صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

العراق بين الأمن المفقود والآفق المسدود
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما زالت سرادق العزاء لم تنتهي بعد وقع الفضيحة الكبيرة للهجوم الكبير (غزوه رمضان) لسجني التاجي وأبي غريب ، والتي خلفت الشهداء من منتسبي وحمايات السجنين ، حتى دقت أصوات لانفجارات المتكررة خلال يومين في بغداد لتوقع الشعرات بين شهيد وجريح ، وهي ملحق لغزوه رمضان ، والتي يمكن قراءتها كالتالي :

1) أصبحت القوى الإرهابية لها القدرة على ضرب والقيام بأعمال وأماكن نوعيه في بغداد والمحافظات ، بل اصبح بإمكانها تحدي الوجود العسكري أينما كان ، من خلال الضربه السريعة لسجن أبي غريب ، والتنظيم لدى هذه القوات التي هي عباره عن مجموعه من العصابات وقطاع الطرق والإرهابية والبعثية ، وكذلك تمكنها من الانسحاب بسرعه مع المجموعات التي تم تهريبها من السجن واليوم هي تقاتل في سوريا ويتدخل الى بغداد بعد سوريا 0

2) الجانب الثاني ، هو عدم قدره القوات الأمنية على التصدي لهذه المجموعات ، والذي يعكس هشاشه البنية الاستراتيجية للمؤسسه الأمنية ، وعدم قدرتها على قلب المعادلة لصالحها من خلال الضربات الاستباقية ، والتي للأسف هي الأخرى أصبحت مكشوفة للإرهابيين 0

ما يحصل في العراق من حرب مكشوفة على الشعب العراقي ، في ظل صمت واضح للحكومة من قتل واغتيال بالعبوات الناسفة و الكاتم ، واستهداف مناطق شعبيه ، يعكس الهدف الواضح لدى هذه القوى الظلامية من احداث صراع طائفي يكون الخاسر فيه هو هذا الشعب المسحوق 0

 السنوات العشر الماضية افرزت حقائق عديدة على المشهد السياسي العراقي؛ بحيث انعكست ولا تزال على العراق ومن المتوقع أن تعمل على تحديد مستقبله أيضاً؛ لعل أهم هذه المحددات هو الدور الإقليمي في تشكيل الحياة السياسية في العراق الجديد.

وعليه فان البحث عن فهم أو تحليل الواقع العراق في الوقت الحاضر أو في المستقبل يجدر بالباحث تقصي أهداف ومصالح الدول اللاعبة في المشهد السياسي. فإذا استثنينا الادعاءات والتصريحات التي تتحدث عن السيادة في العراق، وتصاريح بعض المسؤولين عن الأمن في العراق المتحقق نتيجة فرض الأمن، وسيادة الحكومة فالعراق دولة يتنازعها أطراف متعددة؛ واستمرار المشروع السياسي في العراق الذي ابتدأ منذ العام 2003 على أخطائه القاتلة من استفراد بالراي ، والآمبالاه لآلام الشعب العراقي ، والذي مل التصريحات الجوفاء والتي تخرج من هنا وهناك ، والتي أصبحت واضحه أنها ضحك على الناس الفقراء ، والتي يبدو اغلب السياسيين أصبحت تصريحاتهم لا يصدقها إلا هم ، ولا تنطلي على شعبنا الجريح 0

ليس علاجاً نقل ضابط أو فرقه أو سريه أو أي خطوه أخرى ، بل من الأجدر أعاده النظر ببناء المؤسسة الأمنية وتمكين أبناء العراق المجاهدين والمخلصين ، والدين اثبتوا حبهم وحرصهم على وطنهم وشعبها ، وأعاده النظر بكامل الخطط الأمنية ، والاهتمام بنا لمؤسسه الاستخبارية ، واعتماد مبدأ المتابعة الدقيقة لكل شارده أو وارده وضمان وصول المعلومه وان كانت صغيره الى مصدر القرار ، لاتخاذ الإجراءات  الاحترازيه ، وإلقاء المسؤوليه عله جهات هي  بعيده كل البعد من الملف الأمني ، واستشراء الفساد الاداري والمالي في المؤسسات الامنية والعسكرية وعدم اتخاذ اي حل لذلك. 

ربما يحصل تحسناً أميناً بين الحين والأخرى ولكنه تحسناً أنياً قابلا للانفجار في أي وقت, بل انه يمكن تنبؤ انفجاره ،ويمكن أن يكون هذا التحسن  طارئاً ما لم تكون هناك معالجة حقيقية من جانب الحكومة  للأسباب المفضية للتوتر الأمني إذ كان يجب على الحكومة العراقية في إطار معالجتها مزج الحل العسكري مع السياسي لأجل الوصول إلى معالجة حقيقية تجعل من الوضع الأمني حالة حتمية قابلة للاستمرار دون ان تعكر صفوها رياح سوداء موقته 0


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/04



كتابة تعليق لموضوع : العراق بين الأمن المفقود والآفق المسدود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net