صفحة الكاتب : حميد الموسوي

الارهابيون يستخفون باجراءات الحكومة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن العتاة إذا لاينتهم صلفوا

                                                مثل الصغار إذا دللتهم فسدوا
لا شك أن التراخي والتغاضي والتهاون أشد خطرا، وأبلغ أثرا وضررا وأفدح خسارة من اللين والتدليل.
 وسياسة إرخاء الحبل أو إلقائه على الغارب أثبتت فشلها في جميع التجارب المحلية والعالمية وما أجدت نفعا في حل مشكلات أو معالجة أزمات بل زادتها تفاقما وتأزما خاصة في مجتمعات الدول النامية والتي دخلت فترة النقاهة منها.
صحيح أن التجارب الديمقراطية تدعو الى إطلاق الحريات العامة، وحوار الأفكار والتعددية والتداول السلمي للسلطات لكنها تضع قوانين صارمة بحق المجرمين والعابثين والمفسدين وتضرب بيد من نار على رؤوس المتلاعبين والمستهينين بأرواح الناس وممتلكاتهم والتجاوز على حقوقهم ومصالحهم، وتحاسب المقصرين من المسؤولين الذين لا ينجحون بأداء الواجبات المناطة بهم، حيث لم نر ولم نسمع في أقدم النظم الديمقراطية وأوسعها انفتاحا أن امن البلاد  وأقوات الشعب واحتياجاته اليومية والمعيشية والحياتية توضع تحت قيادات فاسدة مفسدة او متراخية هزيلة اوخائنة من الجشعين وبائعي الذمم وعديمي المروءة، دون رقيب أو حسيب، وبلا ردع أو زجر، والتعامل معهم وكأنهم ملائكة بإيكالهم الى ضمائرهم التي أماتها الطمع والجشع والبعد عن مخافة الله بعد أن أمنوا سطوة القانون، ليتمادوا بالإساءة والاستهتار نهارا جهارا وعلى مرأى ومسمع أجهزة الدولة التنفيذية!.
والاّ بماذا تبرر الحكومة هذا الانفلات الامني  برغم وجود الاعداد المليونية من القوات المسلحة بمختلف صنوفها وتعدد مهامها ؟!.
ان اسلوب وضع الحلول الترقيعية لحل مشكلة الانهيار الامني لاتسمن ولاتغني وربما تفتح الباب الى المزيد من تمادي المجرمين وخوضهم في دماء العراقيين وتدفعهم الى الاستهتار والاستخفاف باجراءات الحكومة، كما ان القاء اللوم على جهات غير ذات علاقة بالجانب الامني وتوزيع التهم على الآخرين لتمييع الازمة الامنية المتفاقمة اسلوب فاشل ومفضوح .
الملف الامني بحاجة لوقفة حازمة تبدأ بمحاسبة المقصرين واستبدالهم بعناصر وطنية كفوءة ذات تأريخ نضالي مشهود لتتعامل بمهنية  تتناسب مع حجم الهجمة الارهابية التي يتعرض العراق وشعبه المظاوم .
فكما أن للطب، في معالجة المريض، مراحله وأساليبه التي تبدأ بالتشخيص وتنتهي بالمباضع والبتر والكي والتي لا يقصد بها الانتقام من المريض بطبيعة الحال، كذلك فلعلاج الأزمات وتداعياتها مراحل لا يقصد بها الانتقام من مختلقيها بل انقاذ العراق وشعبه الصابرمن شرورهم، وهو حق أجازته الشرائع السماوية قبل القوانين الوضعية.
ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب./

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/03



كتابة تعليق لموضوع : الارهابيون يستخفون باجراءات الحكومة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net