صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

طائفية داخل الطائفة الواحدة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اذا ما تردد الى المسامع كلمة الطائفية سواء باثارتها او القضاء عليها يتردد الى الاذهان وبالتبادر السنة والشيعة لانها اصبحت الصفة الغالبة على الخلاف الشيعي السني ومثل هكذا حالة نجد ان هنالك شخصيات يشار لها بالبنان من كلا المذهبين يعملون جاهدين لاخماد فتنة الطائفية وفي نفس الوقت هنالك نفوس مريضة من المذهبين يسكبون الزيت على نار الطائفية كي تتاجج سواء بدافع من الخارج او بغباء جاهلي .
المستجد في الطائفية انها بدات تظهر في الطائفة الواحدة فنرى التسقيط باشد حالته لدرجة ان البعض يتكاتف مع الاعداء ضد ابناء طائفته ، ولربما يبرر البعض ان هنالك عناصر مدفوعة الثمن تتغلغل بين الطائفة الواحدة لغرض تفريق كلمتها وهذا امر وارد ويتحمل الذنب ممن يدخل تحت عباءته .
التحالف الوطني خير مثال على هذا المصطلح وبعيدا عن من هو الذي حق او الباطل فان ما ظهر في هذا التحالف في الاونة الاخيرة من طائفية مقيتة لدرجة التسقيط سواء كان ثبوت الخطا او عدم ثبوته فالمائز هو التهويل ، هذه الفتنة الطائفية جعلت الشارع العراقي يتحدث عن امرين الاول ان هذا الاختلاف هو بالضبط عندما يختلفون السراق فيما بينهم على الغنيمة وهذا هو حديث البعض ان لم يكن اغلب اتباع التحالف الوطني والامر الاخر يتحدث به ابناء الطائفة الاخرى قائلين ثبتوا فشلهم في القيادة فلم لا يتركونها لغيرهم .
يتحمل هذه المردودات السلبية هم كتل التحالف الوطني بل الامر الغريب حتى في نفس الكتلة ظهرت الطائفية فهذا جيش المهدي على خلاف مع عصائب الحق وذاك جيش المختار له طريقه الخاص وبعض الساسة للكتلة الواحدة ينشقون طائفيا وكل يميل الى حزب اخر او يستحدث حزب جديد فمنظمة بدر اصبحت مستقلة عن المجلس الاعلى وجاءت كتلة اسمها المواطن نسخة من المجلس الاعلى ايضا ، وحزب الدعوة انشق منه حزب تنظيم الداخل وحزب الاصلاح واحزاب اخرى استحدثت من رحم الطائفة واغلبها تصب في جيوبهم وتهدم نفسية ناخبيهم .
هذا الامر يحدث في الرمادي والموصل والعراقية والقاعدة والنقشبندية فانهم ايضا يتصارعون فيما بينهم طائفيا ولكن صراعهم اكثر دمويا من صراع الطرف الاخر، فالطرف الذي يؤمن بالسلام ونبذ العنف مصيره القتل والتهجير وبالتالي يدفع الثمن المواطن البائس الذي يريد ان يعيش بسلام والذي لم يسمع في حياته كلمة الطائفية .
اصل الطائفية لماذا ؟ اما لاسباب دنيوية وعندها تكون الطائفة بريئة منهم او لاختلاف في الافكار وعندها من المؤكد ان احدهم لا يمثل الطائفة متهما الاخر بالانحراف ولعدم اتفاقهم على مرجع واحد يرجعون اليه لفض خلافاتهم فان هذه الطائفية سوف تستفحل مستقبلا ليكون اثرها مادي وفكري على نسيج الطائفة الواحدة
الثقافة العراقية لازالت وللاسف ترفض الثقافة الاخرى فالذي يحمل ثقافة جديدة وبعيدا عن سلامتها او عدمها فانه اذا اراد ان يعلنها للملأ فانه بدلا من ذكر محاسنها يطعن بالثقافات الاخرى .
الانتخابات الفردية هي الحل الوحيد لاختزال هذا الكم الهائل من الاحزاب والكتل ولااعلم لم لم يقترح هكذا نظام انتخابي في البرلمان ؟ العلة واحدة هي ان نظام الكتل يحقق لبعض رجال الفشل بالانضواء تحت برقع هذه الكتل والنفاذ من خلال الثغرات في النظام الانتخابي ليظهر لنا قادة ما تلطخ اصبع واحد بالبنفسجي لكي ينتخبه ولكنه النظام اللعين الذي اعتبره الوقود الاساسي لنار الطائفية 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/07



كتابة تعليق لموضوع : طائفية داخل الطائفة الواحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net