صفحة الكاتب : قاسم محمد الياسري

الديمقراطيه والاحزاب الرديكاليه بين الرافدين والربيع العربي تسائلات لاتخرج عن الديمقراطيه ... من الفاشل ..؟
قاسم محمد الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماذا عن الديمقراطيه ؟ .وهل فشلت ديمقراطيات الربيع العربي..؟ .وماذا عن محور الدعم التركي القطري السعودي للسلفيه والاحزاب الاسلاميه في بلدان الربيع العربي رغم فشله ؟.. مالذي يحدث  للاسلام السياسي العربي هل فشل ؟.. ومن المنهزم الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي ام الديمقراطيه ؟...... ماذا نسمي مايحدث اليوم لاضطرابات بلدان الربيع العربي ..؟ هل نسمي مايحدث اليوم هو نكسة الربيع العربي ام النكسه العربيه ؟ هذه التسائلات وتسائلات عديده اخرى تحتاج الى مؤلفات عديدده لاعطائها الاجابات الوافيه.. والحقيقة ان الديمقراطية لن تفشل والديمقراطيه ليست ملابس عندما نلبسها نصبح ديمقراطيين .. ثم نخلعها فنكون غير ديمقراطيين...فالانظمه والاحزاب والحركات الاسلاميه التي فشلت لانها تظاهرت بالديمقراطيه وهي في ادبياته وتصرفاتها ليست ديمقراطيه بل تنفذ بالسر أبشع انواع الاغتيالات والجريمه والاضطهاد والتهديد تحت غطاء الديمقراطيه التي يتبجحون بها فشوهت الديمقراطيه فالاحزاب الاسلاميه التي تتستر بالديمقراطيه تسلك سلوك الدكتاتوريه وتعطي لاتباعها الحريه في القتل والاضطهاد والاغتيالات وقد تكون غطاء لمؤيدي الدكتاتوريه فتقوم بالاغتيالات والاضطهاد بعدة ذرائع فيكون طريقها الفشل وهذا ماسينتظر احزاب الديمقراطيه الاسلاميه والاسلام منهم براء ونلاحظه اليوم من ديمقراطية الربيع العربي التي اثبتت ان لها انياب أشد فتكا من الدكتاتوريه ... وهذه هي افكار سيد قطب الماسونيه حيث تتلمذ في مدارسها الماسونيه لتفتيت الاسلام ... وافكار محمد عبد الوهاب والحركه الوهابيه ... التي تسعى لتفتيت الاسلام ...وهؤلاء الذي ارتكبو الكبائر والفساد .. حيث نلاحظهم اليوم  وقد فشلو وافشلو الربيع العربي ..فوضويون تغازلهم احيانا امريكا واليوم نري منهم الاضطهاد والتشرذم والاستبداد والاجرام وافسدت الشعوب العربيه التي تغلغلت بها كما فعلت الدكتاتوريه وفسادها ... وكلنا ندرك أن الانظمه الدكتاتوريه استبداديه تفسد نفسها وتفسد الشعب وعندما يتزعزع نظامها ويبدأ المواطن بالتذمر .. يزداد نشر الفساد بين الناس .. ويزداد الاضطهاد والقمع للمواطنين .. وهكذا ينهار النظام والمواطن والوطن ..وهذا ماتفعله اليوم احزاب الديمقراطيه العربيه والاسلام السياسي العربي .. فالديمقراطية سلوك وقيم واخلاق لا يمكن ان نأخذ بها ونتخلق بأخلاقها الا بعد تجربة وممارسة ووقت .. كالسباحة في المحيطات والبحار وتتطلب اولا الدخول الى ماء البحر ثم ممارسة السباحة مرات عديدة ويجب ان يكون المدرب سباحا ماهرا يجيد السباحة ...