نطالب الحكومة أن تخرج بمظاهرات لأجل الشعب
فلاح السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في الحقيقة والشيء الشائع والمعروف أنه دائما الشعوب تخرج على الحكومات...
لكن هذه المرة نريد من الحكومة العراقية التي طالما أنتخبها الشعب العراقي الطيب واعتلت كرسي الأمل الذي تأمله الناس والشعب الكريم ...
فنريد من الحكومة أن تخرج بنفسها بمظاهرة لأجل الشعب رافعة لافتات نحن أبناء الوطن وآباء الشعب ونحن بخدمة العراق والعراقيين جميعا وبكل طوائفه...
فيا ترى لو رأى الشعب هذا المنظر الذي ممكن للتاريخ أن يسجله لهذه الحكومة فما هو الموقف سيكون...؟؟؟
والأعمق من هذا لو أن الحكومة أتخذت هذا الطريق وفعّلته بصورة عملية كي سيمتن لها الشعب...؟؟؟
ولو تفاجأ الشعب أن يرى أن من يقف معه في المظاهرة حاملا لافتات نطالب أنفسنا وأضاء حكومتنا بالإسراع بتوفير الخدمات وعلاج الأزمات وحل المشكلات والإشكالات, فهذا المنظر ماذا سيعطي للعراق والعراقيين ...؟؟؟
فلو تفاجأ الشعب ليرى من بين المتظاهرين رئيس الدولة واقفا ورئيس الوزراء واقفا وبقية الوزراء واقفين وأعضاء البرلمان كلهم وقوفا لجنب الشعب ونزولا معهم إلى الشارع العراقي...فلو حصل هذا ...
فهذا سيسجله التاريخ أن هناك حكومة نزلت مع الشعب للتظاهر من أجل توفير الخدمات وتحقيق المطالب المشروعة...؟؟؟
قد يقول البعض وكيف تقف الحكومة متظاهرة مع الشعب...؟؟؟ والشعب قد خرج متظاهرا ضد الحكومة...؟؟؟
نجيب على هذا قائلين:
أولا: أن الشعب لم يخرج على الحكومة بل خرج طالبا من الحكومة معالجة الفساد, والإسراع بتوفير الخدمات ومحاسبة المقاولين الذين لا يعملون بصورة جادة وحقة ومنع بيع المقاولات من شخص لآخر فتكون النتيجة لا أعمار ولا عمل جيد.
ثانيا: أن الشعب لم يخرج على الحكومة بل خرج ليكون في أحضان الحكومة لتحميه من الجهات والكتل والتيارات النفعية.
ثالثا: أن الشعب لم يخرج لإسقاط الحكومة بل خرج معاتبا لمن انتخبهم أن لا يهملوه ولا يهمشوه وهذا حق مشروع.
رابعا: أن الشعب لم يخرج للنيل من الحكومة بل خرج مطالبا لخروج المحتل والاسراع لإخراجه.
خامسا: أن الشعب شعر بالأمان فخرج مطالبا من الحكومة وعلى الحكومة أن تُطمئِنْ الشعب بأن الجيش والشرطة هم حماة للمتظاهرين وليسوا وسيلة قمع ضدهم.
سادسا: أن الشعب العراقي لم يخرج أشرا ولا بطرا بل خرج ليقول يا حكومة العراق أغيثينا وانجدينا فالشعوب تنظر إلى عطاء الحكام كما نظروا إلى نبي الله يوسف عليه السلام في أزمة الطعام. واليوم عندنا أزمات.
فمن هذا وغيره لا تخسر الحكومة في مساندتها للشعب والشعب يريد من ينظر إليه ويعينه و (من يرحم من في الأرض يرحمه من في السماء).
وفي المقابل نريد من المطالبين بالاصلاحات والخدمات أن يكونوا صورة مشرقة للعراق والعراقيين وان لا يسمحوا لأي فرد يحاول أن يشوه مظاهراتهم بالتخريب والافساد...
وهذه مسؤولية الجميع
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فلاح السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat