صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

رئيس وزراء النرويج يتحول الى سائق تاكسي
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قيادة البلاد تتطلب صفات وخصائص معايير , تتسم بروح الحرص والمسؤولية  ,  واخلاص بالعمل الجاد في سبيل تطوير وتقدم واستقرار السياسي والامني للبلاد  , وفي جميع مستويات الحياة العامة . بعيدا عن نهج الاستئثار الضيق , والمنافع الذاتية والشخصية , وبتفهم عميق لمشاكل الشعب واحتياجاته , والبحث عن سبل الكفيلة لصيانة البلاد من المخاطر , والعواصف الهوجاء التي تدفعه الى الانحدار الخطير . . والعراق الجديد الذي ابتلى بالارهاب والفساد المالي والسياسي , وغياب قيادات سياسية حكيمة , التي  تسعى بجد واخلاص وبالحرص التام على مصالح البلاد , وتفهم مشاكله واحتياجاته , فبدلا من السلوك الطريق السليم  , اختارت طريق اخر مغاير ومخالف , , فقد تنصلت وتنكرت عن مهامها وواجباتها ومسؤولياتها الحقيقية , واتجهت صوب بريق المال والشهرة , بشهوة جائعة وجامحة . وبذلك شرعت الفساد المالي والاداري , وادخلت البلاد في مطبات خطيرة واخطاء سياسية قاتلة , فطفحت على السطح ازمات سياسية وامنية خطيرة  عصفت في البلاد . وصار العراق مرتع خصب , وساحة حرب للعصابات الارهابية والاجرامية , وهي تحصد ارواح المواطنين الابرياء بالمتفجرات اليومية , وبهذا الشكل المريع , غابت الحلول والافق في الانفراج , ضمن الصراع السياسي المفعم بالتنافس الشديد , على الغنائم والنفوذ . والانفصال الكامل عن رحم الشعب , فصاروا هم يعيشون في واد والشعب يعيش في واد اخر . فكثرت اخبار الفضائح المالية بالفساد المالي والاداري . وفق نهج سياسي اعرج وطائش وخطير , ان العراق في ظل الاطراف السياسية الحاكمة , انزلق الى طريق مسدود , ومستقبل مظلم ومجهول . ولم يتعظوا ويتعلموا ويتفهموا , من تجارب ودروس الاخرين ,في قيادة الدولة بشكلها السليم , والعلاقة بين السلطة الحاكمة والمواطن بوجهها الساطع والحقيقي , والاستماع بأذان صاغية لصوت الشعب , حتى يتطور ويتقدم الشعب . وينعم بالاستقرار السياسي والامني , ويرفل بمباهج الحياة الواسعة والرحبة , ومن هذه الدروس والعبر , هو مثال رئيس الوزراء النرويجي , في كيفة العلاقة والتعامل بين المسؤول الاول في الدولة والمواطنين , وكيفية اختيار مستقبل البلاد بثقة وجدارة  عالية , وخاصة وان النرويج على اعتاب انتخابات برلمانية هذا العام في ( ايلول ) ,لذا تحول رئيس الوزراء الحالي الى سائق اجرة ( تاكسي ) وتخفى في نظارات شمسية , وارتدى زي سواق الاجرة , وراح يتجول في الشوارع , حامل الركاب, ولم يكشف عن هويته الحقيقية , ويدخل في حوار ونقاش سياسي بحرية تامة , ليعرف عن قرب وبشكل حقيقي , عن مشاكل واحتياجات المواطنين , وكيفية المعالجة الصائبة التي تخدم مصالح البلاد , وماهي العلاقة الصحيحة بين المسؤول والمواطن  , وعندما تنتهي رحلة كل راكب , يكشف عن هويته الحقيقية , وتكون المفاجأة المرحة بالابتهاج والسرور والفرح 

جمعة عبدالله 
وهذا الرابط 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/13



كتابة تعليق لموضوع : رئيس وزراء النرويج يتحول الى سائق تاكسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net