صفحة الكاتب : علي العبودي

مـسلـسل دائــم العــرض
علي العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ الصغر ونحن نرى ونسمع بالمظالم , راياتنا لها ناصعة البياض .. لا للسلام وإنما للاستسلام , وموقفنا لها في الأعم الأغلب.. هو الإيماء بحركة الرأس بما ينسجم مع هوى المسؤول.. والذي غالبا\" ما يكون من اراذل القوم , لم يكن في جعبتنا المال او الجاه أو التمثيل الحكومي , قوميتنا.. تدور حولها الشكوك والظنون ,فتارة أصلنا هندي.. وان كنا نعرب الغير, وتارة أصلنا صفوي وان كنا من ذوات البشرة السمراء , رموزنا الصامدة مقيدة , احرارنا أحلى خيارتها المَر.. فأما الدفن أحياء\" او الهجرة والمواجهة, ليشاطرني المستسلمون والصابرون ..ان الضجيج الجماعي !! يجلب الحقوق , الا اننا متمسكون بالصمت والحياة.. وان كانت مجردة من الكرامة .
دماء لا يراد لها ان تجف.. في تجربتين فرضت على الشعب العراقي من قبل بريطانيا وامريكا , فالقتل لنا عادة .. سواء كان نظام الحكم دكتاتوريا\" ام ديمقراطيا\" , ضحايا تتسأل ألما\" ..هل تشابه البقر علينا , فموانع الكرسي والجاه والمنصب والمال والتمثيل الحكومي أصبحت في متناول اليد.. ,ونحن نقتل , ونقّطع , ونسبى , دماءنا هي الأبخس ثمنا\" ..فالراعي يبرر ويبرر حتى الرمق الاخير لفشلة في أدارة الملف الامني .. شماعتنا القاعدة ,واذناب النظام ..التي أصبحت تذكرنا بالشعار الطفولي الذي نطلقه في رفعة العلم .. أمة عربية واحدة , قوات الجيش والشرطة والصحوات .. اعدادها تفوق اعداد الجيش الامريكي الذي أحتل دول عدة في العالم , أما الاموال التي خصصت لها تفوق ميزانية خمس دول إقليمه .. لم تسطيع بسط الامن في العراق .. وهي العاجزة ان تحمي نفسها , فالعدو يختار المكان والزمان لتحديد فريسته .. والتي غالبا\" ما تكون من لون واحد كطوز خورماتو , لا خطوط حمراء في نهجه , ولا قيمة لدوله أسمها العراق في فعله .. ليس قصص من الخيال أن تحتل وزارة العدل , ودائرة الجنايات الكبرى , والهروب الجماعي لمن قتل وذبح الالاف من المغدورين.. في سجن الحوت وبغداد , لا ثقافة لحكومة رجال الازمات الا الحكم .. فصراخ المستصرخين لا قميه له .. بهوى السلطان الذي لا يترنح قيد أنملة امام شلالات الدماء التي تزهق في ربوع العراق , فهل يعقل ان يستقيل وزير النقل في دولة أوربية من جراء تصادم قطارين , ونحن نمضي بأبناء هذا البلد في حقل الالغام , ومع هذا نعلن دون حياء .. لولا دولة المسؤول لانهار العراق . 
ان المنزلق الأمني الخطير الذي يهدد أمن البلاد والعباد .. يجب ان يستنهض الهمم ,وشجاعة الاعتراف بالأخطاء .. كترميم المطبخ السياسي الذي يجمع الجهات السياسية دون الاقصاء والتهميش , واعادة النظر باستثناءات قانون المساءلة والعدالة للقادة العسكريين .. التي أفرغت القانون من محتواه , واللجوء الى الطاقات التي أثبتت نجاحها في الملف الأمني وأن كانت توجهاتها الفكرية مغايرة لهرم السلطة , وأيقاظ المؤسسات النائمة.. كجهاز المخابرات , والقضاء على ورش التفخيخ والقتل , وإيقاف العمل في مؤشر السونار الذي أثبت نجاحة في مواد الزاهي والقاصر والعطور النسائية ! , واللجوء الى التجربة الامريكية الناجحة ..في تفعيل البالونات ذات الكاميرات الحساسة ..والعمل بالكلاب البوليسية .. بعدما عجزنا كبشر من حماية الارواح والممتلكات العامة , وبخلاف ذلك فالمسلسل دائم العرض .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/02



كتابة تعليق لموضوع : مـسلـسل دائــم العــرض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net