صفحة الكاتب : مهدي المولى

الغاء تقاعد النواب يشجع على الفساد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه نغمة بدأت تعزف  من قبل النواب او من المستفيدين من النواب لا شك ان الهدف منها واضح لا يحتاج الى دليل او برهان ان الجماعة غير راضين ولا يمكن ان يرضوا بالغاء الراتب التقاعدي ولا الامتيازات التي لا مثيل لها في كل العالم لا قديما ولا حديثا
 يعني كل ثروة العراق ملك للنواب والمسئولين فقط و اذا سارت الامور لعشر سنوات  اخرى يعني كل هذه الثروة الهائلة التي يملكها العراق غير كافية فعلى العراق ان يستقرض  الملايين من الدولارات من دول وبنوك اجنبية من اجل ان يسد رواتب وامتيازات النواب والمسئولين ومن حولهم الحالين والسابقين
المعروف حاليا ثلث ميزانية العراق تخصص رواتب وامتيازات ومكاسب للنواب والمسئولين ومن حولهم فحول كل نائب كل مسئول  عصابة حماية تنهب وتسرق وتقتل باسم المسئول ومن اجله
اما الثلث الثاني من الميزانية  يقوم هؤلاء المسئولون والنواب ومن حولهم بسرقته بطرق واساليب مختلفة
اما الثلث الثالث من الميزانية فيبدد في مشاريع وهمية    او مشاريع لا تخدم المواطن في شي ومع ذلك نرى هؤلاء النواب يحاربون المواطن في رزقه في حياته  فيفسدون المواطن ويحتقرونه من خلال نشر الفساد الاداري والمالي من خلال الرشوة والتزوير والوساطات الغير شريفة واستغلال النفوذ
حتى اصبح عضو البرلمان او المسئول في العراق من اغنى الاغنياء واكبر الاثرياء في العالم وفي سرعة فائقة
الكثير من اثرياء العالم اخذوا يحسدون النواب والمسئولين في العراق نتيجة لهذا الثراء الكبير وفي وقت قصير جدا
لا شك ان هذه الامتيازات والرواتب العالية شجعت كل اللصوص وقطاع الطرق والحرامية واهل الدعارة الى ترك تلك الاساليب والتوجه نحن الوصول الى كراسي البرلمان والمسئولية في العراق فمجرد الجلوس على كرسي البرلمان او المسئولية تفتح امامك كل ابواب الجنة ويصبح كل شي بيدك وملكك وكل شي يصيح لبيك عبد بين يديك  كل ما في العراق من مال وارض ونساء ورجال في خدمتك ومن اجلك ما عليك ان تأمر افعل ما تريد وما تشاء لا حساب ولا محاسبة
  يمكنك ايها اللص ايها الحرامي  الوصول بسهولة فانت مؤهل للغدر والكذب والتزوير وخداع الاخرين فلا يحتاج الامر الا شهادة مزورة وانت اهل لذلك والى شراء بعض الطبول التي تطبل وتزمر ويصبح وصولك الى كرسي البرلمان مضمون لا خلاف عليه
 فهناك الألوف من المزورين سبقوك  وبشكل علني ليس  هناك من قال للمزور على عينك حاجب بل عندما طالب الشعب بمحاسبة المزورين خرج المزورين بمظاهرات احتجاج ضد الشعب وطالبوا بتكريمهم لانهم زوروا شهاداتهم   والتزوير تضحية وحب للشعب والوطن  لا يقوم به الا الذي له خبرة بالسرقة والنصب والاحتيال وهددوا الشعب وكل من  يتجاوب مع الشعب من المسئولين في مطالبه في معاقبة المزورين
السئوال لماذا هددوا المسئولين فهم يعرفون الجميع مزورين واذا بعضهم لم يزور انه هو الذي اوصل هؤلاء المزورين وانه هو الذي ساعدهم في تزوير الشهادات وغيرها من الوثائق
لهذا سكت المسئولون عن التزوير والمزورين واعتبروا الامرطبيعي بل هناك من اقترح تكريم المزورين وتشجيع التزوير ليصبح العراق الدولة الاولى في التزوير والفساد
كما ارغم الشعب على السكوت بطرق مختلفة مثل البطالة الجوع المرض  اضافة للموت الذي يحيط به من كل الجهات وفي كل مكان في الشارع في البيت في المدرسة في المعمل في السوق في اي تجمع في زيارة العتبات المقدسة في المسجد
فالمجموعات الارهابية الوهابية الصدامية اصدرت حكم الاعدام بحق كل العراقيين وتنفيذ حكم الاعدام حسب رغبة هذه المجموعات فالعراقي اصبح   لا يدري في اي ساعة وفي اي مكان سينفذ به حكم الاعدام كل ذلك بفضل ومساعدة النواب والمسئولين الفاسدين والمزورين
ونعود الى صاحبنا الذي يطالب بعدم الغاء الرواتب التقاعدية للنواب في البرلمان وفي مجالس المحافظات واصحاب الدرجات الخاصة بل يدعوا  لهم حياة مرفهة ومنعمة ويجب ان يتمتع المنصب الحكومي بجاذبية مادية حتى لا يميل عضو البرلمان  المسئول الى السرقة
المعروف ان المنصب الحكومة وخاصة اعضاء البرلمان اعضاء مجالس المحافظات اصحاب الدرجات الخاصة  رئيس الوزراء  رئيس الجمهورية وما حوله هدفهم خدمة الشعب تحقيق رغبات الشعب وليس خدمة انفسهم وتحقيق رغباتهم ولهذا تطوعوا من تلقاء انفسهم والمفروض ان يجعلوا من انفسهم ومن حياتهم في خدمة الشعب والوطن
صحيح اننا نعيش ظروف صعبة نتيجة لاستشراء الفاسد الاداري والمالي وغلبة العنف والارهاب
وهذا ناتج بسبب وجود هؤلاء اللصوص والحرامية على كراسي البرلمان والمسئولية لو كان هؤلاء المسئولين والنواب امثال الامام علي والزعيم عبد الكريم قاسم لازيل الفساد والارهاب ولا يحتاج المسئول الى امتيازات ولا حماية اعتقد انك تدري ان عدد حماية المسئولين في العراق يعادل الجيش الصيني  وميزانية حماية المسئولين في العراق اكثر من ميزانية الجيش الصيني
من الطبيعي بمثل هذه الرواتب والامتيازات  والمكاسب التي يحصل عليها اعضاء البرلمان ومجالس المحافظات لا يمكن للانسان الشريف الصادق المخلص ان يصل والويل له ان وصل اي لا يمكن للامام علي والزعيم عبد الكريم ان يصلا فالذي سيصل هو اللص المزور الفاسد اي معاوية وصدام
فافضل طريقة  لسد الطريق امام الفاسد اللص المزور المحتل امام صدام ومعاوية وفتح الطريق امام الشريف الصادق الامين  امام الامام علي والزعيم عبد الكريم هو اولا الغاء الامتيازات والرواتب والمكاسب الكبيرة  وتحديدها مثلا اقل راتب 400 الف واعلى راتب  مليوني دينار
ثانيا   فرض عقوبات رادعة بحق كل من يستغل نفوذه كل من يزور كل من يسرق كل من يبدد اموال الشعب بدون وجه حق اخفها اعدامه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة بدون اي خوف او مجاملة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/07



كتابة تعليق لموضوع : الغاء تقاعد النواب يشجع على الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net