صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

هل ضيع العراقيين وطنهم؟؟
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ سقوط نظام صدام حسين الى يومنا هذا لم ينعم هذا الوطن بالأمن والأمان  ،
أو أي تفائل لدى هذا المواطن المنهك نحو المستقبل .
وعلى الرغم من أن العراق يسير نحو الهاوية ، ولأن الحلول التقليدية غير ممكنة ، في ظل التغيرات اليومية لهذه الكتلة أو لذلك الحزب ،
فأن التحدي الذي يواجه الوطن والمواطن قد أصبح أكثر تعقيدا.
فتسارع الأحداث ، وحاجة المواطن الملحة  الى أبسط مقومات الحياة ،
في ظل أخفاقات النظام السياسي الحالي بمعناه الواسع الذي يشمل الحكومة وجميع القوى السياسية.
 أن الواقع المأزوم والمتفجر الذي يمر به العراق والتفكك الحاصل بين جميع مفاصل الدولة ،
 لابد لنا أن ندرك ، أن الخلاص المطلوب لهذا الشعب من الوضع الحالي .
يجب أن يكون خلاص شامل من النظام السياسي الحالي .
بشقيها الحكومي والبرلماني .
والأتجاه نحو خيارات ورجالات وطنية لها القدرة على التعامل مع الواقع بوطنية حقيقية تتسامى على المصالح الحزبية والشخصية والطائفية والقبلية الضيقة .
لقد ضاع من عمر المواطن عشر سنوات دون أن تحقق الحكومات المتعاقبة أي أنجاز يذكر ، بل على العكس فقد حدث أسوأ ما قد يحصل في أي دولة ،
فقد أنقسم أبناءها في صراعات مذهبية لم يحصد منها أبناء الوطن الواحد ألا القتل والتكفير والتهجير على الهوية .
الى أن أصبح أسم العراق والعراقي مقرون باالأرهاب والفساد والمذابح الجماعية والأغتصاب .
أن هذا السجل الأسود الحافل بالفشل الذي يخزي كل عراقي  وتبديد ثروات البلاد والعباد عبر الفساد الممنهج وأحتكار ثروات البلاد من قبل الأحزاب الحاكمة المتنفذة ،
 أضف الى ذلك عدم قدرة الدولة على وضع حد لمسلسل التفجيرات ،
الذي  كان سسببا في ضياع ألاف الأراوح ، وهذا الأمر يعد كارثيا للمواطن الفقير .
لقد ارتوت أرض المقدسات بدماء أبناءها .
 ليس دفاعا أوتحريرا له من غازي محتل ،
 ولكن في سلسلة اقتتال  سببها التقاتل على السلطة والمناصب ،ومنها غير وطنية وطائفية الرؤى والتوجيه .
أن جميع القوى السياسية وكل من اعتلى سدة الحكم ولو ليوم واحد،
 ورجال الدين من داخل العملية السياسية ،الساكتين عن الفساد والمفسدين هم أيضا مسؤولين أمام الله والمواطن .
 أليس الحديث النبوي الشريف يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده أو بلسانه أوبقلبه وذالك أضعف الأيمان .
لم نرى أو نسمع أن الأسلامين المعممين داخل البرلمان غيروا أو انتقدو الفساد أو المفسدين.
وبالتالي الجميع شركاء في الجريمة في حق الوطن والمواطن عبر السنوات العشر الماضية.
اليوم وفي ظل الوضع المتردي ،
تاكلت الطبقة الفقيره والوسطى من المجتمع وتحولت الى فئه غير منتجة ،
 بسبب سياسات الحكومة والمسؤولين عن أمن وقوت المواطن بشكل أساسي ،
 وهذه السياسة  مقصوده من قبل الحكومة ،لأبقاء الدكتاتورية على رقاب المواطنين.
من الواضح والجلي أن سكوت المواطن طول هذه السنوات،
 و ضياع العراقيين للوطن والحقوق غبنا وجوعا وفقرا ومرضا.
يجعلنا نقول أن العراق لم يعد أمة يفتخر بها أبناها ولا الأجيال القادمة.
30-7-2013   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/31



كتابة تعليق لموضوع : هل ضيع العراقيين وطنهم؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net