صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

أيها الشعب الموزنبيقيقي الجبان
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السجين القاتل الذي يعيث في الأرض فسادا وقد ذبح العشرات من الخرفان من شعب موزنبيقيق على مدى سنوات ينفق عليه 60 دولارا يوميا أي مايعادل 1800 دولار شهريا ،مايعني أن الأنفاق بالعملة الوطنية يبلغ مليوني دينار ومائتين وخمسين ألفا من الدنانير المنهوبة مراعاة لظروف السجين القاتل المجرم الذباح ،وهذا وفق تصريح مسؤول رفيع كان يتحدث على مايبدو وهو غير راض عن الأمر لكنه مكره عليه ،بينما يعيش نصف الشعب الموزنبيقيقي بمعدلات رواتب متدنية ومن بينهم صديقي الذي يقبض راتبا يبلغ 300 ألف دينار موزنبيقيقي لايكفيه وأسرته فيضطر للعمل حمالا في مصانع الدقيق ،واما أبناء الشعب الموزنبيقيقي ومن بينهم فئة المتقاعدين فلايحصلون سوى على رواتب متدنية فاضحة يقبضونها بمرور شهرين وهي لاتكاد تكفي لأسبوع .
طيب...يقبض رئيس جمهورية موزنبيقيق راتبا شهريا ربما يزيد على المائة مليون دينار وكذلك رئيسي الوزراء والبرلمان وبقية الرؤوس الكبيرة التي حان قطافها في جمهورية موزنبيقيق ،وقد كانت الزوبعة التي ثارت منذ شهور على طبيعة وحجم وفضائحية تلك الرواتب ومن بينها التي يقبضها نواب برلمان جمهورية موزنبيقيق دفعت لإتخاذ قرار من رئاسة وزراء موزنبيقيق بخفض تلك الرواتب الى مستويات يمكن أن ترضي شعب موزنبيقيق الذي يعيش ويتحدث بلغة الدجاج ( قيق ) ويعاشر القرود التي هي من أضعف الحيوانات رأيا وموقفا لكنها الأذكى غير إن عجزها عن الفعل قد قتل فيها روح الإبداع والتأثير والتغيير.ولأن دولة عظمى إحتلت موزنبيقيق قبل سنوات وجعلت عليها حاكما مدنيا إسمه بزيمز بحرف الزاي وهو الذي حدد للمسؤولين الموزنبيقيقيين حجم رواتبهم فقد كان المسؤولون الكبار في الجمهورية غير راضين عن التخفيض ذاك وبدأوا بالنبش والهبش والتفكير والتدبير ليلتفوا على القرار فكان أن جلس أعضاء البرلمان وفكروا بجعل المبلغ مناسبا قد يصل الى 11 مليون دينار موزنبيقيقي لكنهم لم يجدوا قدرة لديهم وقد عاشوا لسنوات على ترف غير مسبوق بعد أن كانوا ينبشون في الطعام الردئ ليعتاشوا على رواتب مخفضة وقرروا الإستمرار بالعمل على قرار بزيمز بحرف الزاي فظلت رواتب الرئاسات بمئات ملايين الدنانير وليست العشرات وكذلك النواب لتلك الرئاسات وأعضاء البرلمان الذين عادوا ليستلموا مايقرب من الخمسين مليون دينار موزنبيقيقي بعد أن تم الطعن بقرار الحكومة التي أتهمت من قبلهم بأنها ليست جهة تشريعية ولاصلاحيات لها بتخفيض الرواتب التي يطالب بتخفيضها شعب موزنبيقيق العظيم ،وحتى يصدر قانون جديد من برلمان موزنبيقيق فإن العمل بقرارات بزيمز سيستمر الى أن يصحو شعب موزنبيقيق ولن يصحوا حتى تقوم الساعة لأنه تعود النوم ..المصيبة إن رؤساء السلطات الثلاث في موزنبيقيق إستعادوا ليس مستوى الراتب الذي كانوا يقبضونه قبل قرار التخفيض وحسب بل تقرر صرف الفروقات التي أقتطعت طوال مايقرب من عشرة أشهر هي المدة التي مضى فيها قرار التخفيض فخمط كل واحد منهم مايقرب من المليار دينار موزنبيقيقي وهذا يشمل بالطبع الرئاسات والنواب ووووو ..
بحسب آخر تصريح لصديق لي كان في زيارة لموزنبيقيق وهو يجيد التحدث بلغة القيق التي يتحدث بها شعب موزنبيقيق فإن الماء والكهرباء والشوارع والإتصالات وخدمات الأمن والصحة والتعليم وشبكات الصرف الصحي بأسوأ حال ولاأمل في إصلاحها فالسياسيون في موزنبيقيق يتعاركون كما الديوك في حلبات باب المعظم في بلدنا العراق ..
اللهم جنب شعب العراق ماآل إليه حال شعب موزنبيقيق الجبان وإبعث في قلوب الناس السكينة وإمنحهم القدرة على دوام الصبر والعطاء والعيش بهناء الى أن تقوم الساعة ..آمين رب العالمين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/17



كتابة تعليق لموضوع : أيها الشعب الموزنبيقيقي الجبان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net