صفحة الكاتب : وليد سليم

علاوي يتحدث عن قمع التظاهرات !! مو عجيبة!!!
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكثير من المفارقات التي نواجهها اليوم في عمليتنا السياسية الفريدة من نوعها لأننا نرى العجب العجاب عندما نشاهد عن بعد تلك النزاعات والصراعات بين الفرقاء السياسيين وكل يغني على ليلاه يبحثون في ذلك عن مصالحهم الحزبية وكما يقول المثل العراقي (كل واحد عدوه مقابل عينيه) والكثير من التصريحات التي يطلقها هذا السياسي او ذاك لا تعبر عن الحاجة الحقيقية لبناء الوطن فهي اما صراع سلطوي او انتخابي او عملية استحواذ شمولي وهذه كلها خراب لهذا البلد الذي عانى الكثير منذ ان تخلص من الانظمة الدكتاتورية المتسلطة .

البعض من السياسيين ينهون عن فعل وهم بالحقيقة اول من يفعله وهذا تماما ما نلاحظه مع السيد اياد علاوي الذي كان في فترة حكومته شديد القوى والبطش بالمتظاهرين ولعلنا لم ننسى ما قام به في محافظة النجف ومناطق اخرى عندما جاش بجيوشه وآلته العسكرية المدمرة التي كادت ان تأتي على احد صحون الامام علي ع لولا تدخل المرجعية الدينية بقيادة السيد السيستاني حفظه الله الذي زحف حينها بجموع الامة الى النجف الاشرف من اجل تلافي مجزرة حقيقية كادت ان تحصل بفعل التهور الكبير للسيد علاوي الذي يرى ان كرامته كقائد عام قد هدرت امام بعض الشباب العراقي ،، هذا الزاحف بقوته آنذاك يتحدث اليوم عن قمع الحكومة للتظاهرات ويتهم الاخرين بخرق حقوق الانسان يوم كان هذا الانسان يصعق أذنيه ازيز رصاص قواته الامنية ،وانا هنا لا اقول بمنع التظاهر السلمي فهو تعبير يرقى الى الخطاب العقلائي لدى شعوب العالم ،، ولكن عندما تكون التظاهرات وسيلة للاخلال بمقدرات الدولة فذاك يعني الخراب بعينه وكما هو واضح فان العراق والمنطقة والعالم اليوم يمر بمستوى من الحذر الامني الشديد الذي يستوجب الحيطة والتنبه مما قد يحصل عندما تتحرك اجساد الموت النتنة من الانتحاريين وسياراتهم المفخخة ، وسط هذا الموت المجاني يخرج علينا السيد علاوي موبخا حكومة العراق بأنها تخرق حقوق الانسان في تصريح ادلى به عبر حسابه على موقع تويتر بالقول ((ان قمع التظاهرات السلمية هو خرق للدستور العراقي.

وأضاف علاوي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ان الإفراط في إستخدام القوة لمواجهة المطالب الجماهيرية المشروعة يمثل إنغماسا في خرق الدستور وإنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان في العراق)) علينا الابتعاد عن المزايدات السياسية وان نفهم ما يدور حولنا من مخططات قد تأخذ العراق الى منزلق مظلم وطريق اللاعودة فما عاد الصراع على السلطة ايها السادة صراعا محصورا في كرسي الحكم وانما يأخذ معه زهق الكثير من الارواح البريئة .

من هنا اتعجب كثيرا حينما اقرأ الى السيد علاوي وهو يتحدث عن الحفاظ على حقوق الانسان ولو قدر له ان يكون الان هو في سدة الحكم ويرأس حكومة العراق لكان اتخذ قراراته بأشد قسوة من تلك التي تتخذ اليوم ،، لذلك اسمحوا لي ايها السادة ان اقول لكم كفاكم صراعا سياسيا وسط حلبة عمادها رؤوس ابناء شعبكم المظلوم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/04



كتابة تعليق لموضوع : علاوي يتحدث عن قمع التظاهرات !! مو عجيبة!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net