صفحة الكاتب : ياسر الحسيني الياسري

الحيدري وثالوث المال والإعلام والسلطة الشرعية
ياسر الحسيني الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظهر على موقع العلامة الحيدري وفي قسم مرئيات مقاطع تم اقتطاعها من حلقات المطارحات ومن المقاطع كان هناك مقطع  بعنوان (ثالوث المال, الإعلام , السلطة الشرعية) الرابط 
http://alhaydari.com/ar/2013/07/49308/
تكلم العلامة الحيدري في المقطع عن هذا الثالوث ومدى تأثيره  وعلى حسب قوله الثالوث المشؤوم الذي طبع تاريخ المسلمين الى يومنا هذا وهذا الثالوث لو اجتمع على الخير كان ثالوث سعادة وخير واما اذا اجتمع على الباطل فهو اشأم ثالوث.
ثم قال ولا اريد انا ان أظرب الامثلة فيقال لي سيدنا خطابك لمن موجه اقول لافرق بيني وبين الله سني كان او شيعي.
ثم يقول
 في الشيعة اذا اجتمع هذا الثالوث ثالوث المال الذي هو بين قوسين الخمس وثالوث الاعلام وين الاعلام الشياع مولانا الشياع الشياع الشياع الشهرة المشهور المشهور والمشهور ماهو يعني الاعلام وثالوث السلطة ياسلطة اعزائي ياسلطة سلطة الشرعية المرجعية وانها ممثل الامام الحجة كيف يمكن ان يُنتقد كيف يمكن خط أحمر .
اقول 
ماذا اراد العلامة الحيدري بهذا التكرار والاسلوب الذي يوحي الى المشاهد انه منتقدا لمثل هذه الامور التي تُبتنى عليها المرجعية ؟؟ 
وقد صرح بالانتقاد بقوله (كيف يمكن ان يُنتقد) في الثالوث الثالث على قوله فالانتقاد صريح والكلام هنا..
 لعل الكثير من الناس يخيل اليهم ان السيد الحيدري لايرى اي اعتبار في مرجعيته لهذا الثالوث وله منهجية خاصة تفصله عن بقية المرجعيات كيف وهو المنتقد لهذه المرجعيات لابد من انه لا يعتمد المال (الخمس ) والاعلام الشياع والشهرة والسلطة الشرعية المرجعية ونيابة الامام عجل الله فرجه في مرجعيته !!
وانا اجيب كل من خيل اليه ذلك لا يا اخي السيد الحيدري يرى ما يراه بقية المراجع فلا بد من احد ان يسأله لماذا اذا تنتقدهم وبهذا الاسلوب الذي يجعل المشاهد يعتقد انك سيدنا لاترى هذا الثالوث على حد تعبيرك.
 
ان هذا الامر واضح بل شديد الوضوح ولا يستحق للكتابة فيه ايضا ولكن الكثير من المثقفين وليس العوام فقط لا يعرفون امورا منها ..
اولا- ان بعض الفقهاء ومنهم السيد الحيدري يرى ان دفع الخمس لغير الفقيه الجامع للشرائط اوبدون ايصال الاستلام من وكيل المرجع فهو غير مبريء للذمة وينزل بمنزلة عدم الاعطاء الشرعي وهو ما نشر في موقعه على الصفحة الرئيسية تحت عنوان اعلان هام والتي تمثل الثالوث الاول .
ثانيا- عدم معرفة آلية وكيفية تشخيص الأعلم من الفقهاء والتي هي الشياع في المرحلة الاولى عند السيد الحيدري وليس فقط الشياع بين أهل الفضل والعلم بل الشياع حتى بين صفوف الامة كما ورد في كتابه الفتاوى الفقهية فضلا عن خروجه في الفضائية والتثقيف لمرجعيته بنفسه شخصيا لا بسؤال اهل الخبرة وغير ذلك وهذه تمثل الثالوث الثاني.
ثالثا- ماكتبه السيد الحيدري في كتابه الفتاوى الفقهية في العنوان (الإجتهاد والتقليد مبدآن مستمرآن) قوله..
 من هنا كانت رابطة المقلّد بالمرجع الديني رابطة حية متجددة بأستمرار ويزيدها قدسيةً ما يتمثل في المرجع من نيابة عامة عن الامام عليه الصلاة والسلام..فهو يرى ان للمرجع قدسية متمثلة بنيابته للامام وهذه تمثل الثالوث الثالث.
 
بعد هذا قد يقول قائل جيد ان السيد الحيدري صنف لصنفين يكون هذا الثالوث معهما 
الاول - لو اجتمع على الخير كان ثالوث سعادة وخير.
الثاني - اذا اجتمع على الباطل فهو اشأم ثالوث .
فان الثالوث الذي ذكرته عند السيد الحيدري هو الاول  .
اقول 
لندفع اولا ايهام الناس ان السيد الحيدري لايرى هذا الثالوث ولايعتبره.
 ثم نأتي فنقول النتيجة واضحة عند المتابع ان السيد الحيدري يرى ان الجهة التي ينتقدها من الخاصة وان اراد هو بأساليبه تعميم النظرية حيث قال (في السعودية في قطر في مصر في سوريا في في في .. سيدنا بعد اذكر اقول لا بين قوسين وانتم تعرفون لانه اخاف اقول الشيعة وين مولانه.. هذني الثلاثة اذا اجتمعت أخطر مايكون عزيزي على مصائر الامة)..الى ان يقول بعد ان يستعرض قضية معاوية واستخدامه للصحابة واعطائهم الاموال...فيقول 
(وهذا هو الذي اخافه على مدرسة اهل البيت انه عندما لم يستطيعوا ان يقفوا امام مدرسة اهل البيت من الخارج الان بدأوا ينخرونه من داخله )
وفي عباراته هذه جمع بين المنحرفين عقائديا وبين مراجع الدين على حد سواء واتمنى من كل منصف للحق ان يرى المقطع ويتتبع كلام العلامة الحيدري .
بعد هذا كله نستنتج ان السيد الحيدري يتهم المراجع بخيانتهم لدينهم لانه يخاف منهم لتدمير المذهب من الداخل ولا يقال انه لم يصرح بذلك بل صرح به بقوله (هذا التقى بالامام الحجة وهذا رأى الحجة وهذاك جلس حجة وذاك جاب نيابة عن الحجة وذاك ياخذ اموال بأسم الحجة وهذا معين من قبل الحجة كلها لتفريغ محتوى المذهب من داخله).
ومن هؤلاء الذين ذكرهم الحيدري غير مراجع الدين الذين وردت عنهم قصص في لقائهم بالامام ومن غير المراجع الذين يستلمون حقوق الناس لانهم النواب عن المعصوم في عصر الغيبة  وكما هو يعتقد بذلك ومن غيرهم معينين من قبل الحجة (عجل الله فرجه ) بقوله (واما عن الحوادث الواقعة فأرجعوا بها الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجة الله).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسر الحسيني الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/16



كتابة تعليق لموضوع : الحيدري وثالوث المال والإعلام والسلطة الشرعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ياسر الحسيني الياسري ، في 2015/12/31 .

اعتقد بأن رابط الفيديو في المنشور ليس فعالا حاليا
لذلك فهذا رابط اخر للمقطع على اليو تيوب
http://m.youtube.com/watch?v=konVdBi78PQ




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net