صفحة الكاتب : واثق الجابري

المرجعية الدينية ... الصوت النقي
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الجميع بات يدرك ان الذي لا يستطيع ان يحل مشاكله الخاصة فلن يستطيع ان يحل مشاكل هذا الوطن , والذي يعجز عن تحديث منظوماته فسيكون عاجزا بكل تأكيد عن تحديث منظومات الوطن ومؤسساته, ومن لا يهتم بمسؤولياته لا  يسمع صوت المواطن ونداء مرجعياته  , المرجعية الدينية جسر ممتد  الى جذور التاريخ العراقي   وبوصلة لبناء المستقبل , وأخذت دورها في في تشخيص الخلل والدفاع عن حقوق المواطنين , ولم تكون وجود طاريء , واي شعب يفتقد الجذور ويفتقد البوصلة فهو شعب ضائع تتلاعب به الامواج وتضرب بثناياه الرياح ومصيره التحطم على صخور الزمن ،  تمتلك السلطة المعنوية التي  لا تنقطع في زمن او مرحلة ولا تؤخذ من حكومة او دولة ,  زرعت في العقول وجبلت عليها الأنفس , وبالرغم من هذه القوة والتاثير  وآلت على نفسها ان تتعالى على الرد على الاصوات النكرة  التي تحاول الإنتقاص منها , من موقع الابوة والرعاية للأبناء الضالين وتدعو لهم بالهداية والرشاد . حينما نتسأل من أين تنطلق في دفاعها عن حقوق المواطن وألحاحها على ذلك , هل من دورها الديني أم من منطلق أخر ؟ , فقد حصلت على الثقة والأستقطاب والقبول والتأثير في كل الطوائف , وتملك  الدقة والعمق  والقدرة على تشخيص المصالح والمفاسد  وما يضر الشعب والعملية السياسية  وكيفية بناء المستقبل ,  لم تتحرك بدوافع دنيوية لمكاسب خاصة إنما انطلق من دوافع ألهية وأنسانية  وإنها تتكلم بضمير الجماهير النقي الوطني , وفي الفترة الأخيرة إرتفعت وتيرة التحذير للسلطات الحكومية التشريعية منها والتنفيذية , وإختلفت ردود الأفعال السياسية الرافضة لصوتها  , لوجود الظواهر المستشرية دون حلول وشكل خطر كبير , إنتشارللفساد وسوء استخدام السلطة وتردي الأمن وحصاد الأرواح والبطالة المتفشيةونقص الخدمات , ووجود الطبقية المتسببة من سوء الأدارة, برواتب فاحشة على حساب الأرامل والأيتام والمتقاعدين , ومحاولات الأستحواذ على السلطة والتفرد  , وتفاوت كبير في رواتب الموظفين بين الوزرات ومع المسؤولين  , فهي تمثل حق طبيعي لما تملك من رصيد وثقة وطاعة ومحبة وإنقياد من المجتمع, وكان لها الدور في دفع الناخبين للمشاركة , ومن طبيعة تمثيلها المواطن وشعبيتها العالية وأمتلاك القدرة على التأثير , ففي كل المفاهيم الدستورية والعقلية المفروض  لكلامها أذان صاغية لكونها تنطلق من جانب وطني وتمثيل شعبي ,  البعض يحاول إبعاد دور المرجعية عن الساحة السياسية والإجتماعية , لكونه لا يؤمن بالدين  مع السياسة , وهذا ما ولد خلط الاوراق وسوء فهم , فلم تطالب بفرض العبادات على الساسة وتحديد هوياتهم الفرعية , أنما عبرت عن طيف واسع من المجتمع  , وقوة في الرأي العام وومثلة تنطق بصوته , وأي قوة تمتلك جماهير ليس بالضرورة ان تشارك في المناصب الحكومية وهذا لا ينفي الوجود والتمثيل , وبذلك تكون ممثل للقيم والمقدسات وحق المواطنة في التعبير عن رأيها , الفشل الحكومي الكبير والسقطات التي أرتكبها الساسة جعل منه يرفضون كلام العقل والمواطن وتغيبت ضمائرهم , تمكن الفساد من السيطرة على أفكارهم , لا يسمعون صوت مواطن مستغيث من استهتار  بالقيم الانسانية والاخلاقية والواجبات الوطنية , فقدوا الغيرة والشهامة والحمية والحرص وتحمل المسؤولية , والأمم تتطور بالشعوب والشعوب تتطور بالتيارات السياسية , ولكن من الظاهر ان بعض التيارات السياسية تلالأ بريق السلطة في عيونهم وأعماها عن النظر الى حقوق مواطنيها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/15



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية ... الصوت النقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net