وكذلك الشعب لا يتعلم الديمقراطية الا اذا دخل بحر الديمقراطية ومارس الديمقراطية في ظل قيادات ديمقراطية بارعة لا مزيفة .. واسلام سياسي يعمل بكتاب الله ورسوله حقا لا فقط شعارات واللعب بعقول الذين يفهمون الدين  .. ففي بلدنا اليوم وبغطاء الديمقراطيه العراقيه يمكننا ان نشبه المشهد السياسي ... كما في المثال التالي :.. قلنا الديمقراطيه كالبحر فلو جمعنا مجموعه من الناس لا يعرفو ولايجيدون السباحه ورميناهم في وسط  محيط او بحرالديمقراطيه .. فكل واحد منهم يمسك بالاخر فيغرق اخيه من اجل انقاذ نفسه .. وهذا مايحدث الان في بلدنا العراق .. وكذالك في البلدان العربيه صاحبة الربيع والانتكاس والفشل العربي وفشل الاسلام السياسي العربي هذاهو الفشل ... ولم تفشل الديمقراطيه ... فالشعوب العربية والاسلامية لا تعرف شي عن الديمقراطية وغير متعودة عليها بل عاشت في ظل عبودية مظلمة وممارسات دكتاتوريه متوحشة وفجأة وبدون مقدمات رموها في بحر الديمقراطية ...وهذا ماحدث للشعوب العربية التي اطاحت بالانظمة الدكتاتورية المستبدة .. ودخلت السلفيه والاحزاب الاسلاميه الرديكاليه والاحزاب اللبراليه التي تعمل لمصالح أجنبيه ..مجتمعة وبدأت لعبة الديمقراطيه.. اذن يمكننا القول ان الاسلام السياسي هو الذي فشل لان انصاره خدعوا الاخرين وأضلوهم وعندما وصلوا الى الحكم تنكروا لكل وعودهم وقالوا نحن الاحسن والافضل وبيدنا مفتاح الحل ولاحظو مايحدث في تركيا ومصر وتونس وليبيا .. واضطرابات مصر اليوم هي الشاهد والدليل على مقالنا هذا ...فان فشل الشعب في بناء الديمقراطية لا يعني ان الديمقراطية فشلت وانهزمت .... أبدا لان الشعب غير ديمقراطي ولم يتخلق بقيم واخلاق الديمقراطية ... والاسلام السياسي في دول الربيع العربي أثبتوا فشلهم وانصاره  يتبجحون ويتظاهرون بالعفة والتضحية ونكران الذات وانهم لا يرغبون في الدنيا الا الخير للناس اجمعين كل الذين يرغبون به هو خدمة الاخرين والتضحية وارضاء للاخرين ورضا الله لا شك ان مثل هذه الشعارات والصرخات الكاذبه تجذب الكثير من المسلمين باعتبارهم مؤمنين بقيم الاسلام ومن هذا المنطلق ايدهم المسلمون ووقفوا الى جانبهم ... وعندما اقدموا على ترشيح انفسهم للحكم اتجهت الاغلبية من المسلمين الى تأييدهم والتصويت لصالحهم خاصة انهم تظاهروا بأختيار طريق الديمقراطية وفعلا وصلوا الى كرسي الحكم عن طريق الديمقراطية كما هو في مصراليوم ..الغريب في الامر انهم رغم وصولهم الى كرسي الحكم عن طريق الديمقراطية الا ان نواياهم غير صادقة وغير نزيهة وخفايا نفوسهم هدفها الغاء الديمقراطية والقضاء عليها وابعاد وقمع واضطهاد كل من يدعوا الى الديمقراطية وكل من يعمل على زرع وخلق قيم ومبادئ ديمقراطية كمنهج اجتماعي ...ولهذا صنعوا لانفسهم ديمقراطية ذات مخالب وانياب الثعالب وفق مقاسهم الخاص ووفق عقولهم المتخلفة .... فاصطدموا مع اللبراليين .. وها هو حل مصر اليوم....

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم محمد الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/17



كتابة تعليق لموضوع : الديمقراطيه والاحزاب الرديكاليه بين الرافدين والربيع العربي تسائلات لاتخرج عن الديمقراطيه ... من الفاشل ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net