الجهل المقدس
صالح العجمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حب الوطن من الإيمان

ليس هناك أحد في هذا العالم يكره وطنه,هذه الأقاويل كلها تلفيق إعلامي وتضليل مشين منظم عن المظلومين والمهمشين ومن لهم علاقة بالمعارضة في الساحة والمنافسة ومشروع سياسي واعي له أنصاره من النخبة والفئات المثقفة يسعون للإصلاح وغالبا ما تكون المعارضة من الفئات المثقفة وخريجي الجامعات وأصحاب الأقلام بينما تتكدس مقرات الحكومات بالموارد البشرية المستوردة من عوائل ذوي النفوذ والوساطات من افرازات المحسوبية  التي لاعلاقة لها بالتعليم البتة وإنما فئات تعبث بالمال وتعيش الترف والعربدة في المراقص والفنادق وتجول وتطوف حول العالم وإن كانت لهم شهادات فلا ريب أنها شهادات مزيفة من الجامعات التي تخضع لنفوذهم وعلاقاتهم مع تلك المؤسسات التعليمة وتواجد هؤلاء في المؤسسات الحكومية واحتكار الوظائف المهمة حصريا عليهم خطة منظمة تبداء من الوظائف المهمة في الوزارات للإعداد والتهيئة لهذه العناصرالمدللة على كاهل الشعب للوصول الى المناصب العليا في الدولة وتظل هذه الدائرة مغلقة وحصرية عليهم وعلى ابناءهم في ظل الظروف التي تسود البلد من الفساد والتي يعملون دوما على تخصيبها لصالحهم وتنمية هذه الأجواء التي تفتقد الى ابسط معاييرالإنسانية في العالم وتظل هذه أهداف مقصودة لتقليص حقوق ابناءالوطن والأحرار الأحرار واصحاب الرأي والقادرين على فرض رؤيتهم في العمل والنظام من اصحاب الكفاءات والمؤهلات والأصوات القادمة من الساحة للتغير والإصلاح الحقيقي في الوطن فهؤلاء غير مرغوب فيهم لكونهم خطر في المستقبل على الجهل المفروض على الشعب فرضا والعجوز المناضل الثائر الذي قتل ابناء الوطن في ليلة سوداء من اجل الحصول على هذا المنصب الكبيرغصبا عن أنف الشعب والديمقراطية وحرية الإنسان وفرض من نفسة عالة يجب على الشعب أن يخدمه وله الأولوية المطلقة في التصرف بميزانية الشعب والرواتب وله الأولوية في التعليم وبالرغم من ذلك فإنة لا يتعلم ويكابر في جهله وغية حيث أنه يعتبر التعليم نكبة تجرده من كل ما وصل إليه بالجهل المقدس والعنف وإبتزازالمواطن خصوصا في حكومة جاءت الى السلطة من عمق القبيلة بكل العادات والتقاليد التي لا تحترم القوانين   فليس له من التعليم الأكاديمي إلا أن يتعلم القشور من الخطابات الرنانة السياسية وفرض هيبته بالقوة والعصابات المنظمة حوله تقدم له القربان والأضحية والتقارير اليومية من جلود الأحرار والأصوات الشابة الصاعدة وليس هناك تعليم ان لم يخدم مصلحته العليا التي يعتقد انها مصلحة الوطن العليا ومن السهل ان يتم تحويل المدارس الى متارس وعلى الجميع ان يقدس مصالح الوطن العليا التي هي مصالحهم الشخصية وارصدتهم في الخارج والشركات الخاصة المنهوبة من المال  كما العام الوطني وليس هناك مصالح دنيا إلا أن يعيش الشارع في الفقر والجهل ويقدس الجهل والقانون ومن يذهب الى التعليم وينعكس ذلك على سلوكه وحياته اليومية ويطمح للتغير فاءنه خارج عن الدستور والقانون ومنكر الجميل وله علاقات مشبوهه مع أطراف خارجية وغير وطني لإنه لم يشارك إخوانه الفقر والسكوت على الرصيف بل تحول إلى كابوس يهدد مصالح الوطن العليا ومصالح ذوي النفوذ والثوار ومن قدموا انفسهم في سبيل الحصول على تلك المصالح العليا والعيش في الترف وتحويل ملايين المواطنين الى عبيد وسذج ليس لهم حق التفكير وتقرير المصير والمشاركة في الحياة السياسية.

الموضوع السابق كم بأسمك يا قانون تقترف الآثام

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat