالعمالة والخيانة. لن ينفع استحضار الماضي لشحن النفوس وزيادة البغضاء.. ولن ينفع تحويل جرائم النظام السابق الى عقوبة جماعية لاخوان عانوا كما عانينا من الويلات.. فالنظام السابق جرب جميع هذه الامور معنا ومع غيرنا وفشل.. وسنفشل الان ان كنا سنكرر نفس السياسات)) ومن يختار الازمات ياسيدي ؟ ألم تشاهد لغة التهديد والوعيد والتأجيج على الطائفية تتصاعد من على منابر الخطب السياسية لبعضهم الذي أسكت الاخرين من بني جلدته ليحرقوه بالنار ان اعترض عليهم فشدو كل الافاق اليهم واصبحت كلمة الفصل لاولئك الشاذين عن مجتمعهم فبرزت الكلمة العليا للارهابيين والتكفيريين فرفعوا اعلام القاعدة ومنظماتهم الارهابية علنا وانشدوا أناشيد قتلنا وأباحوا بها دمائنا وكأن الصهيوني اليهودي المغتصب لفلسطين اصبح قسيسا ومحرما دمه بل اصبح افضل كرامة منا في نظر هؤلاء الثلة الضالة القادمة الينا من تورا بورا أنفاق الجهل والتخلف !! ثم أي مواقع تتحدث عنها ياسيادة نائب الرئيس والحال ان كل المناصب وكل الدولة وما فيها تحت تهديد ووطأة سرطان الارهاب القريب منا في حواضنه ،، ألم يحكم الله تعالى على القاتل بالقتل ؟ ألم تكن شريعة الاسلام قائمة على ذلك ؟ ألم تكن مفاهيم البشرية تتجه نحو ترسيخ معاقبة من قتل نفسا فبها يقتل ؟
 
إذن أين حقوق الضحايا الذين قبرتهم مفخخات هؤلاء المجرمين وما زالت الى اليوم تأن ارواحهم في قبورهم حسرة لأنه لم يُؤخذ بحقها من الذين أزهقوا ارواحهم ،، ثم ماذا نقول لذوي الشهداء ؟ للأيتام من الاطفال للارامل من النساء للآباء والامهات وماذا نقول للمجتمع ؟ هل عليه ان ينتظر الموت المجاني ليقبل بأن نمسّد على أكتاف قاتليهم !!!؟
 
ليس بهذا الشكل نبحث عن مقبولية رئاسة الوزراء وان كانت الانتخات قريبة ومغرية في أن نمهد الطريق لها بتليين الخيوط مع الاخرين حتى وان يقتلونا جهارا نهارا.
 
 

 
 

وكان السيد عادل عبد المهدي نشر مقالة على موقع صحيفة العدالة باسم 

الارهاب.. لن ننجح بدون "اخواننا" جاء فيه 

تحقق نجاح مهم في النصف الثاني للعقد الماضي، ليس لضعف الارهاب، او لامتلاكنا اجهزة افضل وامكانيات اعلى، بل لاننا خطونا سوية خطوة للتصالح مع انفسنا ولبناء مستقبلنا، بعيداً عن الثأرية والطائفية..

وانحزنا لسياسة المصالحة التي نجحت نسبياً، وما زالت تمتلك فرصاً للنجاح، لولا تعصبنا واختيارنا منطق الازمات والاتهامات، لا لمواجهة اخطار، بل لتعزيز مواقع او للحصول عليها. لن نكسب المعركة ان لم نوحد صفوفنا وننتصر على انفسنا اولاً.. وسلسلة من الاجراءات والسياسات تطمئننا.. وتطمئن "اخواننا" انهم جزء طبيعي واصيل في هذه الدولة، وفي اعلى مقاماتها.. فلن تنفع الاعدامات والسجون ورشوة الناس وتحويلهم الى مخبرين وعملاء.. او فتح الملفات والاتهام بالعمالة والخيانة. لن ينفع استحضار الماضي لشحن النفوس وزيادة البغضاء.. ولن ينفع تحويل جرائم النظام السابق الى عقوبة جماعية لاخوان عانوا كما عانينا من الويلات.. فالنظام السابق جرب جميع هذه الامور معنا ومع غيرنا وفشل.. وسنفشل الان ان كنا سنكرر نفس السياسات.

فالواجب ضمان حقوقنا وحقوق غيرنا وازالة اي شعور بالتهميش والعزل.. وان تتلقى المناطق وسكانها وزعاماتها وتنظيماتها السياسية والاهلية دعم الدولة وثقة المواطنين، بدون اصطفاءات لاغراض سياسية قصيرة.. ليس باعتبارها طرفاً اخر، وكمنة وفضل وتنازل، بل باعتبارها جزءا طبيعيا واصيلا.. وكحق وواجب ومسؤولية، ليس الا. وان نساعد المتورطين عفواً واصلاحاً وعدالة، وليس معاندات وبطولات ومزايدات، فنعجز عن تنظيم رؤية مشتركة في اهم القضايا التي لها علاقة بحياة الناس وامن البلاد.. وان ننفتح على دول الجوار، ونفكك التدخلات الضارة، ونحل الخلافات بروح ايجابية واخوية.. وان نفعل المشتركات والمنافع المتبادلة.

سننتصر على الارهاب عندما تحقق الدولة الواثقة من نفسها السياسات اعلاه، دون تمييز لمذهب ودين وقومية.. وستكتسب الوقاية والسجون والعقوبة والمواجهة والخطط مصاديقها وفعالياتها.. وسيرى "اهلنا" المظلومون والمستباح دمهم على يد الارهاب، ان انصافهم "لاخوانهم" المظلومين والمستباح دمهم ايضاً هو لمصلحتهم وحقناً لدمائهم ودماء غيرهم.. وعزلاً للارهاب وقواعده وارضيته.. والعكس صحيح. فلنضع الامور في سياقاتها الطبيعية، ولنموضع اختلافاتنا في اطرها المناسبة دون مبالغات وتهويلات.. ونثق بحكمتنا وببعضنا.. ولا نعمم او نحمل غيرنا ما لا وزر له فيه.. ويتحمل كل منا مسؤولياته كاملة. فان غابت هذه الرؤية، وغابت معها الادارة الناجحة، فعندها لا نستغرب تكرار الكوارث والفضائح.

مالون بالاحمر والازرق اضافة من ادارة الموقع حتى  يتم مراجعة المقالين 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/19



كتابة تعليق لموضوع : الضحايا يصرخون في قبورهم ياعبد المهدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net