صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

سقط الخطاب السياسي للاخوان المسلمين
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حاول الاخوان خداع الرأي العام المصري والدولي . بانهم حزب سياسي , ينتهج اسلوب  الخيار السلمي في التعامل السياسي , وانه ينبذ العنف بشدة  , لانه يجلب اثار وخيمة وقاسية  للوطن والشعب , ولا يصب في اهداف تخدم الشعب , وان المرونة والحوار السياسي , هي افضل السبل والطرق  للوصول الى اهداف الثورة , التي تلبي احتياجات الشعب , وحل مشاكله التي تعيق تقدمه واستقراره  وتطوره المنشود , بعيدا عن توترات الساخنة والمتشنجة والطائشة , التي تؤدي الى تمزيق صفوف الشعب , وتبعد الخيار السلمي لصراع السياسي . لكنهم اليوم سقط ورق التوت وانكشفت عورتهم , في اختيار العنف الدموي , واستخدام وسائل التخريب والحرق  لممتلكات الموطنين , وممتلكات الدولة , من منشاءات عامة وبنايات الحكومية , والهجوم المسلح على مراكز الشرطة , وقطع الشوارع والجسور , بهدف تعطيل نشاط  الدولة والمجتمع , والاخطر من كل هذا الهجوم على الكنائس وحرق كل ما فيها , من اجل جر البلاد الى حرب اهلية وطائفية تحرق الاخضر واليابس وتدمر الدولة المصرية , وبالتالي سيدفع ضريبتها المواطن المصري المسكين , والواقع الملموس وما يجري في الساحة المصرية , هو وصمة عار وشنار , واعمال مدانة لاتشرفهم , مثل اقامة المتاريس المسلحة , واستخدام البارود والرصاص الحي , واعمال عنف دموية لم يشهدها التاريخ المصري عبر تاريخه الطويل . من اعمال حرق وقتل المواطنين , والابشع من كل ذلك استخدام النساء والاطفال كدروع بشرية , واستخدام القناصة على سطوح البنايات , في سبيل زيادة اعداد القتلى , وهي محاولة خبيثة , لجر العطف الدولي , ووقوف الرأي العام العالمي الى جانبهم , باعتبارهم ضحايا عنف وقتل مدبر  من الدولة مؤسساتها العسكرية والامنية , وتصوير انفسهم بانهم يتعرضون الى حملة دموية ظالمة  ضدهم , حتى يتأزم الموقف الشعبي والدولي ضد الحكومة المصرية , لكن محاولاتهم هذه بائت بالفشل الضريع , وردت السهام الى نحرهم , من الصور والمشاهد المشينة , تظهر بوضوح ويراها العالم كله , وهي تشير الى ادنة وشجب واستنكار , وانهم تحولوا الى عصابات ارهابية واجرامية , بافعالهم التخريبية وما يقومون به من حرق وخراب مدمر , كأنهم في شريعة الغاب , وبعيدين جدا عن الانسان الحضاري والمواطن الذي يشعربحب الوطن , او الانسان الذي يملك القيم والاخلاق والمباديء, وترفع عنهم الصفة الوطنية , بل ظهروا بشكل كامل انهم قطاع طرق وعصابات ارهابية , في اشعال الحرائق وتدمير كبير لممتلكات العامة والخاصة , ولايدل على انهم حزب سياسي  يؤمن بالحل السياسي , ان الاعمال التخريبية التي قاموا بها , تدل على الانتحار السياسي لهم  , وسيكون فئة منبوذة ومرفوضة ومنعزلة عن الشعب , تلاحقهم اللعنات ونظرات الاحتقار والكره من غالبية افراد الشعب , وان محاولاتهم لجر البلاد الى حرب اهلية بحرق الكنائس , بان الشعب المصري واع وناضج وسيفشل مخططاتهم الخبيثة , وانهم  باعمالهم  الطائشة والرعناء والفوضوية , لن يوقفوا التيار الشعبي العارم وقرار الشعب الحاسم , الذي عبرت عنه الملايين في مظاهراتهم الحاشدة التي جاوزت الرقم 27 مليون متظاهر , يطالب بعزل مرسي العياط واجراء انتخابات مبكرة , واستجاب لدعوتهم الجيش الوطني المصري , لقد سقط خطابهم السياسي , قبل ان يسقط خطابهم الديني , الذي اعتمد على الخرافات والشعوذة والاكاذيب الغبية , وجملة من فتاوئ القرضاوي , التي صارت محل تندر وسخرية واستهزاء وتهكم واستهجان , انهم باعمالهم الرعناء والطائشة , حولوا انفسهم الى حزب ارهابي دموي , وان شعارهم المقدس ( اما الدولة الاخوانية او نحرق البلد ) سقط وداسته الاقدام والاحذية بالاحتقار الشديد , فقد ظهروا بانهم ليس اخوان ولا مسلمين 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/15



كتابة تعليق لموضوع : سقط الخطاب السياسي للاخوان المسلمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net