صفحة الكاتب : مهدي المولى

ماذا يعني انا متدين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبارة نسمعها من كثير من الناس وخاصة المسئولين في الدولة
هل التدين طقوس دينية  هل التدين لحية الرجل وشعر المرأة  ام التدين الصدق في العمل واقامة العدل والحق والتضحية من اجل الاخرين
التدين هو انكار الذات وتجاهل المصالح الشخصية والمنافع الذاتية من اجل مصالح ومنافع الاخرين 
التدين هو الذي يرى الفقر كفر والجهل كفر والظلم كفر يعني المجتمع الذي فيه فقير واحد امي واحد مظلوم واحد مجتمع كافر وكل افراده كفرة من الحاكم الى ابسط الناس مهما بلغت عدد الركعات وأشهر الصيام وكثرة المساجد والمعابد 
احد رجال الدين أمتعظ وتجهم وكفر المجتمع وخشى على الشعب من غضب السماء ان تنزل غضبها  عليه لماذا ياشيخنا فقال انظر الى هذه  المرأة انها غير محجبة ثم اضاف هل تدري اذا خرجت خصلة من شعر المرأة تساهم في ذبح الاسلام في ذبح الانبياء جميعا
 
لكنه عندما يشاهد المئات من النسوة من الاطفال منتشرين في الساحات والشوارع يستجدون من المارة لم يغضب ولم يتوعد الشعب بغضب السماء  بل يعتبر الامر طبيعي هذه ارادة الله  انا املك كل شي وانت تستجدي من اجل ان تعيش يومك
قلت له هذا مخالف لتدين الامام علي فالامام علي يقول ما جاع فقير الا بتخمة غني لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع
يعني ان هذا الغني سرق تعبي عرقي قوتي يعني ان هؤلاء الذين يستجدون في الشارع انت سرقتهم وهذه الاموال التي تتمتع بها اموال مسروقة فانت سارق في تدين الامام علي ويجب ان تحاكم كسارق
التدين  لا يعني حجاب المرأة ولحية الرجل لماذا هذا الاهتمام بهذه الامور التي لا تسمن ولا تغني لم تغير من حال الناس نحو الخير نحو الصلاح والفلاح فليس لها اي تأثير المفروض التمسك بمثل هذه الامور يقلل الفساد الاداري والمالي الرشوة استغلال النفوذ
الواقع يقول لنا العكس تماما كلما ازداد تمسكنا بهذه الشكليات كلما ازداد الفاسد والرشوة وحتى البغاء والدعارة حتى اصبح العراق بلد الفساد والفاسدين بلد الكذب والكاذبين بلد العنف والارهاب
 
اريد ان اسأل اي متدين من هي اكثر خطورة على الشعب امرأة  لا ترتدي الحجاب ولنقول ان عينها زائغة وامرأة محجبة  تتعاطى الرشوة ولا نقول اكثر
لا شك ان المرأة التي غير ملتزمة بالحجاب و عينها زائغة  واذا اعترفنا ان هناك خطر منها فالخطر لا يضر ولا يؤذي الا نفسها في حين خطر  المرأة المحجبة التي تتعاطى الرشوة خطرها عام وشامل فانها تفسد  الارض والبشر
فهل التي تتعاطى الرشوة والوساطات الغير شريفة لكنها تلتزم بالحجاب متدينة فهل الذي يربي لحيته ويواظب على اقامة الطقوس الدينية لكنه يتعاطى الرشوة ويتسيب  عن عمله وغير صادق في تعامله متدين
فالمتدين ياسادة هو المتمسك بالحق والعدل وان اضره ورافضا للباطل والجور وان نفعه المتدين الذي يضحي بمصلحته الخاصة من اجل مصلحة الاخرين براحته من اجل راحة الاخرين
 
المتدين هو  الذي يعيش ويموت من اجل الاخرين هو الذي لا يشغله  في هذه الحياة الا هموم وراحة ومشاكل الاخرين
المتدين هو الذي يقول كلمة حق ويتحدى كل باطل وشر وفساد في كل مكان واي كان مصدره المتدين لا يجامل ولا يخاف من الظالم
 في احدى دوائر الدولة    الازدحام على اشده رجال ونساء كبار في السن والموظفون العاملون مشغولون في المكالمات  والرشاوى والسخرية بالمراجعين  وفجأة يدخل احد المعممين فيستقبل هذا المعمم احسن استقبال وينشغل الموظفون باستقبال المعمم وينسون المئات من الذين لا عشيرة لهم لا مال ولا سلطة  وينفذون رغبات وطلبات واوامر الشيخ المعمم فورا ثم يودعونه بحفاوة  اكبر واكثر
بربكم هل هذا متدين اليس هذا لص ولكن اي لص من  اخطر اللصوص في العالم وهكذا اثبت ان اكثر اللصوص خطورة واشد فسادا انهم لصوص الله الذين يتسترون باسم الله والله منهم براء
هل يدري هذا المتدين ان العمل هو اقدس المقدسات وعلى الانسان ان يكون صادقا ومخلصا في العمل الى درجة ان لا يشغل نفسه باي شي خارج عمله ولا يفكر بشي خارج عمله حتى استخدام الموبايل كفر وشرك بالله هل يدري ان العمل هو افضل من الصلاة وعلى المتدين  اذا كان فعلا متدين ان يترك الصلاة الا انه لا يجوز ان يترك العمل 
المفروض بهذا المعمم والذي يحسب نفسه متدين ان يطلب من الموظفين العمل باخلاص ويبلغهم ان الرشوة كفر  وشرك والتسيب عن العمل كفر وان استقبالك لقريبك لصديقك في خلال العمل كفر والحاد
ومن اهم صفات المتدين هو الصدق والاخلاص في العمل في التعامل مع الاخرين
 ياترى  من هو المتدين
متى نفهم الدين والتدين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/16



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يعني انا متدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net